نورا: جنود الجيش ضربوني في احداث محمد محمود.. وحاولوا التحرش بي

كتب - محمد أبو ليلة:

''نورا عفيفي''.. إحدى الفتيات اللاتي تواجدن في ميدان التحرير وقت اندلاع أحداث محمد محمود، حيث كانت تتظاهر للمطالبة بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وللتضامن مع أسر مصابي وشهداء الثورة، الذين اعتدت عليهم الشرطة العسكرية أثناء اعتصامهم في ميدان التحرير، صباح يوم السبت 19 نوفمبر 2011.

ولمن لا يعرف نورا، فهي من ضمن الفتيات اللاتي عاصرن اقتحام جنود الجيش للميدان يوم الأحد 20 نوفمبر، ففي ذلك اليوم تواجدت في الميدان منذ السادسة صباحا، مع أصدقائها، وفي ذلك الوقت كانت الاشتباكات مستمرة بينهم وبين الشرطة، وفى الساعة الرابعة والنصف اتصل بها أحد أصدقائها في ''الخطوط الأمامية'' لشارع محمد محمود، لكي تمدهم بالماء وبعض الأدوية للمصابين هناك.

قررت ''نورا'' أن تدخل شارع الاشتباكات ومعها مياه وأدوية، وأثناء تواجدها في منتصف الشارع، شاهدت أعداد من المتظاهرين يرجعون للخلف، بعضهم يقول بأن الجيش بدأ في الاقتحام، لكنها وقفت مكانها ولم تتحرك.

وفجأة شاهدت ''لوح زجاجي'' في شركة السياحة المجاورة لـ''مطعم هارديز'' يتحطم علي الأرض، ثم وجدت قوات من الجيش أمامها، أحدهم أمسك بها والآخرون كسروا الباب الزجاجي لشركة السياحة وأدخلوها وخمسة من الفتيات وأحد الشباب داخل ''شركة السياحة''.

''نورا'' تقول أن جنود الجيش قاموا بضرهم بالعصيان والصواعق الكهربائية، ولم يكتفوا الجنود بذلك، بل أسمعوهم وابل من الألفاظ البذيئة ''شتمونا بألفاظ جنسية وشتموا أهالينا، وقالوا لنا انزلوا على ركبكوا انتو مالكوش بيت يلمكم''، على حد زعمها .

بعد ذلك قام جنود الجيش بإخراجهم من شركة السياحة وأدخلوهم ''عمارة'' بجانبها واستمروا في ضربهم وإهانتنا - علي حد قولها - مضيفة أنه في تلك العمارة كان هناك فتاة ملقاة على الأرض لا أحد يعرف مصيرها حتى الأن،  ثم قام الجنود بإخراجهم من العمارة بوابل من الألفاظ المسيئة من عساكر الجيش، بعدها دخلت نورا ومن معها المستشفى الميداني بشارع محمد محمود؛ حيث وجدوا طبيبة تجهش بالبكاء.

وتابعت الفتاة العشرينية حديثها قائلة: ''وبعدها بدقائق قام الجيش باقتحام المستشفى وضربوا المصابين والبنات الموجودة، واستمر عساكر الجيش في الشتائم البذيئة، ثم طلبت الطبيبة من ضابط الجيش أن يتركنا نذهب وتركونا منهارين، وبعدها رأينا شاب أمامنا تلقى رصاصة في صدره وسقط على الأرض، وطوال الطريق عساكر الجيش ينهالون علينا بالشتائم الجنسية''، على حد قولها.