مصر تشتعل فى 4 محافظات وحكومة موقعة نايل سيتى تتناول الأفطار مع رئيس الدولة
كتب - محمد طه:
إن قال لك أحدهم جملة ''مصر بعد الثورة غير مصر قبل الثورة'' فلا تحسبه ماذحًا؛ لأنها الحقيقة فمصر بعد الثورة أصبحنا نخشى فيها أي خبر يعلن عن تشكيل حكومة جديدة، لأنه بات من الطبيعي أن يصحب تشكيل الحكومة كارثة من كوارث الانفلات الأمني.
حكومة موقعة نايل ستي
تلك الحكومة التي أعلن الدكتور هشام قنديل، اليوم، عن تشكيلها هي حكومة أخرى يصحب الإعلان عنها كارثة جديدة من كوارث الانفلات الأمني، الأمر الذي جعل نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي يطلقون عليها لقب ''حكومة كارثة نايل سيتي''.
ما أن أعلن تشكيل هذه الحكومة الجديدة إلا وانفجرت في مصر من جديد ''ماسورة الانفلات الأمني''؛ فمن قطع طريق احتجاجًا على انقطاع الكهرباء الذي بات من عادات المصريين هذا العام خلال شهر رمضان، وتجمهر لعشرات، وإشعال لمجلس مدينة،وإحراق لسيارات، وأحداث لفتنة طائفية تتجدد، وهجوم على فندق ومجمع شركات.
إن اليوم الخميس الذي هو يوم تأدية حكومة الدكتور هشام قنديل لليمين الدستوري هو ذاته اليوم الأكثر اشتعالًا بأحداث الانفلات الأمني خلال هذا الشهر.
بدأ اليوم بحادث قتل شاب مسلم صرع حرقًا بعد نشوب مشادات بين شاب مسيحي وشاب مسلم، انتهت بعودة جديدة لمسلسل الفتنة الطائفية في قرية دهشور التابعة لمدينة البدرشين بمحافظة الجيزة، حيث تم ترحيل الأقباط مؤقتًا بعد إحراق لعدة منازل ومحال تجارية، فيما استكر بعد السياسين والإعلاميين هذا التصرف الاعتيادي الذي تقوم به دائمًا الحكومات المصرية لحل مثل هذه الأزمات، وطالبت بحل ينهي الأزمة من جذورها.
وانتهي اليوم بحادث لم يقل دموية عن حادث دهشور؛ حيث نشبت معارك بالأسلحة بين أهالي منطقة رملة بولاق والأمن الخاص بفندق نايل سيتي الواقع على كورنيش النيل في منطقة بولاق أبو العلا، قتل على إثره شخص وأصيب البعض، ولا يزال الوضع متوترًا ويشوبه الاشتباكات بين الحين والأخر في هذه المنطقة التي تعد الآن أسخن المناطق توترًا في مصر حكومة قنديل.
ولم يكتفي اليوم في دمويته على هاذين الحادثين، بل أن توسط بينهما إشتعال النيران بنقطة شرطة مستشفي بني سويف العام، وخمس سيارات شرطة في محافظة بني سويف، بالإضافة إلى تحطيم للدور الأول بمبني ديوان عام المحافظة، في اشتباكات بين الأمن المركزي وأهالي قرية أبو سليم التابعة لمركز بني سويف، بسبب شائعة عن معاكسة فرد أمن مركزي لإحدى فتيات القرية.
وفي مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ أشعل الأهالي النيران في مقر مجلس المدينة، خلال احتجاجهم على الانقطاع المتكرر للكهرباء خلال اليوم الواحد خاصة مع ارتفاع حرارة الجو تزامنًا مع ظروف الصيام.
ولم تكن دسوق هي الوحيدة التي خرج أهلها احتجاجًا على الانقطاع المتكرر للكهرباء، بل أن أهالي قرية أشمنت التابعة لمركز ناصر ببني سويف قد قاموا لنفس السبب بقطع الطريق الزراعي مساء اليوم، بينما شهدت منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة هي الأخرى وقفة احتجاجية من الأهالي ردًا على هذا الانقطاع، لكن القيادات الأمنية نجحت هذه المرة في تلافي تطوراته بعد إقناع الأهالي بفض تجمهرهم.
والسؤال هنا: هل هذا هو ما ينطبق عليه المثل الشعبي ''الخير على قدوم الواردين''؟ أم أن هذه هي عادة مصر بعد 25 يناير .
فيديو قد يعجبك: