عمران حسين.. الشيخ الذي تنبأ بثورات الربيع العربى
كتب - عمرو والى:
ذاع صيته من خلال أحد المحاضرات التى أذيعت على شبكة الإنترنت عام 2003 وتحديداً فى أستراليا وتحدث فيها عن ثورات الربيع العربى وبدأ فى الإنتشار من خلال حديثه عن بعض الموضوعات السياسية مثل الصراع القادم بين إسرائيل وإيران بالإضافة إلى بعض الأمور الغيبية مثل نهاية العالم وحقيقة يأجوج ومأجوج.. هو الشيخ عمران حسين عمران الداعية والمفكر الإسلامى والمتخصص فيما أسماه علم أخر الزمان.
ولد الشيخ ''عمران حسين عمران'' في جزيرة ترينداد وتوباجو في البحر الكاريبي عام 1942 من أبوين هاجر أجدادهم من الهند كعمال متعاقدين.
وتخرج فى معهد العليمية للدراسات الإسلامية عام 1971 في كراتشي بباكستان ودرس في العديد من معاهد الدراسات العليا بما فيها جامعة كراتشي و جامعة جزر الهند الغربية وجامعة الأزهر فى مصر وفي المعهد الدولي للدراسات الدولية في جنيف، وسافر معظم أنحاء العالم بشكل مكثف ومستمر لتقديم محاضرات إسلامية منذ تخرجه حيث كان يبلغ 29 عاماً من العمر.
وعمل في السلك الدبلوماسي في وزارة خارجية ترينيداد وتوباجو ولكنه استقال في عام 1985 ليكرس حياته من أجل خدمة الإسلام، عاش في نيويورك لعشر سنوات عمل خلالها كرئيس للدراسات الإسلامية لدى اللجنة المشتركة للمنظمات الإسلامية بنيويورك الكبرى.
وحاضر عن الإسلام في عديد من الجامعات الأمريكية والكندية وفي الكليات و الكنائس والمعابد اليهودية والسجون و قاعات المجتمعات وخاض العديد من المناظرات الخاصة بالدين الإسلامى.
كما شارك في كثير من حوارات الأديان مع علماء مسيحيين ويهوديين بينما كان يمثل الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل لبعض الوقت، في مسجد دار القرآن في لونج آيلاند بولاية نيويورك وأنتظم فى إمامة صلاة الجمعة الأسبوعية وقدم الخطبة في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في منهاتن مرة واحد كل شهر وذلك لعشر سنوات متواصلة.
عمل كمديراً لمعهد العليمية للدراسات الإسلامية في كراتشي وكذلك مديراً للبحث في مؤتمر العالم الإسلامي في كراتشي كما عمل أيضاً كمدير لمعهد التعليم والبحوث الإسلامية في مدينة ميامي، فلوريدا، ومديراً للدعوة في التنظيم الإسلامي لأمريكا الشمالية.
قام بتأليف أكثر من إثني عشر كتاباً عن الإسلام وحظيت كل كتبه على إحترام الجمهور بشكل دائم. وحقق كتابه ''القدس في القرآن – نظرة إسلامية في مستقبل القدس'' أصبح من أكثر الكتب مبيعاً وقد ترجم ونشر في العديد من اللغات.
وكان أول كتاب لعمران حسين بعنوان ''الإسلام والبوذية في العالم الحديث'' والذي كتبه وهو لايزال في التاسعة والعشرين من العمر يبقى الكتاب الوحيد الذي يتناول هذا الموضوع بقلم عالم إسلامي، حصل الكتاب على ثناء علماء بارزين حول العالم والمهتمين بدراسة الدين الإسلامى.
وقضى عمران ما يقرب من أربعة وثلاثين عاماً في خدمة الإسلام حيث شارك بمحاضراته ودروسه فى نشر الإسلام فى منطقة عديدة حول العالم، ويقيم عمران متنقلا فى الوقت الحالى ما بين ماليزيا وإندونيسيا هرباً من ملاحقة عملاء الكيان الصهيونى، بسبب كشفه لمخططاتهم ضد الإسلام والمسلمين.
يرى عمران أن ثورات الربيع العربى لم تنفع سوى إسرائيل، حيث إنها أعطت العديد من المزايا للصهاينة، وستحاول إسرائيل خلال الفترة القادمة إشعال العديد من الثورات فى دول عربية أخرى لكى تتيح الفرصة للتيارات الإسلامية الانتشار والوصول إلى الحكم لتصبح الحكومات العربية إسلامية، وتكون هذه هى الذريعة والمبرر لشن حرب ضارية على هذه الدول، فى محاولة منها للسيطرة على العالم العربى ثم الانطلاق نحو سيادة العالم بأسره.
ويؤكد عمران من خلال - تصريحات إعلامية - أن إسرائيل تريد شن حرب على العالم العربى، ولكى تتولى إسرائيل السيطرة على العالم العربى لابد أن تحاول تفتيت مصر لأن تفتيتها هو انقسام وفرقة للعالم العربى.
ويحذر عمران أن إسرائيل سوف تبدأ شن هذه الحرب فى غضون بضعة أشهر، ولديها أهداف إستراتيجية رئيسية منها باكستان وأفغانستان ثم سوريا لتحويلها إلى ليبيا أخرى، إضافة إلى أهداف عربية أخرى وفى مقدمتها مصر التى تعتبر كنزاً استراتيجياً بالنسبة لإسرائيل.
اقرأ أيضا
صحف عربية: الثورة المصرية عادت لنقطة الصفرفيديو قد يعجبك: