''الراحلون'' في 2012
كتبت - منى قطيم:
نقف على أعتاب العام الجديد مودعين أيام وشهور مرت، أحداث وذكريات، نودع سنة مرت من العمر ونودع معها أشخاص أراد لهم القدر أن تكون أخر محطاتهم في الحياة في عام 2012، إنها سُنة الحياة ولكن هذا لا يمنع أن الذكرى تبقيهم حاضرين في القلوب والأذهان، وخاصة أن 2012 يرحل ومعه شخصيات كان لها دور بارز ومؤثر على مدار سنوات طويلة.
إبراهيم أصلان… 7يناير
كانت البداية مع بداية يناير 2012، وبالتحديد في اليوم السابع رحل صاحب رواية''مالك الحزين'' والتي أُدرجت ضمن أفضل 100 رواية في الأدب العربي، وواحد من أشهر كتاب فترة الستينات، أنه أبراهيم أصلان، الذي وافته المنية عن عمر 77 عام بعد أزمة صحية كان السبب فيها عقاقير لمقاومة البرد، أثرت على قلبه الذي يعاني منذ سنوات.
لبيب السباعي …..25 يناير
قد يكون تاريخ يحمل مصادفة كبيرة، فالقدر أختار له 25 يناير ليكون تاريخ الرحيل، فبعد صراع قصير مع المرض ففقدت مصر وعالم الصحافة الكاتب الكبير لبيب السباعي، الأمين العام لمجلس الصحافة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق، ليرحل في ذكرى ثورة يناير التي أوصلته لمنصب مجلس إدارة مؤسسة الأهرام قبل أن يرحل عنها بعد وصوله لسن التقاعد.
إبراهيم الفقي ….10فبراير
استقيظ المصريين في صباح يوم الجمعة 10 فبراير على خبر مزعج، عندما وجد الدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية ومؤسس مجموعة إبراهيم الفقي العالمية مختنق في شقته هو وشقيقته والخادمة أثر إندلاع حريق بالشقة، لتنتهي حياة الرجل الذي درب أكثر من 700 شخص على فنون التنمية البشرية، ليبقى لنا تراثه من الكتب التي ألفها وتسجيلات محاضراته.
البابا شنودة الثالث …..17 مارس
''المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع''، بهذه الكلمات المقتضبة خرج على الجميع خبر أهتز له كيان المصريين، فالبابا شنودة كان أحد الرموز المصرية، ليرحل عن عالمنا عن عمر يناهز 89 عام، بعد صراع أستمر طويلا ً مع المرض.
فريال صالح….14 يونيو
عن عمر تجاوز ال70 عام وعلى أثر أزمة صحية أستمرت مدة ليست بالقصيرة، رحلت عن عالمنا ''عميدة التوك شو''، كما يطلق عليها الإعلامية فريال صالح، والتي ظلت ملكة متوجة على عرش برامج التلفزيون المصري سنوات طويلة، وعلى الرغم من عدد البرامج التي قامت بها إلا أن برنامج ''أخترنا لك'' ظل هو الأكثر مشاهدة حتى أنه أنتهى لكنه ظل تاركا ً بصمته في ذاكرة المصريين.
سلامة أحمد سلامة…..11يوليو
هو ليس صحفي وكاتب مخضرم فحسب، وليس مجرد رئيس لتحرير جريدة الشروق، وانما هو قامة صحفية استطاعت أن توصل أراءها السياسية بشكل راقي، أنه سلامة أحمد سلامة الذي لقى ربه في هذا العام بعد أزمة صحية قصيرة، تاركا ً ورائه أراء وأفكار، وأسلوب قلما قد تجده.
عمر سليمان…19يوليو
ستظل كلمة النهاية في حياة الجنرال عمر سليمان، مجرد إستكمال للغموض الذي ظل يكتنف حياة ذلك الرجل، فعمر سليمان أشهررئيس للمخابرات العامة المصرية، ونائب رئيس الجمهورية في فترة ثورة يناير، وصاحب أشهر خطاب وهو خطاب التنحي، بغض النظر عن الجدل الذي كان يدور حول شخصه، إلا أن وفاته ستظل الجدل الأكبر، فما بين مقتله ووفاته بمرض نادر ووفاته الطبيعة سيظل الغموض هو سيد الموقف.
محمود الجوهري …..3 سبتمبر
يراه الكثيرين بطل، وكيف لا فهو أحد محاربي أكتوبر المجيدة، كما أنه من أبرز مدربي كرة القدم وله بصمته التي جعلت من منتخبا القومي يلحق بمونديال 90 بإيطاليا، إنه المدرب محمود الجوهري الذي وفاته المنية بعيد عن بلاده، فعن عمر يناهز 74 عام أعلنت أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عن النهاية بعد إصابته بنزيف في المخ.
ميلاد حنا…..26 نوفمبر
غيب الموت ايضا هذا العام، المفكر السياسي ميلاد حنا الذي رحل في هدوء عن عالمنا، عن عمر يناهز 88 عام، تاركا ً عدد كبير من الكتب والجوائز التي ستخلد ذكراه.
منصور حسن ……22 ديسمبر
لم يمهله القدر أن يرى نهاية العام، فقبل أيام قليلة من بداية العام الجديد، رحل وزرير الإعلام والثقافة السابق في عهد الرئيس السادات ورئيس المجلس الإستشاري في عهد ما بعد ثورة يناير، منصور حسن الذي وصف بالمفضل عند السادات والمنبوذ للرئيس مبارك، حتى قامت الثورة ومع أول إنتخابات رئاسية، أقنعه البعض للترشح ووافق ثم أعلن إنسحابه ويرحل عن الإنتخابات ثم يرحل بعدها عن العالم كله .
فيديو قد يعجبك:
