لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''القديس فالنتين''.. شفيع الصرعى ومجمع القلوب وشهيد الحب

12:20 م الأحد 04 نوفمبر 2012

كتبت - منى عبد الحكيم:
 
يحتفل المصريون اليوم بـ"عيد الحب"، تلك الدعوة التي أطلقها الأخوان ''مصطفى وعلي أمين'' منذ سبعينيات القرن المنصرم، لكن بما أننا كمصريين نطلق عليه "الفالنتين داي" على غرار نظيره الأجنبي، فلابد لنا أن نعلم من هو" فالنتين"؟ ولماذا أصبح "فالنتين" هو رمز الحب والعشق؟ .
 
في أواخر القرن الثالث الميلادي، وعلى أرض الإمبراطورية الرومانية وقعت أحداث تلك الأسطورة الخالدة، أسطورة الكاهن "فالنتين"، الذي عاش في عهد الإمبراطور الروماني الوثني "كلاوديس"، وتمر الأيام وتحدث اضطرابات تهدد تلك الإمبراطورية، ليعلن "كلاوديس" التعبئة للشعب لضم الشباب الأقوياء للجيش، هنا حدث ما لا يتوقعه الإمبراطور فالشباب غير راغبين في ترك أسرهم وزوجاتهم ليموتوا في ميادين الحرب.
 
شعر الإمبراطور أن تلك العلاقة الاجتماعية المقدسة قد أصبحت خطر على إمبراطوريته الضخمة، وأن حتى إغراء المال لم يستطع أن يثنيهم عن ترك زوجاتهم ومحبوباتهم، ليعلن قراره الديكتاتوري بمنع الزواج وفسخ الخطوبات وعقود الزواج، حتى لا يهدم الحب الشجاعة في قلوب المحبين.
 
أبى الكاهن "فالنتين" أن يُمنع الرباط المقدس بأمر من الإمبراطور وبدأ في جمع قلوب المحبين وتزوجيهم سرًا، فما كان يأتي له شاب وفتاة راغبين في الزواج إلا وزوجهم، لكن دائماً "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، ويعلم "كلاوديس" بما يفعله "فالنتين" من ضرب لأوامره بعرض الحائط، فيُأمر الملك بإيداع "فالنتين" في السجن، لتكتمل المأساة ويأمر "كلاوديس" بإعدام "فالنتين" وقيل أن سبب الإعدام هو حب "فالنتين" لابنة السجان، ومن ثم عرض عليه "كلاوديس" ترك المسيحية للوثنية مقابل حريته وتزويجه لتلك الفتاة، لكن "فالنتين" يأبى ترك المسيحية فيعدم، وقيل أنه أثناء سجنه أخذ يدعو لعبادة الله وترك الأوثان مما أجبر "كلاوديس" على إعدامه .

حتى الإعدام قيل عنه روايات، فمنها الذي أكد أنه أُعدم بقطع رأسه، ومنها الذي قال أنه رجم حتى الموت ثم فصلت رأسه، لكن المؤكد هو تاريخ الإعدام الذي يوافق يوم 14 فبراير، ومن ثم قيد بالقديس "فالنتين"، لتحتفل معظم البلاد في هذا اليوم بذكرى تضحية القديس "فالنتين" بنفسه في سبيل رسالة الحب.
 
وحسب تأكيد الكاتب القس "حنا منصور" فقد أكد في مقال له أن اللون الأحمر الذي يلون هذا اليوم هو رمز الشهادة وليس الحب؛ فالكنيسة ترمز لشهدائها باللون الأحمر، كما أكد أن كل صور القديس "فالنتين" في الفن الكنسي تؤكد أنه كان شفيع المصابين بالصرع وخاصة الأطفال منهم .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان