إعلان

المجلس العسكري يماطل.. والغرب يضغط لإقصائه

04:33 م السبت 23 يونيو 2012

تقرير - اشرف بيومي:

استمرار مماطلة المجلس العسكري وعدم تسليم السلطة للمدنيين وعدم استقرار الاوضاع في مصر أدي لاستياء غربي من ذلك مما يهدد مصالحهم المشتركة في تلك المنطقة فقاموا بالضغط علي العسكر لتسليم السلطة لمرسي وذلك في اتجاه عالمي سائد لمحاولة منع سيطرة الجيوش علي مجريات الحكم في جميع دول العالم.

ذكرت بعض الصحف العالمية ان هناك ضغط خارجي علي المجلس العسكري من قبل بعض الدول الأجنبية خاصة الولايات المتحدة الامريكية لتسليم السلطة للدكتور محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين في تصور امريكي جديد للمنطقة العربية تحت الحكم الاسلامي.

في البداية اكدت صحيفة واشنطن بوست انه لابد من الضغط علي المجلس العسكري لإنهاء الاستبداد المدعوم من الجيش الذي حكم مصر من 1952 حتي 2011 فاستمرار الجيش في المماطلة سيجعل هناك صراعا مريرا ودمويا بين بقايا النظام السابق المتجددين وبين الحركات الاسلامية خاصة مع وجود الليبراليين العلمانيين الذين قادوا ثورة يناير، والجنرالات الذين يأملون ان يرحب المصريين بمثل هذا الترميم الذي يفعله المجلس العسكري ستكون نتيجته كارثة ليس فقط لمصر ولقضية التغيير الديمقراطي في الشرق الاوسط ولكن ايضا بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة.

وتضيف الصحيفة ان افضل وسيلة للخروج من هذا المأزق هو استئناف العملية الديموقراطية وقبول المؤسسة العسكرية فوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي اذا كانت هذه هي النتيجة، لان اي محاولة للتلاعب في التصويت او الفرز سيتم اكتشافها ومعارضتها من قبل الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى.

وصرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بضرورة تسليم السلطة لمدنيين، وقد وجه مركز كارتر انتقادات عنيفة للمجلس العسكري بالإضافة لتصريح السيناتور الامريكي ديفيد دارير بان لا يخشي حكم الاخوان مؤكدا علي التزام رموزهم بالحريات وحقوق المرأة والاقليات، ورفضت بعض القوي السياسية وبعض الشخصيات الاخوانية ضغط الامريكان او غيرهم مؤكدين اعتمادهم علي الضغط الشعبي وليس التدخل الخارجي في الشئون المصرية.

وقد اصدرت سفارة فرنسا بيانا لها يفيد بانه من الافضل ان يتم نقل سريع ومنظم للسلطة لسطات مدنية منتخبة.

وكذلك اصدر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بيانا يوضح فيه انه من الضروري فوز من حقق الانتصار وعكس رغبة الشعب، واعرب عن قلق بلاده من اعلان المجلس العسكري عن حل البرلمان واعادة سلطة الاعتقال للجيش، واكد علي ان لندن ستتعامل مع قيادة ينتخبها المصريون.

وقامت صحيفة لوموند الفرنسية بدعوة المجلس العسكري الي اعطاء ضمانات قوية لانتقال السلطة ولابد للجيش ان يتحمل مسئولية عدم انزلاق مصر الي الفوضي حتي لا تؤدي تلك الفوضي لانفجار المنطقة نظرا لدور مصر المحوري.

ونشرت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية مانشيت بعنوان ''التحرير لا يزال غاضبا والمشير مستعد للتسليم بالاستفتاء'' موضحة ان الجيش المصري يعرض حدولا زمنيا لتسليم السلطة.

واكدت صحيفة النيويورك تايمز بان هناك صفقة بين العسكري والاخوان لتوسيع الشرخ بين الليبراليين والاسلاميين، وتستبعد الصحيفة ان يقبل الثوار اقتراحات المشير لانهم يريدوا الاطاحة بنظام مبارك كله.

اما صحيفة القدس العربي اللندنية حثت الشباب الثوري لحشد عدد كبير مع التيارات السلفية والاسلامية للضغط علي العسكر واحلال التغيير.

ومن جانبه اوضح المجلس العسكري انه لا تعنيه اي ضغوط خارجية من اي قوة غربية مؤكدا علي ثقة غالبية المصريين في المؤسسة العسكرية وقراراتها.

 

أقرأ ايضا :

شائعات موت مبارك.. متى تنتهى؟

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان