إعلان

مصراوى يرصد ''شروة'' زي المدارس من ''الحكومي للغات''

06:50 ص السبت 15 سبتمبر 2012

كتبت - نور عبد القادر:

رغم أنه كان هناك مبادرات عديدة من أجل توحيد ''الزى المدرسي'' حتى لا يقع أولياء الأمور فريسة لجشع التجار وأصحاب المدارس الخاصة واللغات والدولية، إلا أن رغبة البعض في مزيد من الربح ووضع فروق طبقية كانت وراء استمرار تلك المسألة.

ولهذا تجد الطالب المصري يختلف زيه حسب نوع التعليم؛ فهناك زى للتعليم الحكومى وزى للمدارس الخاص وأخر للمدارس الدولية واللغات، ويرجع هذا لسعي تلك المدارس لمزيد من الربح بالتعاقد مع مصانع وشركات لإنتاج زى بعينه يختلف عن أى مدرسة أخرى لوضع ولى الأمر تحت ضغط ضرورة الشراء، لتختلف تكلفة "شروة " الزى المدرسي حسب نوع المدرسة ودخل الأسرة.

رصد مصراوي هذا التفاوت وأسعار وأماكن شراء الزى المدرسي...

في البداية تحدثت ماجدة على - ربة منزل - عن أزمة ملابس المدارس قائلة:" لدى ثلاثة من الأبناء بمراحل التعليم المختلفة وجميعهم بمدارس خاصة وهو الأمر الذي يكلفنا مبالغ مادية هائلة مع بداية الموسم الدراسي؛ فرغم أن الزى المدرس الحكومي قد لا يتعدى المائة جنيه بأكمله إلا أننا نعاني من ارتفاع أسعار الزى المدرسي للمدارس الخاصة" .

وتابعت :" هناك محل بعينه تتعاقد معه المدرسة، ويتعدى سعر "التي شيرت" المائة جنيه و"الجيب" او "البنطلون" يتجاوزان الـ150 جنيه، وكذلك "البلوفر" الذي يصل في بعض الأحيان لمائتي جنيها، ولا بديل أمامنا، وبالطبع نضطر لشراء لكل طفل قطعتين من الزي" .

وتضيف:" يتجاوز إجمالى سعر الزى المدرسي الـ400 جنيه هذا بالإضافة لشنط وأحذية المدارس والمستلزمات الدراسية، لهذا على الوزارة أن تتدخل لتحمينا من جشع المدارس الخاصة التى تسعى لتغيير الزى سنوياً لإجبارنا على الشراء" .

ويشكي عبدالله محمد - موظف - أن لديه ثلاث أبناء وعمله لا يوفر له سوى 1000 جنيهاً شهرياً وبالتالي لا يوجد أمامه سوى "شروة" الرصيف؛ فسعر البنطلون لا يتعد الـ20 جنيها بالموسكي، وكذلك القميص يصل سعرة لأقل من ذلك، وبالنسبة للأحذية فقد لا يتعدى سعر الحذاء الـ30 جنيهاً، وبالمثل الشنط المدرسية، ومن ثم فالرصيف هو الملاذ الأخير للأسرة المصرية من نار أسعار المحلات التى لن يكفيها مرتب الشهر بأكمله لتوفير الزى لأبنائه.

وترى آمال محمد - ربة منزل وأم لخمسة أبناء جميعهم بمراحل التعليم الحكومى - أنه رغم عدم ارتفاع أسعار الزى الحكومى إلا أنه يكون ردئ الصنع والخام ؛ فـ"البنطلون" قد لا يتعدى في بعض الأحيان الـ50 جنيها و"القميص" لا يتجاوز الـ30 جنيهاً ويباع بمحلات العتبة والموسكى وأحيانا يفترش الباعة الأرصفة والطرقات ليباع بأقل من أسعار المحلات التجارية .

وتكمل: " إذا أردنا شراء زى مدرسي ذو جودة متوسطة فقد يصل سعرة لقرابة الـ200 جنيها، ويباع بمحلات "التوحيد والنور" و"صيدناوي" و"عمر أفندي" وغيرهم، ولكن أغلب الأوقات نضطر لشراء الزى المدرسي ردئ الصنع لرخص سعره"

 وحول وضع الزى المدرس بمصر والرقابة عليه، صرح محمود الداعور - رئيس شعبة الملابس بالغرف التجارية - قائلاً:" إن أسعار الزى المدرسي زادت قرابة 15 % هذا العام لما شهدته المصانع من اضرابات واعتصامات ولزيادة أسعار المواد الخام أيضاً" .

وتابع قائلاً:" وللزي المدرسي نوعان منه الحكومي وهذا متوافر بكافة المحلات التجارية بالشوارع الشهيرة كالموسكى والعتبة ووسط البلد والمولات التجارية الشعبية وسلاسل الملابس الموجودة بالأحياء الفقيرة والشعبية والشوادر التجارية وأسعاره لا تتعدى الـ100 جنيه للزى بأكمله، أما الزى المتعلق بالمدارس الخاصة فهو لا يمكن التحكم بسعره وتحدده المدرسة حسب المصنع المتفق معه، وربما يتجاوز الـ1000 جنيه للزي الواحد ولا يوجد رقابة أو ضوابط تحول دون زيادة اسعاره" .

ويكمل رئيس شعبة الملابس بالغرف التجارية: "لقد حاولنا توحيد الزى المدرسي للخروج من تلك الأزمة خلال النظام السابق ولكن اعترض مديري المدراس الخاصة والدولية، لأنهم يعتقدون أن الطالب لديهم الذي يدفع آلاف الجنيهات سنوياً لابد أن يكون مميزا في المنهج والمظهر والسلوك، ولهذا لم نفتح هذا الملف مرة أخرى ".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان