لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحمد رمزي.. ''الوردة الحمراء'' خالدة على ''الوسادة الخالية'' لـ''الولد الشقي''

06:23 م الجمعة 28 سبتمبر 2012

كتب- إياد أحمد:

ثمانية عقود، كانت كافية لأن يضع أحمد رمزي، الولد الشقي وردته الحمراء، فوق وسادته الخالية، إعلانًا بانتهاء صراعه مع الحياة، حاول ألا يطفئ الشمس، ورفض أن يعترف، ارتدي نظارته السوداء، عاش أحيانًا بلا قلب، وتعلق بابن حميدو، وبالأخ الكبير، وأحب الشيطانة الصغيرة، والتلميذة، وبحث عن فضيحة، لم يبتعد عن الثرثرة فوق النيل، وظل أسير صراع في المينا، لكنها طبيعة الأشياء أن ينتهي صراع الحياة، برحيل الأبطال.

أحمد رمزي، يستحق لقب فنان بالصدفة، طواه الموت، الجمعة عن عمر يناهر82 عاما ، بعد أن إختل توازنه في حمام منزله ، بالساحل الشمالي، حيث اختار أن ينعزل عن دنيا القرن الواحد والعشرين، مكتفيًا بالحياة على اكترار ذكريات الزمن الجميل.

''الولد الشقي''.. نجل طبيب مصري درس في مدرسة ''الأورمان'' ثم كلية فيكتوريا إلى أن التحق بكلية التجارة ولكنه لم يستكمل تعليمه بها بعد أن اكتشفته السينما، والرياضة، توفي والده سنة 1939 بعد أن خسر ثروته في البورصة وعملت والدته كمشرفة على طالبات كلية الطب لتربي ولديها بمرتبها حتي أصبح إبنها الأكبر حسن طبيب عظام على نهج والده، ودرس أحمد رمزي 3 سنوات في كلية الطب ثم التحق بكلية التجارة حتي بدأ مشواره الفني.

ودخل رمزي عالم الفن بطريقة غريبة ومثيرة ولا تخلو من طرافة، حيث أن الفتي رمزي منذ نعومة أظافره وهو يحلم بسحر السينما خاصة عندما وصل إلى مرحلة الشباب وشعر بذاته أنه جديرا بهذا الشرف.

عمر الشريف الذي كان يهوي السينما هو الآخر من العوامل التي رسخت الفكرة في ذهنه، وكان هناك لقاء دائم بين رمزي وعمر وشخص آخر في مطعم ''جروبي'' وسط البلد وفي أحد هذه اللقاءات التقى هذا الثلاثي بالمخرج يوسف شاهين الذي يسأل عمر ورمزي أسئلة عديدة وظل رمزي يحمل بفكرة السينما وتوقع أنيسند له شاهين دورا.

ولكنه فوجئ في يوم بعمر الشريف يخبره أن ''شاهين اختاره ليكون بطل فيلمه الجديد ''صراع في الوادي '' وكان ذلك عام 1954 وصدم رمزي لكنه لم يحزن لأن الدور ذهب لصديقه عمر، لكن الحلم ظل يراوده وعندما أسند ''شاهين '' البطولة الثانية في نفس العام لعمر الشريف في فيلم ''شيطان الصحراء'' ذهب معهم رمزي وعمل كواحد من عمال التصوير حتى يكون قريبا من معشوقته السينما.
وفي ليلة كان يجلس فيها في صالة البلياردو كعادته لمحه المخرج حلمي حليم ولاحظ سلوكه وتعبيراته فعرض عليه العمل معه في السينما وسعد جدا وكانت أول بطولة له في فيلم أيامنا الحلوة عام 1955 والطريف أن البطولة كانت مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ لينطلق أحمد رمزي بعدها في سماء الفن.

وقدم النجم الراحل أحمد رمزى ''دنجوان السينما المصرية'' 111 عملا فنيا وقد إشتهر بأدوار الشاب الشقي الوسيم خفيف الظل ، في العديد من الأفلام الناجحة والبارزة في تاريخ السينما المصرية ، والفنان الراحل إبن لاب مصري وأم اسكتلندية ، وتزوج ثلاث مرات وله ثلاثه أولاد .

ومن أشهر أعماله ، أيامنا الحلوة 1955 ، أيام وليالي 1955 ، صراع في المينا 1956 ، صوت من الماضي 1956 ، القلب له أحكام 1956 ، شياطين الجو 1956 ، ودعت حبك 1956 ، الوسادة الخالية 1957 ، بنات اليوم 1957، أبن حميدو 1957 ، اين عمري 1957 ، الكمساريات الفاتنات 1957 ، إسماعيل ياسين في الاسطول 1957 ، إسماعيل ياسين في دمشق 1957 ، صراع مع الحياة 1957 ، علمونى الحب 1957 ، الأخ الكبير 1958 ، الشيطانة الصغيرة 1958 ، عودة الحياة 1959 ، رجل بلا قلب 1960 ، غراميات امرأة 1960 ، شجرة العائلة 1960 ، لا تطفئ الشمس 1961 ، لن اعترف 1961 ، السبع بنات 1961 ، مذكرات تلميذة 1962 ،النظارة السوداء 1963 ، عائلة زيزي 1963 ، شقاوة بنات 1963 ، العريس يصل غدا 1963 ، فتاة شاذة 1964 ، الشياطين الثلاثة 1964 ، الابن المفقود 1964 ، صبيان وبنات 1965 ، الأشقياء الثلاثة 1965 ، العنب المر 1965 ، الشقيقان 1965 ، ليلة الزفاف 1966 ، شقاوة رجالة 1966 ، المراهقة الصغيرة 1966 ، شقة الطلبة 1967 ، شباب مجنون جدا 1967 ، للمتزوجين فقط 1969 ، انا وزوجتي والسكرتيرة 1970 ، البحث عن فضيحة 1973 ، ثرثرة فوق النيل 1971 ، لغة الحب 1971 ، الغفران 1971 ، شلة المراهقين 1973 ، غرام تلميذة 1973 ، الأبطال 1974 ، العمالقة 1974 ، وكان اخر عمل سينمائى له فيلم الوردة الحمراء مع الفنانة يسرا ومصطفى فهمى ، كما قدم الراحل مسلسل وجه القمر عام 2000 أمام القديرة فاتن حمامة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان