هل تفسد تظاهرات أنصار مرسي فرحة عيد الأضحى؟

كتب – عمرو والي:

''هتخرج تروح فين؟'' سؤال معتاد أن تطرحه على أصدقائك ومعارفك قبل بداية الأعياد، لكن في عيد الأضحي الحالي قد يختلف السؤال ويتحول ''هتخرج ولا لأ؟''، ويأتي هذا التساؤل بعد إعلان تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي نيته التظاهر خلال أيام عيد الأضحي في كافة الميادين الرئيسية.

وأعتبر عدد من السياسيين إلى أن الهدف من هذه التظاهرات هو افساد فرحة الشعب بالعيد، والتحريض على العنف مثلما حدث خلال احتفالات أكتوبر منذ أيام – على حد وصفهم.

''حشود ضخمة ''

وقال أحمد بديع المتحدث بإسم حزب الوطن السلفي – عضو تحالف دعم الشرعية – إن دعوات التظاهر ستكون في كافة الميادين الرئيسية في البلاد، مشيراً إلى أن الفاعلية الرئيسية ستكون ثاني أيام عيد الأضحى عبر المسيرات والتظاهرات مثلما يحدث كل يوم جمعة.

وأضاف بديع لـ '' مصراوي '' أن أول يوم العيد سيقتصر على الصلاة في الساحات المختلفة، وقد يتضمن بعض الفاعليات مثل رفع اللافتات أو القاء بعض الخطب الحماسية.

ولفت إلى أنه سيتم التنسيق من كل المناطق المختلفة لتنظيم مسيرات ضخمة من كل المناطق، لحث الشعب على المشاركة في التظاهر ضد الانقلاب على حد قوله، مشيراً إلى ان لم يتم إلى الآن تحديد خريطة المسيرات وييتم تركها لأهالى كل منطقة قائلاً ''أهل مكة ادرى بشعابها''.

ورجح  ''بديع '' خروج المسيرات من مساجد أسد بن الفرات فى الدقى، والاستقامة بالجيزة، وخاتم المرسلين والرحمة بالهرم،  بالإضافة إلى مسيرات مدينة نصر من مساجد آل رشدان والرحمن الرحيم والإيمان والسلام، بالإضافة إلى مسيرات عين شمس والمطرية والألف مسكن للوصول لكافة الميادين.

وقال المهندس محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة – عضو تحالف دعم الشرعية- أن قوات الجيش أغلقت ميدان التحرير بعد اعلان عن دعوات التظاهر بالعيد، مشيراً إلى أن هناك  ميادين بديلة يمكن أن تتم فيها الدعوة لصلاة عيد الأضحي المبارك، ومن هذه الأماكن '' الأوبرا،  عابدين،  روكسي، ميدان القبة، ميدان المطرية موضحاً إلى أن التحالف سوف يحشد الشباب لفاعليات هذا اليوم.

وأضاف لـ'' مصراوي '' أن يتوقع حشود  هائلة سوف تهز الشوارع والميادين للتأكيد على صمودهم فى وجه ''الإنقلابيين'' على حد تعبيره.

''تراخى الحكومة ''

وحمل محمد أبو حامد، النائب البرلماني السابق، مسؤولية ما يحدث لحكومة الببلاوي، مشيراً إلى أن عمليات العنف والإرهاب بالشارع تواصلت على الرغم من وجود قانون الطوارىء والأحكام القانونية التي صدرت بحظر أنشطة الجماعة والتي انتظر معها الجميع منع الحكومة لمثل هذه المسيرات أو التظاهرات إلا أن ذلك لم يحدث.

وأضاف أبو حامد لـ ''مصراوي '' أن حالة التراخى من الحكومة هي التي تسببت في قدرة الإخوان على استغلال كل مناسبة للخروج في مظاهرات، مطالباً الحكومة بتجفيف منابع تمويلها لأنه السبب الرئيسي في استمرار هذه التظاهرات.

وتابع ''سلوك جماعة الإخوان ومؤيديها أصبح واضحاً للجميع  فسلوكهم تعدي حد التطرف تجاه الشعب ليصبح مثل العدو للدولة المصرية بكافة هيئاتها ومؤسساتها التي وصلت إلى النزول في المناسبات القومية والدعوة للتخريب والفوضى'' – على حد قوله.

ولفت إلى أن دعوات الإخوان للتظاهر في العيد غرضها افساد فرحة الشعب مضيفاً أن الشعب تحمل سخافاتهم كثيراً والآن هم فى مرحلة العزل الشعبى بعد أن تم عزلهم سياسياً رافضاً أى مصالحة مع من تلوثت ايديهم بدماء المصريين .

وأكد بهاء الدين أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد، أن محاولات الجماعة التظاهر في العيد هو محاولة لإفساد فرحة بالعيد مشيراً إلى أنها بعيدة عن الفكر السياسي الذي يقتضي بأن يكسبوا  مؤيدين على أرض الواقع، ولكن هذه الأعمال تؤدي إلى ابتعاد المواطن أو المتعاطف معهم عنها.

وأضاف لـ ''مصراوي '' أن ما يحدث يؤكد أن الجماعة تغلق جميع الأبواب في وجه النقاش، مستبعداً قدرة الجماعة على الحشد خلال هذه الأيام، خاصة أنها تحمل ظروفاً خاصة للجميع، مشيراً إلى أن الجيش والشرطة على يقين تام بكل المخاطر المحيطة بالبلاد وتستعد بكامل قوتهما لتأمين الميادين.

واعتبر أبو شقة أن مايفعله الإخوان بعيد كل البعد عن أي مفهوم سياسي أو إعلاء لأي مصلحة للوطن.

''كراهية الشارع ''

استبعد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الإشتراكي، نجاح الإخوان فى الحشد أيام عيد الأضحي أو الإعتصام ودخول ميدان التحرير، مشيراً إلى الجماعة تعاني من انخفاض شعبيتها فى الشارع المصرى، وهو ما ظهر خلال الدعوات التى أطلقتها مؤخرا للتظاهر ولم تلق استجابة.

وأضاف شكر لـ ''مصراوي ''بلا شك تزيد هذه الدعوات لمزيد من كره الشارع للجماعة'' مطالباً الدولة بالتعامل الحاسم مع كل المحاولات لجر البلاد لحالة من الإقتتال والعنف في مثل هذه الأيام التى تحمل البهجة لكل المصريين.

ويرى عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، أن دعوات الإخوان للتظاهر هي محاولة جديدة لاستغلال المناسبات الدينية للتحريض على العنف، وإفشال خارطة الطريق، وبث الفوضى في المجتمع وإفساد الاحتفال بالعيد، والضغط على السلطة الحاكمة للوصول إلى صفقة سياسية – على حد قوله.

وأضاف الشريف لـ ''مصراوي ''هناك شرعية ثورية وفرتها الثورة وخارطة طريق تم التوافق عليها من قبل جميع أطياف المجتمع، وندعوهم لوقف تصدير العنف في المجتمع وقبول الواقع والتعامل معه لأن عجلة الزمن لن تعود للوراء''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا