لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هوس شراء الماركات الشهيرة.. اهتمام بالموضة أم عقدة نقص؟

05:16 م الخميس 19 أبريل 2012

تحقيق - عمرو والي:

بلا شك يحب الجميع الظهور بالشكل الأمثل فى جميع أمور حياته وخاصه مظهره، ولكن ماذا عن الهوس بشراء الماركات التجارية الغالية وتحولها فى حياة البعض إلى غاية يربط بينها وبين إحترامه لنفسه وإحترام الآخرين له حتى وإن لم يمتلك القدرة الشرائية لإقتنائها وتتحول أبسط الأمور فى حياتنا إلى عقدة.

''مصراوي'' طرح تساؤلا حول مدى إهتمام البعض بشراء المنتجات من الماركات العالمية وما إذا كان الموضوع يوثر عليهم وكانت الإجابات كالتالى:

البداية مع محمد عادل ''طالب'' قال: أحرص على شراء الأحذية فقط من الماركات الرياضية الشهيرة لسببين أولاهما أننى أحب إرتداء شىء مختلف وشكله جديد وتصاميمها مميزة عن المقلد أما الثانى فإعتقادى دائما بالمثل القائل ''الغالى ثمنه فيه'' وبالفعل فهذه الأحذية تظل معى وقتاً لا بأس به خاصة وأننى كثير الحركة.

وأضاف: فى أحد المرات دخلت إلى المسجد لأصلى وتركت الحذاء بالخارج ولم يمض على شرائه سوى خمس أيام فقط لأخرج وكان قد سرق على الرغم من أننى كنت فى الجامعة وأعتقدت أن الدنيا أمان بعدها كلما دخلت إلى المسجد أمسك حذائى معى وأتركه فى مكان قريب منى.

دنيا سمير ''مهندسة'' قالت: أحب إقتناء الماركات العالمية على اختلاف أنواعها وأشكالها خاصة الملابس والعطور والأحذية والحقائب والإكسسوارات خاصة وأننى متابعة جيدة لأخر صيحات الموضة.

وأضافت: حالتي المادية ميسورة الحمد لله وبقدر الإمكان أحاول إقتناء كل جديد خاصة وأننى فتاة وعملى يحتم علىً الظهور فى أحسن وأفضل مظهر ممكن.

كريم السيد ''طالب'' قال: توفر المال ضروري لشراء الماركات العالمية فهي غالية جدا وأسعارها لا تناسب الجميع وكثيراً ندخل إلى توكيلات الملابس الموجودة فى المولات التجارية لنجد أن قطعة واحدة فقط قد تساوى شراء طاقمين كاملين.

وأضاف: بطبيعة حبى لكرة القدم ذهبت للسؤال لشراء قميص أحد الأندية وذهلت من سعره الذى وصل إلى خمسمائة جنيه!! فتركته على الشماعة ووجهت الشكر للبائع.

عصام فوزى ''محاسب'' قال: أرى أن النساء أكثر هوسا من الرجال في هذا الموضوع لأن كل واحدة منهن تريد أن تلفت نظر صديقاتها بأنها تلبس ماركة معروفة وتحاول جاهدة أن تشتري هذه الأشياء ولو كانت على حساب أشياء أخرى أكثر أهمية فالمرأة تحب كثيرا المظاهر والتباهي بما لديها من مقتنيات.

وأضاف: زوجتى فى أحد المرات طلبت منى شراء حقيبة مشابهة لحقيبة أحدى قريبتها إلا أن سعرها كان غالياً للغاية ومع رفضى دب الخلاف بيننا إلى أن قمت بشرائها لها وفى النهاية لم تستخدمها سوى مرتين فقط.

ياسمين مصطفى ''طالبة '' قالت: مجتمعنا أصبح يهتم بالمظاهر بل ويحكم على الشخص من لبسه أو تليفونه المحمول أو غيرها من الكماليات إعتقاداً من البعض أن هذا الشىء الغالى سيجلب الإنتباه أو الإحترام.

وأضافت: فى كثير من الأحيان قد نجد هذه الملابس غير مناسبة لعادتنا وتقاليدنا ومجتمعنا الشرقى بالإضافة إلى أننى من الممكن أن ألبس شيئاً بسيطاً به نوع من الذوق فى إختيار الألوان أو القطع المناسبة ليظهر أفضل من أى شىء غالى أو من هذه  الماركة العالمية.

إبراهيم عبد الفتاح ''موظف'' قال: أهتم بشراء النظارة من الماركات العالمية المعروفة فقط وبحكم كونى أرتدى التظارة منذ الصغر فأحرص دائما على شراءها من الأماكن المعروفة حتى تظل معى دون تأثر بجودتها خاصة وأنها بالنسبة لى من الضروريات.

وأضاف: بعض الأفراد من ذوى المستوى المادى العالى قد تجدهم يشترون شيئاً بسيطاً بمبلغ غالى الثمن ولا يعيرون الامر إنتباهاً فالموضوع نسبى أن وجد المال فلا توجد مشكلة وبحكم كونهم من طبقة معينة فالمحيطين بهم مثلهم وهكذا.

هدى مجدى  ''ربة منزل'' قالت: السلع المقلدة أنتشرت فى الأسواق بشكل كبير ولم يعد هناك فارق بين الأصلى والمقلد فأهم شىء هو إختيار ما يناسب الفرد ويليق على مظهره.

وأضافت: هناك أشخاص تربط إحترامها لذاتها بمظهرها دون التركيز على جوهر البنى آدم نفسه وأعتقد أنهم مرضى ولديهم عقدة نقص.

أحمد رمضان ''مندوب تسويق'' قال: بحكم عملى الواجب أن أظهر بأفضل صورة لذلك يتحتم على شراء ملابس غالية فأنا أفضل شراء البدل فقط من الماركات الشهيرة كجزء مكمل لعملى.

وأضاف: قد أستقطع جزء من الراتب الخاص بى حتى أستطيع شراء بدلة جديدة كل فترة فالمظهر الأنيق لرجل المبيعات من الشروط الأساسية للعمل.

أما عن آراء المتخصصين حول الموضوع فكانت مع الدكتور محمود حمودة أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس والذى قال: الأشخاص الذين يحرصوا على إقتناء الملابس أو الإكسسوارات الغالية يمكن تنصيفهم على أكثر من مستوى بحيث يجد كلاً منا نفسه فى هذا التقسيم.

وأضاف: هناك نوع يكون التباهي هو الأساس لديه والسبب الرئيسي لديهم من وراء اقتنائها فعلى سبيل المثال المرأة مثلا هذا حتى يقال إنها تلبس أغلى الماركات وأن هذا دليل الغنى أو المستوى المادى الجيد بالإضافة إلى نوع آخر يحب اقتناء هذه الأشياء أي أنها تعتبر هواية ويحب بالفعل أن يقتني ويشتري ويستخدم هذه الماركات.

وأوضح: هناك مجموعة من الأفراد لا تستطيع شراء الماركات العالمية لارتفاع سعرها فتلجأ لشراء الماركات المقلدة وتتباهى بها لتشعر أنها من طبقات المجتمع الراقي وهو السواد الأعظم من الناس خاصة وأننا نرى عند نزول الأسواق أن السلع المقلدة أصبحت هى الأكثر وفى كل شىء من الملابس أو العطور أو الساعات والهواتف المحمولة وغيرها.

واختتم بأن هناك فئة منذ الطفولة تجدها تنشأ فى بيئة تهتم وتوفر وتشتري الماركات المعروفة وبالنسبة لهم هذا أمراً طبيعياً للغاية وليس غريباً عليه ولا عيب فيه إلا أن هذا النوع مع إعتماده على الأهل فى خاصية الشراء دون حساب نجده عند الكبر ومع زوال سبب الشراء كتغير ظروف الحياة المادية أو الحياتية لايستطيع شراء مثل هذه الأشياء وهنا تكمن المشكلة فى حدوث مشاكل نفسية مع ذاته وقد يلجأ لفعل أى شىء للحفاظ على مظهر أمام الناس والذى أرتبط بينه وبين نفسه مع الإحترام أو المكانة الإجتماعية المتميزة.

 

اقرأ أيضًا:

 نائب النور بالسويس: الإعلام الحكومي تقاعس تجاه حريق '' شركة النصر''

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان