جثة في بير الأسانسير.. رحلة البحث عن الطفل أنس تنتهي بفاجعة
كفر الشيخ- مصراوي:
في أحد أحياء كفر الشيخ، حيث الضحكات الطفولية تتردد بين جدران العمارات السكنية، كان أنس، طفل السادسة، يملأ المكان حيوية وفرحًا، طفل صغير بعينين لامعتين وابتسامة بريئة، كان يومه عاديًا؛ ضحك، لعب، وركض هنا وهناك بين الممرات.
لكن هذا اليوم لم ينتهِ كما اعتادت أسرته، عندما حان موعد الطعام ولم يعد أنس إلى المنزل، بدأ القلق يسيطر على قلب والدته، نزل والده مسرعًا ينادي باسمه في كل زاوية، وبدأ الجيران ينضمون إلى رحلة البحث.
مر الوقت ثقيلًا، والخوف يزداد مع كل دقيقة تمر دون العثور عليه، إلى أن لاحظ أحد الأشخاص شيئًا غريبًا عند بئر المصعد، فتحة المصعد كانت مفتوحة، والظلام الحالك يبتلع ما بداخلها.
اقترب الجميع، ألقوا نظرة إلى الأسفل، وكانت الفاجعة.. هناك على أرضية البئر الباردة، كان أنس يرقد بلا حراك، جسد صغير هش، وروح بريئة غادرت الحياة في غفلة من الجميع.
تجمد الزمن للحظات، صرخات الأم ملأت المكان، الأب انهار في صمت مرير، والجيران وقفوا عاجزين أمام المشهد الذي لن يُمحى من ذاكرتهم أبدًا.
أثبتت التحقيقات أن المصعد كان معطلًا، والباب لم يكن مؤمنًا بالشكل الكافي، مما تسبب في سقوط أنس إلى الأسفل دون أي فرصة للنجاة.
تم تحرير المحضر اللازم، وأذنت النيابة بدفن الجثمان الصغير. لكن رحيل أنس لم يكن مجرد حادث عابر؛ كان صرخة مدوية في وجه الإهمال والاستهتار بأرواح الأبرياء.
فيديو قد يعجبك: