قضايا فساد بين فايزة ابو النجا والعادلي .. واحد مستشاريها عمره 85 عاما
كتبت - آية الله حسني:
اكد مصدر مسئول داخل وزارة التعاون الدولى ان السياسة الادارية للوزيرة فايزة ابو النجا تتلخص في كلمة واحدة.. ''الكوسة''، مؤكدا ان الوزيرة تتمسك بالمستشار ''عمرو السمرى'' المسئول عن مركز المعلومات والذى يزيد عمره عن 85 عاما، والمستشار ''مروان بدر'' مستشار مكتبها والذى يزيد عمره عن الـ70 عام ''وان باقي مستشارو الوزيرة يتقاضون شهريا ملايين الجنيهات.
واضاف المصدر ان ''ابو النجا'' شديدة التعسف مع ابناء الوزارة على الرغم من تدليلها للمستشارين والسفراء الدخلاء على الوزارة، واوضح ان ''ابو النجا'' كانت قد كلفت الوزارة مبالغ طائلة بتأسيسها ''وحدة للترجمة'' تابعة للوزارة وعينت بها المقربين، وحين اثبتت الوحدة فشلها بعد التكاليف الباهظة قامت بحلها.
وأكد المصدر ان لديه مستندات تتعلق بـ''ابو النجا'' تثير شبهات حول تورطها في قضايا فساد.
وقال ان اول مستند يوضح ان ''فايزة ابو النجا'' كانت قد ارسلت خطابا الى وزير الداخلية الاسبق ''حبيب العادلى'' بتاريخ 17 ابريل 2003''، وذلك ردا منها على خطاب اللواء مدير عام مصلحة الدفاع المدنى المرسل يوم ''19 مارس 2003''، والذى كان يطلب فيه الموافقه على اتاحة مبلغ خمسون مليون جنيه من الحساب الخاص بالمعونه الامريكية لشراء الاحتياجات المطلوبه لمصلحة الدفاع المدنى ''الداخلية''.
وتقول الوزيرة للعادلي فى خطابها ان الجانب الامريكى يشترط عدم اتاحة اى مبالغ من الحساب الخاص بالمعونة لاى جهات تتبع وزارتى ''الدفاع'' و''الداخلية''، ولهذا قامت ''ابو النجا'' - حسب ما ذكرت بالخطاب - بادراج مبلغ الـ50 مليون جنيه من حساب المعونة تحت مسمى ''مصروفات وزارة التنمية المحلية'' على ان يتم اتاحته لمصلحة الدفاع المدنى ''التابعة للداخلية'' بطريق غير مباشر.
ثم ذكرت وزيرة التعاون الدولى فى نهاية الخطاب انه تم اخطار الادارة المعنية بقطاع التعاون الدولى لاتخاذ اللازم، والمقصود هنا من ''الادارة المعنية'' السيد '' فتحى عبد العظيم''.
والغريب فى الامر ان السيد ''فتحى عبد العظيم'' هو نفسه الذى اصدرت قرارا بتاريخ ''13 يناير 2011'' بانتدابه فى وظيفة رئيس الادارة المركزية لشئون مجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء بقطاع شئون وزارة التعاون الدولى، وذلك بالاضافة الى عمله الاصلى وهو ''مدير عام الادارة العامة للتحويلات النقدية والحساب الخاص بقطاع التعاون مع الامريكتين'' وطبعا هذا بالاضافة لكونه الوسيط بينها وبين وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي''.
اما المستند الثانى وهو احد عقود التوظيف الخارجية التى كانت تقوم الوزيرة شخصيا بالتوصية على صاحب العقد، فنجد ان احد هذه العقود والذى حرر فى ا يناير 2011 الى احد المواطنين، على ان يعمل مبرمج تطبيقات وذلك بأجر شهرى يبدأ بـ 4875 جنيه بالاضافه الى العلاوات الخاصة والتى حددتها الوزيرة واشترطت نسبتها 320% تضاف الى المرتب الرئيسى، هذا بالاضافة الى تحديدها ''كنوع من التوصية'' فى العقد 30 يوم اجازة اعتيادية على الرغم من ان اللائحة تحدد 21 يوم.
والمستند الثالث لا يختلف كثيرا عن الاول الا فى كونه احد عقود الإعارة الداخلية والتى لا ينعم بها الكثير، والتي تعني تفويض بعض الاختصاصات للعاملين بمؤسسة لاعارتهم فى مؤسسة اخرى بالاضافة الى وظيفتهم الاساسية، ولكن فى وزارة التعاون الدولى يتم تفويض الاختصاصات على الورق فقط ولكن الموظف يظل فى مكانه ولا يضاف لاختصاصاته شيئا، ويتضخم الراتب الشهرى حتى يمكن ان يتضاعف ثلاث مرات، وهذ ما جاء فى المستند الذى حصل عليه مصراوى بشأن قرار 155 لسنة 2010 والصادر بتاريخ 14 ديسمبر 2010 لاعارة السيدة ''سها محمد نصر الدين السعد'' محلل ومصمم نظم، لوظائف الاحصاء والرياضيات ودعم اتخاذ القرار بمكتب الوزيرة.
وشغلت الوزيرة ''فايزة ابو النجا'' الرأى العام فى الفترة الاخيرة وتعجب الكثير من بقائها فى منصبها رغم تغيير التشكيل الحكومي ثلاث مرات بعد ثورة يناير.
وكانت ''فايزة ابو النجا'' اول امرأة تتولى وزارة التعاون الدولى عام 2001، وشغلت قبل ذلك منصب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف وكافة المنظمات الدولية في المدينة السويسرية في الفترة من 1999 حتى نهاية 2001، وخلال الفتره من 1997 وحتى 1999 شغلت منصب نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الأفريقية الثنائية، حيث لعبت دوراً بارزاً في تحسين علاقات التعاون بين مصر والدول الأفريقية.
ونظراً لعلاقات العمل الممتدة مع الدكتور بطرس بطرس غالي، عندما كان وزيراً للدولة للشئون الخارجية، تم اختيار أبو النجا، بصفتها الدبلوماسية المصرية للعمل معه كمستشار خاص عندما تم انتخابه أمينا عاما للأمم المتحدة عام 1992.
وفى احداث قضية التمويل الاخيرة اتهمها الكثيرون - ومنهم الناشط السياسي ''علاء عبد الفتاح'' - بانها وراء افتعال تلك الازمة لكى تتلاعب بالشارع المصرى، وجدنا تصريحات وزيرة التعاون الدولى ''فايزة ابو النجا'' تخرج بشكل مرتبك مما جعل الكثير يشبهها بخطابات الرئيس السابق، خاصة قولها ''لو رجع بيا الزمان مش هاغير حاجه فى تاريخى''.
وتساءل الكثير من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى ''فيس بوك'' و''تويتر''، عن اسباب استمرار تلك المرأة فى منصبها، حيث ان البعض منهم اتهمها بالتواطؤ مع المجلس العسكرى ضد مصلحة الشعب المصرى.
وشاب ''ابو النجا'' الكثير من الريبة، فقد قال عنها النائب ''عصام سلطان'' في تصريح لمصراوي ''فايزة ابو النجا وزيرة ادائها السياسى يشوبه كثير من علامات الاستفهام''.
بينما أكد الناشط السياسى ''علاء عبد الفتاح'' لمصراوي ان فايزة ابو النجا هى من اكثر المعاديين للثورة منذ ايامها الاولى وقد ظهر ذلك فى العديد من التصريحات لمندوبي الصحف الاجنبية.
وتعجب ''عبد الفتاح'' من استمرارها فى شغل منصبها على الرغم من كره الشارع المصرى لها، وفسر ذلك قائلا ''هى مكملة لانها من اقرب المقربين للمؤسسة العسكرية، ولن تتختفى من المشهد السياسى حتى يسقط حكم العسكر''.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: