إعلان

السيدة الاولى تحكم مصر من وراء الكواليس على مر العصور

04:13 م الأربعاء 20 يونيو 2012

تقرير - أشرف بيومي:

''سيدة مصر الاولى''  لقب يطلق على حرم رئيس الجمهورية وفى العصر الملكى اطلق عليها لقب ''سيدة القصر'' ليلعبن بذلك دورا مهما فى حياة مصر فابتعدن كل البعد عن المكانة الشرفية المفترضة لهن, فتسللت الزوجات وشاركن أزواجهن الحكم من وراء الكواليس.

وعندما نتتبع التاريخ نرصد ماذا فعلت سيدة مصر الاولى منذ العصر الملكى حتى وقتنا هذا ونحن على مشارف استقبال سيدة جديدة ولكن من نوع مختلف عمن سبقوها.

الملكة نازلى

رغم البداية التى عاشتها الملكة نازلى حبيسة في جدران قصر القبة، إلا أنه بمجرد وفاه زوجها الملك فؤاد الأول، انطلقت ضاربة بالتقاليد الملكية عرض الحائط، خاصة وانها كانت الملكة الحقيقية لمصر، لصغر سن ابنها الملك فاروق الذى كان قاصرا، ولم يتمكن من تسلم كامل سلطاته الشرعية، ووضع تحت وصاية لجنة يرأسها أبرز الطامعين فى الحكم وقتها الأمير محمد على توفيق، مما دفع الملكة الأم لاستصدار فتوى من الإمام المراغى شيخ الأزهر الأسبق بأنه يجوز للإنسان أن يتصرف فى أمواله عندما يبلغ 15عاما من عمره، ليتسلم فاروق الحكم وهو فى عمر 17 ميلادية، 18هجرية طبقا للدستور الذى ينص على احتساب التقويم بالهجرى، ومن هنا أصبحت الملكة نازلى هى الحاكمة الفعلية للبلاد من وراء الستار فأنها كانت سببا رئيسيا فى تصدع الملكية فى مصر وسقوطها بعد ذلك.

الملكة فريدة

اخذت اللقب بعد ذلك الملكة فريدة زوجة الملك فاروق الاولى التى أحبها الشعب لبساطتها، وكان نشاطها لا يتعدى الأعمال الخيرية والأنشطة النسائية المرتبطة بتلك الأعمال، وأيضا كانت الملكة ناريمان الزوجة الثانية لفاروق كذلك، إلا أن الأيام لم تمهلها الإقامة فى القصر اكثر من عام ونصف بعد ما قامت ثورة 1952، لتنتهى الملكية وتبدأ الجمهورية.

عائشة لبيب

هى زوجة اول رئيس مصرى يحكم مصر بعد الملكية وهو اللواء محمد نجيب الذى تولى الرئاسة لمدة 19شهراً، من 18يونيو 1953م وحتى إقالته فى 14 نوفمبر 1954والتى أنجب منها اولاده (فاروق، على ، يوسف) وهى الزوجة التى عاشت معه فترة حكم مصر، وكان دورها مقصوراً على استقبال زوجات الحكام وكبار المسئولين، وبالطبع لا نستطيع هنا أن نقيم شخصيتها تقييما دقيقا، لان فترة حكم زوجها كانت عابرة وسريعة، ولم يذكر التاريخ عنه الكثير.

تحية كاظم

عاشت تحية كاظم زوجة الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر، مغمورة وماتت مغمورة فلم تتدخل يوما  في شئون الدولة بل عاشت حياة طبيعية كزوجة وأم ولم تحاول فيها إفراد شخصية خاصة منفصلة عن زوجها، وكان كافيا لها أنها زوجة لهذا الرجل فلم يكرهها أحد وربما أحبها كثيرون , كما انها لم تصاحب الرئيس في سفرياته، ولم تعمد للظهور في المناسبات العامة، إلا عندما استعان بها زوجها عند زيارة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد للبلاد، واقتصرت علاقاتها على زوجات أعضاء مجلس قيادة الثورة مثل زوجة حسين الشافعي وزوجة زكريا محيي الدين، أما صديقاتها فكانت أم كلثوم الأقرب لها، وابنة أختها السيدة نادية غالب حرم المستشار محمد فهمي السيد ,فكانت خير مثال لحرم رئيس.

جيهان السادات

عندما تحول النظام من ملكى إلى جمهورى، وزوجات الرؤساء حددن لأنفسهن دورا لا يتعدى استقبال زوجات المسئولين والحكام، إلا أن ''چيهان صفوت رءوف ''انقلبت علي هذا الدور منذ الأيام الأولى لتولى زوجها «انور السادات» رئاسة مصر، حيث أظهرت طموحا ظاهرا فى أن تكون سيدة قوية تتدخل فى شئون الحكم، وصنع القرارات وهى أول من حملت لقب ''سيدة مصر الاولى''، وبذلك أصبحت هناك مؤسسة توصف بأنها مؤسسة موازية لمؤسسة الرئاسة وهى «زوجة الرئيس»، وقد شهدت مع الرئيس السادات كل الأحداث الهامة، وتبنت بعض المشروعات وعلى رأسها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسى للمرأة، وقامت بتعديل بعض القوانين وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية- القانون 44 لسنة 1979م والذى يعرف حتى الآن بقانون چيهان، والذى نوقش بمجلس الشعب فى نفس العام، ثم حكم بعدم دستوريته لأنه صدر بقرار جمهورى فى عطلة مجلس الشعب وكانت تصرفات جيهان السادات مثار جدل ونقاش واسع بين المصريين طيلة فترة حكم السادات.

سوازن مبارك

جاءت سوازن مبارك لتحذو حذوها بل و فرضت هيمنتها على الحياة السياسية والحزبية، وتدخلها فى كل صغيرة وكبيرة، حتى فى اختيار الوزراء فالبداية جاءت بالظهور فى مجال العمل العام والاجتماعى  ثم  تطورت الى ممارسة مهمات وصلت فى بعض الأحيان إلى حد لعب دور سياسى فارتبط اسمها بكثير من المجالس، القومى للمرأة، والطفولة والأمومة وأيضا القوانين، خاصة قانون الأحوال الشخصية وكوتة المرأة فى مجلس الشعب، والأخير ألغى بعد ثورة يناير 2011م والأول مازال يثار حوله الجدل حتى الآن بالطعن على شرعية الخلع لمجرد انه ارتبط باسم سوزان مع المطالبة بالغاء قانون الرؤية لنفس السبب وانشغالها بالسياسية جعل السفارة الأمريكية تضع السيدة الأولى بوصفها واحدة من الشخصيات الخمس الأكثر تأثيرا على مبارك، كما شاعت الاقاويل بشدة انها صاحبة فكرة توريث الحكم لابنها جمال  حتى لايخرج الحكم عن العائلة  كما انها شاركت فى الكثير من الفساد السياسى فى فترة حكم مبارك فبأفعالها شوهت سوزان مبارك هذا المنصب.

اقرأ أيضا :

سوزان ثابت تبيت مع مبارك وتطلب إحضار نجليها بجواره

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان