لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وصية على سرير الغربة.. ماذا وجد أصدقاء الشاب المصري المقتول في إيطاليا بجوار فراشه؟

03:08 م الخميس 09 يناير 2025

كتب- علي عبد المنعم:

خيم الحزن على أهالي قرية مسهلة التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، بعد تلقي أسرة الشاب محمد أحمد أبو ستة، البالغ من العمر 23 عامًا، نبأ وفاته بطلق ناري في إيطاليا، في ظروف غامضة.

رحلة الغربة والحلم الضائع

"محمد" الابن الوحيد لوالديه على بنتين، وكان يعول أسرته التي تعاني من صعوبات اقتصادية وأب مريض يعاني من بتر في القدم، وفي محاولة منه لتحسين أوضاعه وتوفير حياة أفضل لعائلته، قرر السفر إلى إيطاليا قبل عامين ونصف، ليبحث عن فرصة عمل وجدها في مجال البناء، ليبدأ حلمه في العودة إلى قريته ليُفرح عائلته التي طالما انتظرته بفارغ الصبر.

آخر حديث من الغربة

في الثلاثاء الماضي، قبل وفاته بنصف ساعة، أجرى محمد آخر مكالمة هاتفية مع شقيقته، تحدث معها بصوت هادئ، كما كان دائمًا، أوصاها على أفراد الأسرة، خاصة والدته قائلا: "خلي بالك من أمي"، وكأن هذه الكلمات الأخيرة من محمد كانت بمثابة وداع أخير ووصية لشقيقته.

اكتشاف الصدمة

كان "محمد" يتمتع بسيرة حسنة وسمعة طيبة وسط قريته وحتى في غربته ودائما ما كان محافظا على أداء الصلاة وتلاوة القرآن، وبعد خبر وفاته، عثر أصدقاؤه على مصحفه الخاص به بجوار سريره، كدليل على ارتباطه الروحي القوي رغم الغربة، كان المصحف يمثل له أكثر من مجرد كتاب، كان عهدًا مع الله، وهو ما كشف عن عمق إيمانه وثباته رغم الظروف الصعبة التي مر بها- حسب ما ذكر أصدقاؤه.

طلب العودة

الأم المكلومة في وحيدها لا تتوقف عن البكاء مكررة كلماتها الحزينة: "هاتولي ضنايا يدفن جنبي"، فهي ترغب أن يكون ابنها بجانبها في مسقط رأسه، حتى تتمكن من زيارة قبره كلما أخذها الحنين إليه.

ذكراه ونقاء روحه

وبين دموع الأم وحسرة الأب، يبقى محمد في ذاكرة أهله وأصدقائه، ذلك الشاب الذي غادر بأمل ليحسن وضعه، لكنه رحل فجأة، تاركًا خلفه حلمًا ضاع في الغربة، وكلمات لم تُسمع بعد.

اقرأ أيضا:

"هاتولي ضنايا يدفن جنبي".. والدة الشاب المقتول في إيطاليا تبكي فراق ابنها الوحيد

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان