إعلان

شاب ينهي حياته وأب يقتل ابنته ومدرس يُقطع تلميذه.. 7 وقائع هزت المحافظات والسبب المراهنات

10:37 ص الأحد 08 سبتمبر 2024

تعبيرية

محافظات - مصراوي:

تزايدت شعبية تطبيقات المراهنات الإلكترونية فى مصر، ما أدى إلى جذب العديد من الشباب والمراهقين والذين يبحثون عن مصادر دخل سهلة وسريعة، ولا تقتصر خطورة هذه المراهنات على خسارة الأموال فقط، بل تدفع الشخص فى بعض الحالات إما لارتكاب جريمة قتل أو سرقة أو التخلص من حياته.

فى السطور التالية يرصد موقع "مصراوي"، عددًا من الجرائم التى شهدتها عدد من المحافظات مؤخرًا بسبب المراهنات، وبيان حكمها الشرعي ووضعها فى القانوني.

انتحار شابين

في قنا، أنهى شاب يبلغ من العمر 27 عاما حياته بتناول مادة سامة، أمس السبت، في إحدى قرى مركز نجع حمادي، بعد أن خسر مبلغ مالي 70 ألف في لعبة مراهنات على تطبيق شهير.

وفي يوم الخميس الماضي، أنهى شاب يدعى "ح ج " 21 سنة، حياته شنقًا داخل غرفة منزله بمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، بعد أن علق حبلا في السقف وشنق نفسه، وكشف أحد أقارب الشاب أنه أقدم على الانتحار بسبب تراكم الديون عليه لمشاركته في لعبة مراهنات إلكترونية.

قتل جدته

ومنذ بضعة أيام أقدم شاب على قتل جدته المسنة (80 عاما) طعنا بسكين بعد أن فقد أمواله فى المراهنات الإلكترونية، ووفقا لتحريات المباحث، فإن الشاب تسلل إلى شقة جدته لسرقة أموالها وعندما اكتشفته، قام بطعنها عدة طعنات حتى فارقت الحياة.

الطفلة ميرا ضحية والدها

وفى أسيوط، تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي خبر اختفاء الطفلة ميرا في مركز منفلوط؛ وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيق فورًا، لتكشف أنّ والد الطفلة، الذي لديه سوابق جنائية، لم يبادر بالإبلاغ عن اختفاء ابنته.

وبعد البحث والتحريات، اتضح أنّ الأب قد اختلق قصة اختطاف ابنته لتضليل الأجهزة الأمنية وإلصاق التهمة بشخص آخر، وبفضل الجهود المكثفة، تمكنت قوات الشرطة من القبض على الأب المتهم، الذي اعترف بجريمته تحت وطأة التحقيق.

وقال أحد الأهالي، إن الأب عانى من خسائر فادحة في منصات القمار والمراهنات، ففكر في اختطاف ابنته كوسيلة لابتزاز عائلته والحصول على فدية، إلا أنّه لم يكتفِ بذلك، بل قتل ابنته ثمّ رمى جثتها في مصرف المياه.

مدرس يشق تلميذه نصفين

في السياق ذاته أقدم مدرس فيزياء يدعى "محمد الطحاوي"، على قتل الطالب إيهاب أشرف عبدالعزيز، بالدقهلية، حيث انتهت تحقيقات النيابة فى القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني، إلى ثبوت اتهام المدرس بجناية قتل الطالب عمدا مع سبق الإصرار؛ وذلك لرغبته في الحصول على فدية من ذويه.

وكانت النيابة العامة باشرت التحقيقات، وكلفت الشرطة بالتحري عن الواقعة لكشف ملابساتها، وسألت شهودها، وتوصلت إلى أن وراء ارتكابها المتهم والذى تبين أنه طالب جامعي كان يعطى المجنى عليه درسا خاصا، وما أن علم بمقدرة والده المالية؛ ونظرا لتعرضه لخسارة مالية نتيجة مضاربته عبر أحد المواقع الإلكترونية؛ قام باستدراج المجني عليه وقتله، وإلقاء جثمانه فى إحدى الأراضى الزراعية –بعد شطره لـ 3 أجزاء، ثم طلب من ذويه فدية مالية.

ومنذ عدة سنوات، انتحر شاب يُدعى «باسم.ا.و»، 28 سنة، يعمل سائقاً بإحدى شركات توصيل المواطنين بإلقاء نفسه من الطابق الرابع بمنطقة الساحل فى القاهرة، وكشفت أسرته أنه انتحر لخسارته مبلغ 50 ألف جنيه فى لعبة مراهنات إلكترونية تسمى (أولمبيك ترند)، ما أدى لإصابته بأزمة نفسية وحالة اكتئاب انتحر على أثرها.

وقائع نصب

لم يقتصر الأمر على وقائع القتل الانتحار، بل شهدت مصر أيضًا وقائع نصب واحتيال على المواطنين من خلال استغلالهم في مجال المراهنات الرياضية، حيث تقدم عدد من المواطنين في محافظة أسيوط ببلاغ في مركز الشرطة، يتهمون فيه شخصين بالنصب وأظهرت التحقيقات الأولية أن المتهمين مقيمين بدائرة مركز شرطة منفلوط بمحافظة أسيوط، وقاما بتلقي مبالغ مالية من ضحاياهم بوعدهم بتحقيق أرباح كبيرة من خلال استثمارها في مجال المراهنات الرياضية، مستخدمين في ذلك تطبيقًا إلكترونيًا ومحافظ مالية مرتبطة بخطوط الهواتف المحمولة.

وبعد التحريات وجمع الأدلة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين وبحوزتهما عدد من شرائح الهواتف المحمولة المختلفة مربوطة على محافظ مالية بحجم تعاملات مالية بلغت "3 ملايين جنيه" – مبلغ مالى "عملات أجنبية"، بالإضافة إلى 7 هواتف محمولة التي تُثبت تورّطهم في جرائم الاحتيال، وبمواجهتهما، اعترف المتهمان بنشاطهما الإجرامي، وجرى عرض القضية على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الأزهر يحذر

من جانبه دعا الأزهر إلى نشر الوعي بشأن مخاطر تطبيقات المراهنات التي أشار إلى تحريمها باعتبارها من أنواع القمار الذي نهى عنه الدين، وعدَّ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيان له، إدمان مثل هذه التطبيقات من أسباب تعاسة الإنسان وفساد أخلاقه.

وأهاب الأزهر في بيانه بـ فئات المجتمع العمل من أجل نشر الوعي حول أوجه مفاسد المراهنات وما يتبعها من خطر على الحياة والأخلاق والدين والأموال.

حرام شرعًا

قالت دار الإفتاء المصرية أن المتفق على تحريمه أي صورة يكون فيها مال الجائزة من جميع المتسابقين لأن الأحكام تناط بالمسميات لا بالأسماء، وقد يشتبه في إلحاق بعض الحالات بأي من الصورتين، فيحكم لها بحكم أقربهما شبها منها.

وأضافت في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بخصوص حكم المشاركة في مسابقات التكهنات الرياضية " هذه المسابقة إن كانت باشتراك مالي من المتسابقين فلا ريب أنها تكون من المراهنة والمقامرة الممنوعة؛ لأن المتسابقين بذلك يكون كل منهم قد أخرج مالًا معينًا ثم يأخذ الفائز منهم هذا المال جميعه فأما إذا لم يكن الاشتراك في هذه المسابقة بمقابل مالي؛ فإن الحكم الشرعي عليها بالجواز، وعليه فالاشتراك في مسابقة التكهنات الرياضية التي لا تتطلب دفع مال فيها جائز شرعًا إذا كان المتسابِق يبني توقعه على دراسات وتحليل منطقي".

مجرمة قانونًأ

ويجرم القانون المصري القمار والمراهنات حيث تقول المادة 352 من قانون العقوبات " كل من أعد مكاناً لألعاب القمار وهيأه لدخول الناس فيه يعاقب هو وصيارف المحل المذكور بالحبس وبغرامة لا تجاوز ألف جنيه وتضبط جميع النقود والأمتعة في المحلات الجاري فيها الألعاب المذكورة ويحكم بمصادرتها.

ونصت المادة 353 من الفصل الخاص بأحكام ألعاب القمار والنصيب بقانون العقوبات رقم 73 لسنة 1957 على "يعاقب بهذه العقوبات أيضا كل من وضع للبيع شيئاً في النمرة المعروفة باللوتيري دون إذن الحكومة وتضبط أيضا لجانب الحكومة جميع النقود والأمتعة الموضوعة في النمرة".

ومع التقدم التكنولوجي، وانتقال المقامرة إلى الأونلاين، وأهمها المراهنات الرياضية لم يضع قانون الجرائم الإلكترونية رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ نصًا واضحًا على العقوبة ولكن يواجهها بالمادة ٢٣ من الجرائم المرتكبة بواسطة أنظمة وتقنيات المعلومات والتي تقول "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر والغرامة التى لا تقل عن ثلاثين ألف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استخدم الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، فى الوصول بدون وجه حق إلى أرقام أو بيانات أو بطاقات البنوك والخدمات أو غيرها من أدوات الدفع الإلكترونية.

فإن قصد من ذلك استخدامها فى الحصول على أموال الغير أو ما تتيحه من خدمات، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة، والغرامة التى لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز مائتى ألف، أو إحدى هاتين العقوبتين، إذا توصل من ذلك إلى الاستيلاء لنفسه أو لغيره على تلك الخدمات أو مال الغير.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم النفسي للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار ، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية ، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار ، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم، كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية ( 20818102 ) .

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم، وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

اقرأ أيضًا:

لقطات تحبس الأنفاس.. لحظة إنقاذ العالقين في حريق عقار الإسكندرية -فيديو وصور

بعد علاقة استمرت 4 سنوات .. "محمد" يتخلص من زوجة خاله بحيلة شيطانية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان