خبير أمن معلومات تشرح كيفية هجوم البيجر والدعاية السوداء في الحرب السيبرانية

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

قالت الدكتورة إيمان علي، المدرب الدولي في أمن المعلومات وصاحبة المبادرة الرائدة "Sheshield" لحماية السيدات من الاختراق الإلكتروني في حوار بإذاعة الوادي الجديد، اليوم، إن هناك فرقا بين بين أمن المعلومات والأمن السيبراني فأمن المعلومات يركز على حماية المعلومات نفسها، الأمن السيبراني يشمل حماية الأجهزة و البنية التحتية، توجد نقاط تقاطع بين المجالين.

وتولت إيمان، شرح عملية الأمن السيبراني كمحاولة للوصول لمعلومات معينة بشكل غير مصرح به، أهمية حماية معلومات الهاتف المحمول في حال سرقته وجهاز البيجر واستخدامه في الحرب وكيفية استغلال إسرائيل له في هجوم على حزب الله، إيضاح أهمية فك شفرة الاتصالات في الحروب، مشبهاً ذلك بمثال شيفرة إنجلترا التي كانت تستخدم في الحرب العالمية الثانية.

وأكدت أهمية الأمن السيبراني كعامل حاسم في الحروب الحديثة وهناك مثال حقيقي من خلال التطرق إلى هجوم سيبراني على إيران في عام 2012م، حيث تم تعطيل البنية التحتية في إيران بواسطة فلاشة معدة خصيصاً لذلك مع التوضيح لطبيعة هذا الهجوم بأنه غير ملحوظ، وغير محسوس، ويمكن استخدامه في أي دولة.

كما شرحت عمل جهاز البيجر على أنه جهاز يستقبل معلومات فقط، ويتم تحويلها إلى أوامر لتنفيذها مع التوضيح أن البيجر لا يعتمد على شبكات الهاتف، ويتم التحكم به عن طريق موجات الراديو والذكاء الاصطناعي في الحرب من خلال التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه لتطوير أدوات هجوم ودفاع في الحرب السيبرانية ومثال على استخدام الذكاء الاصطناعي في سرقة تصميم طائرة F-35 من قبل الصين، التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يستخدم لتحديد الهدف في الطائرات المسيّرة، والتوضيح لقدرة الطائرات المسيّرة على تمييز الأهداف، مثل الدبابات، والهدف الحقيقي من الهدف الوهمي.

ولفتت إلى، التأكيد على الدور الذي تلعبه الدعاية السوداء في الحرب السيبرانية، مثل نشر الشائعات والمعلومات المضللة، مثال على استخدام الدعاية السوداء في خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبي، وشرح أن الدعاية السوداء يتم التحكم بها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، التأكيد على أهمية وعي المواطنين لعدم التصديق على أي معلومات غير موثوقة و أهمية الوعي السيبراني من خلال التأكيد على ضرورة الوعي السيبراني للمواطنين، حيث يشكل خط الدفاع الأول للدولة والتأكيد على أن وعي المواطنين السيبراني يعتبر وعي جماعي، ليس فردي.

كما شرحت أهمية حماية أمن الشخص من خلال حماية أمن الآخرين، النجاحات المصرية في مجال أمن المعلومات، حيث عن مصر حققت إنجازاً عالمياً و عربياً في مجال أمن المعلومات، وحصلت على مرتبة متقدمة في المؤشر العالمي للأمن السيبراني مؤكدة أهمية الاستثمار في البنية التحتية و الشباب ، ضرورة الاستثمار في البنية التحتية و في عقول الشباب لتحقيق المزيد من النجاحات.

وأشارت إلى، دور الوعي في حماية الأمن فالمواطن هو خط الدفاع الأول للدولة مع أهمية وعي المواطنين بخصوص الأخبار الزائفة، والمعلومات المضللة مع أهمية الثقة في القيادة السياسية في مواجهة التحديات.