إعلان

تحليل نفسي: ''قنديل'' متحدث رسمي ''بشوش'' بدرجة رئيس وزراء

01:33 م الخميس 20 سبتمبر 2012

تحليل - د. شادية متولي:

هشام قنديل

بمتابعة أول لقاء تليفزيوني للدكتور هشام قنديل بعد توليه رئاسة الحكومة الجديدة كذلك لقائه الأخير في أحداث السفارة الامريكية، وبتأمل ما يقول ولغة جسده نجد أن هناك مسافة قد يكون اكتسب بعض الخبرة في مواجهة الكاميرا، لكن مازالت لغة الجسد هي هي لا تتغير؛ فمهما حاول الإنسان من إظهار صورة معينة إلا أن لغة الجسد تلقائية وأكثر صدقا من لغة اللسان .

وهنا مع رئيس الوزراء هشام قنديل نجد أنه من الواضح من حركة الكفين ووضعهما في ''صورة ٨'' تقريبا ٩٠٪ من وقت اللقاء الأول، وكذلك الفترة القصيرة في اللقاء الثاني.. كما مبين بالصورة

هشام قنديل

فهي تعني أمرين:

- الإحساس بالذاتية الأعلى عن الحضور أو صاحب اللقاء (superiority feeling).

- ويمكن كذلك أنها تساعد أيضا في إعطاء صورة وكأن الشخص لديه إحساس بالثقة والنضج ولكن إذا أخذنا حركة اليد والوجه والعين معا نجد أنه يسترسل في الحديث ولكنه غير تلقائي .

هشام قنديل

إذا تأملنا الكفين أو اليدين ووضعهما بالنسبة للجسم وفي نفس الوقت حركة الأعين، نجد أنه باستمرار ينظر إما للزاوية لأسفل أو مغلقة تماماً وكأنه في حالة تذكير مستمر لما يجب أن يقال أو يسرد في معظم النقاط التي تطرق لها الحديث الاول، والذي استمر ما يقرب من ''الساعة والنصف''، كذلك أخر حديث له مع قناة ''بي بي سي'' العربية، وكأنه يفصل نفسه تماما من اللقاء لاسترجاع ما عليه أن يقول كما هو واضح من الصورة ليتذكر الكلام .

هشام قنديل

يعطي الإحساس بأنه أقرب إلي المتحدث الرسمي يصرح بما يجب عليه التصريح به كذلك البطء في بداية الكلام أحيانا مع الجلجلة ونظرات العين للجانب عند المقاطعة وكأنه يسترجع سياق الكلام لكي يستمر .

كذلك نلاحظ أن الكلام سواء عن العشوائيات أو السياحة أو المجموعة الاقتصادية لا يتم التفاعل الجسدي مع اختلاف الموضوع الذي يقال بل لغة الجسد واحدة ونفس حركات اليد والوجه مع ابتسامة خفيفة؛ وهي سرد لمعلومات أقرب إلي القراءة من كتاب عن شرح لخطة مستقبلية يتم دراستها وإيضاح طرق تنفيذها .

العنوان

أو إحساس بمشاكل المواطن التي يواجهها يوميا في معيشته من ''الأنبوبة'' التي تباع بعشرة أمثال الثمن أو نقص الرعاية الصحية أو غيرها من المشاكل التي تمس الشارع .

كذلك تصريحه بأن المتظاهرين قابضين أموال فهي نفس الجمل التي كانت تقال من قبل مع اختلاف الوجوه وكذلك التشبيه بما حدث في شارع محمد محمود وهو يبتسم أول مرة ومحمد محمود تاني مرة؛ ملامح الوجه مبتسمة مع أن الموضوع شائك وهناك ضحايا وكذلك معتقلين ومعتقلين قُصر ولم يتم المحاكمة إلي الآن .

هشام قنديل

نستطيع أن نقول أن هشام قنديل إلي الآن في لقاءاته وكأنه ''متحدث رسمي'' يستعرض الأفكار والخطط المستقبلية بطريقة نظرية دون أن يتفاعل معها كذلك يعطي الإيحاء أنه لا يشعر بالشارع المصري أو المواطن البسيط .

فحين تكلم عن ''أنابيب الغاز'' وسعرها الحقيقي قائلا بـ''٢ جنيه أو ٥ جنيهات'' وهو مبتسم وكأنه يعيش في واقع مختلف، أو علي الأقل هذا ما يشعر به المشاهد.

العنوان

ملامح الوجه دائما تعكس شعور بـ''الغبطة'' لاختياره في هذا المركز لكن لا نحس بهموم المسئولية أو جدية العبء الذي علي عاتقه، ويجب أن نقر أنه ليس من الإنصاف أن نحكم علي الدكتور هشام بصغر سنه ولكن بأدائه وإخلاصه في تحمل المسئولية ونتائج ذلك للنهوض بمصر والمواطن المصري .

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان