لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''جيفارا''.. رمز الثورة وصاحب أشهر ''سيجار'' فى العالم

10:39 ص الثلاثاء 09 أكتوبر 2012

كتبت - هند بشندي:

من منا لا يعرف ''جيفارا'' فصورة أصبحت رمزاً.. تجدها على الآلاف من قطع الملابس.. كما زينت صورة حوائط "الكافيهات" والنوادي بل وبعض الهيئات والمؤسسات.. هو أيقونة للثورات.. وبطل شعبي.. لخصه البعض في ثلاث كلمات "ثورجي".."شيوعي ملحد".."عاشق للسيجار".
 
في ذكري إعدام "جيفارا" نتعرف عليه أكثر من خلال السطور القادمة...
 
هو ارنستو تشي جيفارا، ولد عام 1928 في الأرجنتين من عائلة لها أصول ايرلندية وإسبانية، لكن أسمه ارتبط بكوبا، وهو حسم هذا التشتت عندما قال "أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني".
 
التحق جيفارا بكلية الطب، لكن حلمه بأن يصبح طبيب تغير 360 درجة بعد رحلته مع صديقه بالدراجة البخارية عام 1951 ليكتشف بعدها ان "مهنته ليست الطب".
 

نحو "كوبا"


وبعد أن أنهي دراسة الطب سافر لأمريكا اللاتينية ليكتشف الجوع والفقر والمرض، توجه إلى "جواتيمالا" وبعدها ذهب إلى المكسيك في عام 1954، بعدها بعام تعرف على فيدل كاسترو، وفي كوبا أطلق جيفارا الثورة إلى جانب كاسترو.
 
في مدينة سانتا كلارا عام 1958 انتهت المعركة بين القوات الحكومية والقوات التي كان يقودها كاسترو وجيفارا، بانتصارهما وإنهاء نظام الرئيس فولجنسيو باتيستا.
 
بعد انتصار الثورة الكوبية أعلنت الحكومة ان "جيفارا" مواطنا كوبيا، وعينته وزيراً للصناعة وممثلاً لكوبا في الخارج ومتحدثاً باسمها في الأمم المتحدة.
 
وحتي الآن في كوبا يبدأ التلاميذ يومهم بأداء قسم "من أجل الشيوعية سنكون مثل تشي".

جيفارا وناصر


قام جيفارا بزيارة مصر مرتين الأولي عام‏1959‏ لمدة خمسة عشر يوما والثانية عام‏1965، والتقي خلالهما بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
 
في اللقاء الأول، روى جيفارا لعبد الناصر كيف كان يستمد كثيرا من الشجاعة من الطريقة التى صمدت بها مصر أمام العدوان الثلاثي، قائلا :" إن عبد الناصر كان مصدر قوة روحية لرجاله"

كما تطرق الحديث نحو قضية الإصلاح الزراعى، وكان أول سؤال وجهه جيفارا لناصر هو: "كم من اللاجئين المصريين أجبروا على مغادرة البلاد؟"، وعندما رد عليه عبد الناصر بأن عددهم لم يكن كبيرا رد جيفارا معترضا "هذا يعنى أنه لم يحدث شيء كثير فى ثورتكم، إننى أقيس عمق التحول الاجتماعي بعدد الأشخاص الذين يمسهم ويؤثر فيهم بحيث يبدأون في الإحساس بأنهم لم يعد لهم مكان في المجتمع الجديد".
 
وعاد جيفارا إلى القاهرة في فبراير 1965، ووقتها صارح جيفارا عبد الناصر بسفره من أجل دعم الثورات في العالم قائلا "يجب أن نفعل المزيد من أجل الثورة فى العالم، وقد فكرت فى أنه يتعين على أن أتوجه إلى أفريقيا لأفعل شيئا ما، وأعتقد أننى سأتوجه إلى الكونغو لأنها أكئر بقاع العالم تفجرا".
 
لكن عبد الناصر اعترض على فكرة ذهابه للكونغو، وفي أخر اجتماع  بينهما أبلغ جيفارا الرئيس عبد الناصر أنه لا يظن أنه سيبقى في كوبا، وقال إنه لم يقرر بعد أين سيذهب لكن الشيء الوحيد الذى ينتظره هو أن يقرر " أين يعثر على مكان يكافح فيه من أجل الثورة العالمية ويقبل تحدى الموت ".

جيفارا.. يستمر "ثائراً"


"إنّ الثورة تتجمّد، والثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون على الكراسي ويبدأون بناء ما ناضلت من أجله الثورة، وهذا هو التناقض المأساوي في الثورة، أن تناضل وتكافح وتحارب من أجل هدف معيّن، وحين تبلغه، وتحقّقه، تتوقّف الثورة وتتجمّد في القوالب. وأنا لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمّدة داخلي".. بهذه الكلمات قرر "جيفارا" مغادرة كوبا متجها إلى الكونغو الديمقراطية.
 
وأرسل رسالة لـ"فيدل كاسترو" يقول فيها "هناك أماكن في العالم بحاجة إلى جهودي المتواضعة، سأنتقل إلى ساحات النضال الجديدة والروح الثورية التي هي أقوى سلاح في وجه القوى الأمريكية المسيطرة".
 

محطة النهاية


بعد فشل مهمته في الكونغو توجه إلى بوليفيا، وقاتل هناك حتي تم إلقاء القبض عليه في الثامن من أكتوبر 1967 واقتيد جيفارا إلى مدرسة مهجورة أمضى فيها ليلته الأخيرة وفي اليوم التالي تم إعدامه على يد السرجنت ماريو تيران من الجيش البوليفي، عن 39 عاماً فقط.

وعقب إعدامه قال عنه كاسترو "إذا كنا نود أن نفصح عن ما نريده من رجال الأجيال القادمة أن يكونوا عليه، فعلينا أن نقول : دعهم يكونوا مثل تشي!".

وظل مكان دفن "جيفارا" مجهولا حتي عام 1997 فقد تم العثور على رفاته وتم نقلها إلى كوبا حيث دفن في ضريح "سانتا كلارا".
 
"إن نقطة التحول في حياة كل إنسان تحل فى اللحظة التى يقرر فيها أن يواجه الموت، فإذا قرر أن يجابه الموت يكون بطلا سواء نجح أم أخفق".. هكذا كان يؤمن "جيفارا".

جيفارا رمز الثورة
جيفارا رمز الثورة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان