صور – يخت "المحروسة".. هنا أسرار وحكايات ملوك ورؤساء حكموا مصر
الإسكندرية – محمد عامر :
على بعد أمتار قليلة من قصر رأس التين الرئاسي بالإسكندرية.. لا يزال يخت "المحروسة" تتخبطه الأمواج على شاطئ البحر المتوسط.. ليظل شاهداً على تاريخ مصر الحديث منذ عهد الخديوي إسماعيل وحتى الآن.
فبين اسمي "المحروسة" و"الحرية" اللذين اشتهر بهما اليخت توجد أسرار وحكايات عن ملوك ورؤساء حكموا مصر لسنوات طويلة كان اليخت جزءا من بعضها.
"المحروسة"
انتهت شركة "سامفادا" البريطانية من بنائه عام 1865 ليشبه في فخامته أشهر القصور الملكية في العالم – في ذلك الوقت – حيث يبلغ طوله 411 متراً وعرضه 42 متراً، وتم تزويده بثمانية مدافع صغيرة والعديد من الأدوات المصنوعة من الذهب الخالص .. ليصبح اليخت الخاص للخديوي إسماعيل.
ومنذ بناء اليخت الملكي وحتى الآن، يظل يوم 26 يوليو 1952 هو الأشهر في تاريخ "المحروسة" عندما اشترط الملك فاروق على مجلس قيادة الثورة أن يقله اليخت إلى إيطاليا بعد تنازله رسميا عن عرش مصر، وهو ما تحقق؛ ليقود جلال علوبة يخت المحروسة إلى إيطاليا وعلى متنها ملك مصر والسودان وأسرته في آخر رحلة له على متن اليخت الذى تعلق به فارق طوال سنوات حكمه لمصر .
وبعد انتهاء الرحلة الشهيرة لليخت لم يتوقف ذكر اسمها، خاصة بعدما تردد أنباء عن قيام الملك فاروق بإخفاء كميات كبيرة من أمواله ومجوهرات أسرته داخل المحروسة لينقلها إلى منفاه الاختياري بإيطاليا.
وبعد ثورة 23 يوليو تم تغيير اسم إلى اليخت ليصبح "الحرية" بدلا من "المحروسة" وأبحر به رؤساء مصر ولكن يظل أكثرهم إبحارا به هو الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ورغم توقف اليخت عن الإبحار خلال الفترة الماضية إلا أنه تم إدخال تعديلات كثيرة عليه ليواكب التكنولوجيا البحرية الحديثة بعد رحلات طويلة قام بها منها نقل أمراء وملوك أوروبا لافتتاح قناة السويس عام 1868 ليعد أول مركب تدخل قناة السويس عقب افتتاحها، ونقل المحروسة الخديوي إسماعيل في عام 1879 للإقامة في إيطاليا بعد عزله، كما قام بنقل الخديوي عباس حلمي الثاني إلى الآستانة في عام 1914 حيث منع من العودة إلى مصر مرة أخرى .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: