تعرف على تاريخ صناعة كعك العيد وأسعاره هذا العام
كتبت – هبة محسن:
''كعك العيد'' هو أحد ملامح عيد الفطر المبارك إن لم يكن أهمها.. فهو على اختلاف أنواعه وأشكاله لا غنى عنه في العيد وبدونه لا يشعر الكثيرين ببهجته.
تاريخ صناعة كعك العيد
إن صناعة كعك العيد في الأعياد والمناسبات عادة قديمة أخترعها القدماء المصريين وسُمي بـ''القرص'' وقد ارتبطت هذه العادة باحتفالات وأفراح الفراعنة، وقد امتدت هذه الصناعة من عهد الأسر الفرعونية إلي عهد الدولة الحديثة وصولاً إلي القرن الـ21.
ووفقاً لما جاء بكتاب ''لغز الحضارة المصرية'' للدكتور سيد كريم فإن من أبرز الشواهد على أن هذه الصناعة ''فرعونية'' النشأة كانت صور مفصلة لصناعة كعك العيد في مقابر طيبة ومنف من بينها ما صور على جدران مقبرة (رخمي _ رع) من الأسرة الثامنة عشر، وتشرح هذه الصور كيف تتم صناعة الكعك تفصيلياً.
ولم تختلف صناعة الكعك عند المصريين القدماء عنها في عام 2012، فهم كانوا يستخدمون نفس المكونات التي تستخدم حالياً في صناعة الكعك ويقومون بتشكيل العجين بأشكال مختلفة وحشوه كما هو الوضع الحالي.
الدولة الفاطمية
وانتقت صناعة الكعك من الدولة الفرعونية إلى الدولة الإسلامية وتحديداً في عهد الدولة الطولونية وكان يصنع حينها في قوالب خاصة ويسمي ''كل واشكر'' وانتقلت صناعته إلي الدولة الأخشدية وأصبح من اهم مظاهر عيد الفطر.
أما الدولة الفاطمية فقد اهتمت بهذه الصناعة في عيد الفطر وهو ما اكسب طباخي الدولة الفاطمية شهرة واسعة، وكان الخليفة يخصص مبلغ 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد وكانت جميع المخابز والمصانع تتفرغ لصناعته من منتصف شهر رجب، وأنشئت بعد ذلك ''دار الفطنة'' وهي دار مخصصة لصناعة كعك العيد فقط.
وتوجد قوالب الكعك التي كان يصنع بها الكعك في عهد الدولة الإسلامية في متحف الفن الإسلامي وكتوب عليها عبارات ''كل هنيئًا واشكر'' و ''كل واشكر مولاك'' وغيرها.
عادة قديمة ومستمرة
ومازال كعك العيد يحتل مكانة كبيرة في البيوت المصرية في عام 2012، فمع قرب حلول عيد الفطر تبدأ البيوت والأفران والحلوانية في إعداده في العشر الأواخر من شهر رمضان ويكون مشهد الصاجات وصواني الكعك هو الأبرز في شوارع مصر، وتسود في المنازل حالة من الاستنفار لإعداد الكعك الذي يشارك في إعداده جميع الأسرة حتي أن الجيران في بعض المناطق الشعبية يتشاركون في صناعته، فهو أصبح واحداً من مظاهر التراث والفولكلور الشعبي المصري.
ورغم كثرة المحلات والأفران التي تقدم كعك العيد بمختلف أشكاله واسعاره إلا أن هناك سيدات كثيرات مازالت تصر علي صناعة الكعك داخل المنزل سواء في القاهرة أو في محافظات أخري ريفية وصعيدية، مما يعطي شعوراً ببهجة العيد للكبار والصغار.
أسعار
تشهد أسعار الكعك هذا العام ارتفاعاً نسبياً تتراوح من 10 إلي 15% عن العام الماضي نظراً لارتفاع المواد التي يصنع منها الكعك كالدقيق والسكر والسمن.
ويتراوح سعر الكعك السادة من 32 إلي 40 جنيه، والكعك الملبن من 38 إلي 45 جنيه، والكعك بالعجوة 32 جنيه، والكعك بالمكسرات من 48 إلي 85 جنيه والكعك بالعجمية من 50 إلي 64 جنيه.
ويتراوح سعر البسكويت السادة من 30 إلى 58، وبسكويت البرتقال من 28 إلى 44 جنيه، وبسكويت النشادر من 24 إلى 28 جنيه، وبسكويت جوز الهند 32 جنيه، وبسكويت الزبدة 38 جنيه.
أما أسعار البيتي فور فتتراوح من 50 إلى 85 جنيه، والغريبة من 36 إلى 60 جنيه.
وفي النهاية لا يسعنا سوي أن ننصح بعدم الإفراط في تناول كعك العيد للحفاظ علي صحة الجهاز الهضمي وعلى رشاقة الجسم.. كل عام وانتم بخير.
فيديو قد يعجبك: