موسم الرزق.. فرحة المزارعين بحصاد الفول السوداني في الإسماعيلية

الإسماعيلية - مصراوي:

في أراضي قرية المحسمة بالإسماعيلية ينتشر عمال اليومية بكل شبر كخلية النحل مع انطلاق حصاد محصول الفول السوداني الذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية المهمة، ويأتي موسم حصاده ليحمل الرزق لهم.

يمر الحصاد بأكثر من مرحلة بداية من تقليع الفول السوداني من الأراضي ثم تجفيفه لمدة تصل إلى أسبوع، حتى تأتي مرحلة الدراسة التي يقوم فيها العمال بوضعه داخل ماكينة تقوم بفصل الأوراق عن الثمار ، وفي أثناء تلك المرحلة تستطيع الماكينة التخلص من الثمار الفاسدة.

يقول محمد فتحي الذي يعمل في حصاد الفول السوداني لمصراوي، منذ 10 سنوات ننتظر موسم الحصاد بصبر نافد كل عام، حيث يبدأ العمل بالعاشرة صباحاً، وينتهي في تمام الساعة السابعة مساءً قبل غروب الشمس.

وأضاف أنه رغم ارتفاع درجات الحرارة يتسابق العمال في عملية الحصاد لجني الكثير من المال، حيث تصل يومية العامل إلى 200 جنيه تقريباً حسب الكميات التي يستطيع جمعها.

وأوضح أن عملية دراسة الفول السوداني علّى الرغم أنها أسهمت في توفير الكثير من الوقت علّى الفلاحين لإنهاء عملية الحصاد وتسليم المحصول إلى التجار، إلا أنها لها بعض التأثير السلبي علّى العمال، حيث تتسبب مخلفات الفول السوداني في أضرار علّى صحة الصدر خاصة عندما نضطر الاقتراب من الماكينة وتعبئة الغلة في الشكائر.

ويضيف محمد عبّده مزارع، أن الفول السوداني من المحاصيل الاستراتيجية المهمة يسعى الفلاح لتطوير أساليب زراعتها لتدر أجود إنتاج، مشيرا إلى أنه علّى الرغم من تحسن جودة المحصول هذا العام في أراضي الإسماعيلية إلا أن أسعار البيع انخفضت عن العام السابق ليصل سعر الأردب إلى 2700 جنيه للدرجة الأولى، مؤكدا أن أراضي الإسماعيلية تعد من الأراضي التي تجود بأفضل الأصناف، حيث يحتاج المحصول إلى أراضٍ رملية ومياه عذبة، وهو ويتوفر في أراضي الإسماعيلية.

وأوضح أن زراعة الفول السوداني تبدأ خلال شهري أبريل ومايو، ويبدأ الحصاد في أغسطس، ويستمر حتى نهاية سبتمبر، ويمكن للفدان الواحد أن ينتج 3 أطنان حسب الصنف وموعد الزراعة والتربة والإرشاد الزراعي المتبع، لافتا إلى ضرورة الخدمة الجيدة للأراضي الزراعية بالحرث وتقليب التربة مع مكافحة الحشرات ووضع المبيدات والأدوية اللازمة.