لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تستطيع الاستغناء عن الفيس بوك ليوم واحد؟

05:10 م الأحد 01 أبريل 2012

تحقيق - عمرو والي:
 
أصبح موقع التواصل الإجتماعى "الفيس بوك" جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خاصة بعدما شهدته البلاد العربية من ثورات وما أحدثه من هوس وخلل فى العلاقات الإجتماعية حتى داخل أفراد الأسرة الواحدة بشكل.
 
وبات الفيس بوك يهدد التواصل التقليدى من المتعاملين مع هذا الموقع.. ويبقى السؤال هل من الممكن أن نستغنى عن الفيس بوك أم أنه أصبح من الأساسيات التى لا يمكن الإستغناء عنها.

"مصراوي" طرح السؤال على مجموعة من المتعاملين مع "فيس بوك" وجاءت إجابتهم كالتالى..
 
كانت البداية مع  أحمد صالح "طالب" الذي قال: "الفيس بوك" أصبح بالنسبة لى "حياة " فهو أول موقع أحرص على تصفحه فى الصباح حتى أعرف أخر الآخبار عن كل شىء أصدقائى ومعارفى وأقاربى والتطورات العامة فى البلاد بشكل عام من خلال الصفحات الإخبارية الموجودة عليه.
 
وأضاف: أعتقد أنه أصبح من الأساسيات فى حياتنا وليس كماليات خاصة وأنه سهل التواصل مع الجميع فأصبح بمثابة وسيلة إعلامية مثلها مثل الصحف والتليفزيون بل أقوى ومن خلاله نستطيع التعرف على وجهات النظر المختلفة وأصبح ساحة للنقاش وتبادل الآراء.
 
أما شمس فتحى "طالبة" فقالت: أعتقد أنه من الصعب الإستغناء عنه خاصة بعد الثورة حيث طلب منى أبى أن أنشىء له حساب على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك رغبةً منه فى معرفة ما هية هذا الموقع الذى أصبح حديث الناس؟ وما يدور فيه؟ ومع بداية الأمر كنت أجلس معه لأعلمه كيف يتعامل مع شبكة الأنترنت ومع مرور الوقت أصبح خبيراً به بل وكون صداقات عديدة مع آخرين.
 
وأضافت: أصبحت مناقشتنا كلها فى الأمور السياسية والحياتية أقوى وأفضل بكثير بشكل عام فمعرفته الجديدة كونت لديه نوع من الوعى الحقيقى والمعرفة التى لم يكن على دراية بها كما أن الأحاديث بيننا زادت وتنوعت فى مختلف المجالات، فأعتقد أنها جعلت علاقتنا أقوى من الأول.

محمد فوزي "صيدلي" قال: قمت بحذف حسابي منذ فترة طويلة لأني أرى أن "الفيس بوك" مضيعة للوقت بشكل كبير ففى بداية معرفة الناس به منذ ما يقرب من ست سنوات كان الموقع مفيد للتواصل بين الناس وأدمنته بشده لكن مع مرور الوقت أمتلىء بتطبيقات مملة وسخيفة وكنت أعانى دوما من طلبات الألعاب والشير والتاج ومن عمل ايه؟ ومن تزوج؟ وغيرها.
 
وأضاف: فى النهاية هو سلاح ذو حدين وكل فرد بتعامل بحسب إحتياجاته والغرض الذى يتعامل به معه فلم يحدث لى شيئاً والحياة لم تتوقف بل أنا سعيد لأنى شعرت بأنه لا يوجد شىء يتحكم فىّ ووقتى ملكى أنا. 
 
أما شيرين إسماعيل "محاسبة بشركة تأمين" فقالت: "الفيس بوك" أصبح من أساسيات الحياة بالنسبة للبعض بل وأصبح مثال للزهو والتفاخر الإجتماعى وكثيراً من أصدقائى يتعجبون من عدم امتلاكى لحساب عليه وأعتقد أنه فى النهاية لا يقدم أى شىء مفيد سوى التواصل مع الأصدقاء وهو ما يمكن تعويضه بالأتصالات التليفونية أو الزيارات العالئلية التى تأثرت كثيراً بسبب مواقع التواصل الإجتماعى عموماً.
 
وأضافت: زوجى أصبح مدمن له ويبقى أمام جهاز لساعات طويلة يتجول فيها على ها الموقع فيعود من العمل ليجلس أمامه دون أن يخصص وقت للحديث معى أو الأولاد.
 
ويرى محمد عبد الفتاح "صاحب محل لبيع الأكسسوار":  لا أستطيع الاستغناء عن "الفيس بوك" لأنه أصبح أهم وسيلة للتواصل بينى وبين عملائى وعلى الرغم من أن كثيرين يستخدموا فى التسلية واللعب والجلوس أمامه دون فائدة هناك أيضاً من يستخدمه فى عمله أو بمعنى أدق الدعاية الخاصة به.
 
وأضاف: الكثيرين من أصحاب الأعمال عموماً لجأوا إلى عمل دعاية خاصة لتجارتهم وبشكل مجانى فالموقع أتاح التواصل مع ملايين البشر من جميع أنحاء العالم فأين سأجد وسيلة إعلانية أبسط من ذلك وفى نفس الوقت مجانية.
 
وترى سلوى جلال "ربة منزل" أن "الفيس بوك" وفر لها ميزة هائلة بسبب ابنها المغترب فى الخارج وكنت بشكل عام لا أجيد التعامل مع الإنترنت عموما ولكن حاولت ابنتى الأخرى أن تقنعنى بالجلوس على الكمبيوتر وتعليمى عليه وفى بداية الأمر وجدت الموضوع صعباً ولكن بعد ذلك أتقنت التعامل معه.
 
وأضافت: أصبح التواصل بيننا دائم بسبب "الفيس بوك" كما أنه أنقذنى من إنشغال أبنتى بسبب أعباء الحياة عموماً ففتح لى باب التواصل اليومى معهم بالاضافة إلى متابعة الأخبار اليومية والأحداث الجارية

أما عن أراء المتخصصين فيرى سعيد ناصف أستاذ علم الإجتماع بجامعة عين شمس أن للتكنولوجيا بشكل عام آثار عميقة في حياتنا وفي المجتمع كله وبالتأكيد  أصبحت حقيقة لا جدال فيها وأحد أهم جوانب تأثير التكنولوجيا في حياتنا هو الأسرة من حيث قيمها والعلاقات بين أفرادها ووظائف كل فرد في تركيبة الأسرة وحياتها اليومية.
 
وأضاف: ففي وقتنا الحالى يقضي الجميع معظم وقته أو وقت فراغهم برفقة مواقع التواصل الإجتماعى وإذا تم إستخدامها بأسلوب حر دون مراقبة فمن الممكن أن تشكل خطراً على كل المستويات، فنتيجة للجلوس أمامها أصيب الإنسان بالعزلة والعيش في عالم افتراضي لا وجود له وبالتالى يصيب صميم العلاقات الإجتماعية بالفتور ويقلل من قيمتها مع مرور الوقت، وبتكرار هذا النوع من التواصل تصبح سطحية وللأسف أصبح مجتمعنا يتقبل هذه الآلية في التواصل وهذا دليل على مدى التأثر.
 
وأوضح: أن الحل يكمن فى  العديد من الحلول أهمها تنظيم الوقت بعدد ساعات محدد للجلوس على الفيس بوك وليس طوال اليوم ومن الممكن أن تلعب وسائل الإعلام دوراً هاماً فى توعية الناس بخطورة الإستسلام التام لهذه المواقع بالاضافة إلى التحكم العائلى من خلال تقنين إستخدام هذه المواقع وعدم اللجوء إليها فى حالات الحاجة أو الضرورة.

اقرأ ايضا :

مصراوي يقدم دليل استخدام '' Time Line '' على الفيس بوك

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان