خير الله.. سليل العائلة الامنية ومرشح الرئاسة عن الحزب الكارتوني
كتبت - نور عبد القادر:
رغم كونه أحد ابناء القوات المسلحة وترأسه لجهاز المعلومات التابع للمخابرات العامة الا انه أعلن عن نفسه بأنه ليس مرشحا عن المجلس العسكري وليس لديه أى انتماءات حزبية، وهذا أيضا رغم ترشيحه عن حزب السلام الديمقراطي.
الفريق أحمد حسام خير الله أول مرشح رئاسى مخابراتي، خدم بالقوات المسلحة حتى بداية السبيعينات وشارك في حرب أكتوبر واليمن وحصل على العديد من الاوسمة وشهادات التقدير وانتقل للعمل بجهاز المخابرات حتى وصل لمنصب رئيس جهاز المعلومات التابع للمخابرات العامة وخرج على المعاش عام 2005، ولعل والده الذى كان مديرا لامن محافظة الجيزة وعمه احد ضباط الحرس الملكى الذى رافق الملك فاروق لمنفاه يؤكد أرتباط عائله "خير الله " بمؤسسسات الدولة الحساسة قديما وحديثا.
وانتقد البعض ترشحه تحت مسمى رتبة الفريق وذكروا انها وهمية وانه هو من يدعي ذلك ولكنه أكد أنه أعلن ذلك لانه يفتخر بتاريخه العسكري وليس عيبا في ذلك فالخلفية العسكرية لا تعنى انه سيكون رئيس عسكرى وانما رئيس مدني ولديه أضافة تمثل خلفيته.
"خير الله" لم يكن يوماً على اتصال بالجماهير وهو الامر الذي أنتقده الكثيرون وبرر ذلك بان طبيعته عمله كانت تفرض عليه هذا الامر، ولكنه يسعى الان للتواصل الجماهيرى وملامسة مشاكلهم، ورغم هذا يرى البعض أن حملته ضعيفة للغاية فلم يتواجد بالشكل المطلوب نظرا لضغف الدعاية والبوسترات والبرامج والمؤتمرات الجماهيرية ولم يصل برنامجه للشارع المصري الذى يضع الشباب والفلاحين والمشروعات من أهم اولوياته فالكثيرون لا يعرفون أنه ضمن المرشح للرئاسة.
ولعل خير الله كان لزاما عليه أن يتكلم عن بعض الشخصيات المطروحة والتى كان على صلة بها أثناء النظام القديم فوصف سليمان بأنه رجل قوى وتربطه به علاقة جيدة واعترض على من وصفه بانه من رجال مبارك وأكد انه عارض مشروع التوريث، وألمح "خير الله" كثيرا الى أن لديه ملفات فساد خاصة برجال النظام القديم بحكم منصبه، ولكن السياسيون يروا أنه مجرد "تلميح" ولن يتمكن من الاعلان عنها خاصة مع احتمالية عدم رضى جهاز المخابرات عن ترشحه.
ولعل غياب الدعاية وترشحه عن أحد الاحزاب التي كانت موجودة وقت النظام السابق والتي اطلق عليها الكثيرون "احزاب كارتونية" واستفادت من انتخابات 2010 بالحصول على بعض المقاعد بمجلس الشعب، وهو أمر أدى إلى اثارة تساؤلات عديدة حول خير الله، فهل من الممكن أن يكون جزء من خيوط اللعبة السياسية للمجلس العسكرى وهل تم الزج به ليكون احد الكروت التي تستخدم في اللحظات الاخيرة، خاصة وان الطريق للترشح للرئاسة كان ممهدا أمامه ولم يجد عوائق، بينما يرى البعض أن ترشح "خير الله" جزء من صراع اجهزة الدولة متمثلة في المخابرات العامة والقوات المسلحة.
وأخرون يرون أن هذا هو حقه الدستورى وانه لا وجود لمؤامرة في ذلك وانه قد يترك الساحة لاحد مرشحى النظام اذا تطلب الامر ذلك أو يحصل على مكاسب أخرى كأن يكون نائب للرئيس او رئيسا للحكومة القادمة بعد انتهاء إنتخابات الرئاسة، خصوصا انه رغم خلفيته العسكرية وعلاقاته الطيبة بالمجلس العسكري من جهة وعمر سليمان من جهه أخرى يثير تساؤلات عديدة حول عدم تعرضه للهجوم كما حدث مع عمر سليمان أو احمد شفيق أو عمرو موسى.
ويرى أخرون أن "خير الله" قد يظهر نفسه قرب أنتهاء الانتخابات الرئاسية على انه قد ظلم ولم يأخد حقه ويلعب على وتر قلوب الجماهير وأنه ضحية الاعلام والاخوان والعسكر.
أقرأ ايضًا:
فيديو قد يعجبك: