لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحسيني.. ابن صاحبة الجلالة الذي سقط في ''الاتحادية'' (بروفايل)

12:05 ص الجمعة 07 ديسمبر 2012

كتب - محمد أبو ليلة:

حينما تتجول بين جنبات صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''؛ ستجد عبارة واحدة تلخص شخصيته الوطنية وحبه الشديد لتراب هذا البلد ''أحب وطني.. وأتمنى أن ينال ما يستحقه من حرية وعدل قومي عربي ناصري وديني هو العروبة التي صنعها الإسلام''.

كانت لديه وجهة نظر أن كل مذهبين مختلفين؛ إما أن يكون أحدهما صادقا والأخر كاذبا، أو أن يكونا كاذبين أو يؤديان لمعنى واحد هو الحقيقة، أخر ما كتبه علي صفحته الشخصية علي ''تويتر'' قبل إصابته ''هذه آخر تويتة قبل نزولي للدفاع عن الثورة بالتحرير، وإذا استشهدت لا أطلب منكم سوى إكمال الثورة.. نقطة''.

إنه الصحفي بجريدة الفجر ''الحسيني أبو ضيف'' والذي أعلنت عبير السعدي، وكيل نقابة الصحفيين، صباح اليوم، وفاته ''إكلينيكيا'' جراء إصابته بطلق خرطوش في الرأس، أمس الأربعاء، في الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه أثناء تأدية مهامه عمله الصحفي أمام قصر الاتحادية، وقد أوضح التقرير الطبي لحالة الحسيني أنه أصيب بمقذوف الخرطوش، أطلق من مسافة تقل عن 5 أمتار دخل كاملا وانفجر داخل الجمجمة.

لمن لا يعرف ''الحسيني''؛ ذلك الشاب الثوري الذي جمع بين حبه لمهنة ''صاحبة الجلالة'' ودفاعه عن الحق أيا كان؛ هو خريج كلية حقوق أسيوط وكان ناشط طلّابي معروف في الجامعة، ذو التوجه الناصري، كان يعمل مع طلبة اﻹخوان كتفه إلى كتفهم في عهد النظام السابق ضد الاستبداد وتقييد الحريّات في الجامعة، وقت أن كان طالبا.

يروي عنه أصدقائه أنه كان أحيانا يقف في مظاهرة بمفرده، وقت أن كان طالبا بجامعة أسيوط، قامت الجامعة برفع المصاريف علي الطلبة، فرفع قضية ضد إدارة الجامعة لتقليل المصاريف حتى تناسب الطلاب، وظلت هذه القضية متداولة لفترة طويلة، ووقت ظهور نتيجة السنة النهائية قامت الجامعة بحجب نتيجته ﻷنّه لم يدفع المصروفات، ثم حكمت المحكمة بعدها بشهر لصالحه وأمرت جامعة أسيوط بتخفيض مصاريف الطلبة.

تم استدعائه من قبل جهاز مباحث أمن الدولة المنحل عدة مرات لنشاطه السياسي المناهض لنظام مبارك وقت دراسته، وقد وقف الحسيني في عام 2006 علي سلالم نقابة الصحفيين يهتف ضد محاكمة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين الحالي ''خيرت الشاطر''، الذي حوكم و40 من قيادات الإخوان أمام محاكم عسكرية.

وخلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، أعلن الحسيني عن دعمه مرشح الإخوان محمد مرسي، من أجل إسقاط أحمد شفيق الذي اعتبره أحد رموز النظام السابق واتهمه بالتسبب في ''موقعة الجمل''، الذي شارك في أحداثها من البداية.

وقد أكد بعض زملائه في جريدة الفجر أنه قام بتنظيم وقفة صحفية في الجريدة في عهد نظام مبارك لمنع الاستيلاء على أراضى ''المريس'' خمسمائة فدان بغرب الأقصر، إضافة لقيامه بتصوير رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف المحبوس حاليا، وذلك أثناء قيامه بشهر العسل في فندق ''ونتر بالاس'' بالأقصر.

قاد ''الحسيني'' الوقفة الاحتجاجية التي أقامها شباب الصحفيين أمام السفارة السودانية في شهر يوليو للإفراج عن الصحفية ''شيماء عادل''، التي اعتقلها السلطات السودانية في ذلك الوقت.

قبل إصابته بيوم كتب ''الحسيني'' علي صفحته علي ''فيس بوك'' أنه أطلع من بعض مصادره الصحفية بوجود اتصالات ولقاءات بين جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الجماعات الإسلامية لإقناعهم بالوقوف ضد مسيرات ''الثلاثاء الماضي'' التي تطالب بإسقاط مرسي، فقبلوا عدا السلفيين الجهاديين، وقد كشف الحسيني وقتها أيضا ''حسب معلوماته'' أن أعضاء الجماعة الإسلامية سيتصدون للمتظاهرين أمام قصر الاتحادية، أمس الأربعاء، مقابل إعطاء الإخوان لهم منصب محافظي الفيوم وقنا.
 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان