"لغتي هويتي".. ورشة عملية للأطفال بمتحف شرم الشيخ -صور

جنوب سيناء – رضا السيد :

نظم متحف شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء- اليوم الأحد، ورشة عملية لتعليم الأطفال الكتابة المصرية القديمة بعنوان "لغتي هويتي"، احتفالًا باليوم الدولي لمحو الأمية، والذي يحتفل به العالم في الثامن من سبتمبر من كل عام، للتأكيد على أهمية الإرث الإنساني العظيم في تكريم الإنسان وحقه في التعلم والمعرفة، وإبراز التحديات التي تواجه محو الأمية في العالم، والجهود التي تبذل للقضاء عليها.

وأشار محمد حسنين، مدير المتحف، إلى عقد الورشة بقاعة التربية المتحفية للفئة العمرية من 6 حتى 16 عامًا، وتعرف الأطفال خلالها على ماهية العلامات المصرية القديمة والقيم الصوتية المستخرجة منها، وأيضًا الجملة المصرية القديمة المتواجدة على العملة المصرية فئة المائتي جنيه والتي تعني "مصر هي السلام".

وأوضح مدير المتحف في تصريح اليوم، أنه جرى خلال الورشة زيادة الوعي الأطفال بأهمية محو الأمية وتعلم القراءة والكتابة التي حرص عليها المصري القديم، والتي جعلت للكتبة المنزلة العليا بين طبقات الشعب المصري القديم.

وأكد أن القراءة والكتابة كانوا شرارة الإبداع التي تضيء عقول البشر وتعمل على دفع عجلة الحضارات، والحروف هي جواز السفر إلى عالم المعرفة، وهي البوصلة التي ترشد إلى كل ما هو جديد، لذا يجري الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية لعام 2024 تحت شعار "تغيير مسار التعليم"، رغبة في إحداث تحول جذري في الطرق التقليدية للتعلم ومحو الأمية.

وأشار إلى أن المصريين القدماء تركوا إرثًا حضاريًا عظيمًا يشهد على أهمية القراءة والكتابة في تقدم الأمم والشعوب، لذا تعد الحضارة المصرية القديمة من أقدم الحضارات التي شهدت اهتمامًا كبيرًا بالتعليم والثقافة، كما كانت الكتابة في مصر القديمة بمثابة المفتاح السحري الذي فتح أبواب الحضارة، وبفضلها تمكن المصريون من بناء إمبراطورية عظمى، وتسجيل تاريخ عريق، وتطوير علوم الدين والفلك والطب.

ولفت إلى أن المعابد والمدارس عند القدماء المصريين كانت بمثابة مراكز للتعليم والمعرفة، التي كان يتعلم الأطفال والشباب القراءة والكتابة والحساب من خلالها، ويستعدون لتولي المسؤوليات والمناصب في المجتمع، لذا فإن قضية محو الأمية ليست قضية تعليمية فقط، بل هي قضية حضارية وإنسانية، كون القراءة والكتابة هما مفتاح التنمية المستدامة، وسبيل لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.