إعلان

بعد شهور من التطهير العرقي ''بورما'' تسمح بدخول مساعدات ''للمسلمين''

12:58 م السبت 11 أغسطس 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جدة- (أ ش أ) :

وافقت حكومة ميانمار ''بورما'' على دخول منظمات اغاثية إسلامية إلي أراضيها لتقديم العون اللازم للنازحين من مسلمي أقلية ''الروهينغيا'' ، بعد الأحداث الدامية التي جرت في البلاد على مدي الأشهر الماضية ، وأسفرت عن قتل وجرح وتشريد الآلاف من المسلمين .

وذكر بياناً اصدرته اليوم الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي فى جدة أن موافقة الحكومة في ''ميانمار'' جاءت بعد لقاء عقد بين وفد منظمة التعاون الإسلامي،ورئيس'' ميانمار'' المدعو ''ثين شين'' في العاصمة ''رانغون''، تم خلاله استعراض الأحداث التي جرت في البلاد، وحملة التطهير العرقى التى تتعرض لها الأقلية المسلمة في ''ميانمار'' وسبل
تقديم العون للمتضررين منها.

وكان الرئيس ''البورمي'' قد استقبل وفد المنظمات الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي ترأسه ''يوسف كالا''، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا السابق، والرئيس الحالي للصليب الأحمر الإندونيسي، والسفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة، بالإضافة إلى رئيس الهلال الأحمر القطري، والهيئة الخيرية العالمية في الكويت.

وأطلع الوفد الرئيس ''البورمي'' على اهتمام العالم الإسلامي بتطورات الأوضاع الإنسانية المؤسفة والجارية حالياً في ولاية ''آراكان'' المسلمة في ''بورما'' ، والقلق البالغ للمجتمع المدني جراء المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام، بالإضافة إلى استعداد المنظمات الإنسانية الإسلامية لتقديم العون العاجل إلى ولاية ''آراكان''،وذلك من دون تمييز.

كما تحدث الوفد عن الجهود المبذولة مساعدة المتضررين من أبناء أقلية ''الروهينغيا''، ومد يد العون إليهم، ورحب رئيس ''بورما أو مينامار'' من جهته بوفد المنظمة ، مؤكداً أن ما جرى لم يأت جراء خلافات دينية، (بقدر كونها مشاكل اجتماعية بين القوميات المختلفة)، مكرراً أن بلاده تعرف بتعددها العرقي والديني.

وشدد ''الرئيس البورمي'' لوفد منظمة التعاون الإسلامي على أنه لا يسمح لهذه الأحداث أن تعيق الانفتاح الديمقراطي الجاري الآن في البلاد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الإعلام الدولي قد شوه الصورة لمجريات الأمور، وقدم - بحسب زعمه- معلومات غير حقيقية ومبالغ فيها للأحداث.

وأكد الرئيس الميانمارى حرصه على أن يعلم العالم الإسلامي على وجه الخصوص حقيقة ما دار في إقليم آراكان، لافتا في هذا الصدد إلى دعوة كان قد وجهها مؤخراً إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى من أجل زيارة ميانمار ، وبخاصة إقليم آراكان ، ليقف بنفسه على حقيقة الوضع هناك.

ونوه بأن الدعوة التي وجهت إلي الأمين العام ، ''أكمل الدين إحسان أوغلو'' تعتبر الأولى والوحيدة من نوعها التي وجهت إلى رئيس منظمة دولية من أجل زيارة ميانمار، في اتصال مع الأحداث التي جرت في الصيف الجاري، معرباً عن أمله بأن تتم هذه الزيارة في أسرع وقت ممكن.

ورحب ''الرئيس البوذي'' بزيارة الوفد الإنساني التابع للمنظمة إلى آراكان ، من أجل الوقوف على أوضاح النازحين والإطلاع على حقيقة الأوضاع هناك، كما وافق علي أن تقدم منظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الشريكة لها، المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في الولاية بشكل عاجل، وأن تفتتح المنظمة مكتبا لها في المنطقة ، شريطة أن يكون ذلك بالتنسيق مع الحكومة المركزية في ''رانغون'' ، والسلطات المحلية في الولاية.

في غضون ذلك طلب الرئيس '' البوذي'' من الوزارات المعنية توقيع اتفاق مع منظمة التعاون الإسلامي لاستكمال الإجراءات التي أعلن عنها.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان