لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا يقول ترمومتر ''البرنامج'' عن حرية الإعلام مابعد مرسي؟

03:44 م السبت 26 أكتوبر 2013

كتبت - مروة صابر:

''السيسي كافح الإرهاب.. وعشان كده عمل انقلاب''، بهذا ''الإفيه'' وغيره، قدم مقدم البرامج الساخر باسم يوسف، يوم الجمعة، أولى حلقات موسمه الجديد من برنامجه ''البرنامج''، في أول ظهور له بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

راهن كثيرون قبيل الحلقة على قدر الحرية وحِدة الانتقادات التي سيقدمها البرنامج في موسمه الجديد، واعتبر محللون ما سيقدمه باسم معيارا على مساحة الحرية المتاحة في ظل النظام الانتقالي الجديد.

وخلال حلقة الأمس وجه يوسف انتقادات طالت رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، وحاول أن يقترب بانتقاداته من شخص وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، ولكن ليس بذات القوة التي كان ينتقد بها شخص الرئيس السابق محمد مرسي.

ماذا يخبرنا ''البرنامج'' عن قدر الحرية المتاح للإعلام بعد 30 يونيو؟ سؤال وجهناه لعدد من خبراء الصحافة والإعلام:

مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق:

''حلقة باسم يوسف أمس، أظهرت أن حرية الإعلام المتاحة في مصر بعد عزل مرسي، لا تقل عن 85 في المئة''.

الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة، عضو المجلس الأعلى للصحافة، في ظل حكم مرسي:

'' باسم واجه صعوبة في تقديم شيء جديد، وهو أحد من لعبوا دورا كبيرا في انتقاد النظام السابق، والرئيس مرسي، لذا حاول في حلقة الأمس أن يقف في المنتصف بين كافة التيارات.

''حرية الرأي والتعبير متاحة وملموسة في وسائل الإعلام ولا نحتاج برنامج باسم لتأكيد ذلك''.

يحيى قلاش رئيس الجبهة الوطنية لدعم حرية الرأي والتعبير:

''باسم كان يواجه تحديا بشأن ما سيقدمه؛ حيث كانت ممارسات الرئيس السابق محمد مرسي ملهمة لبرنامجه الساخر، أما الآن فهو أمام سُلطة تحظى بتأييد شعبي.

''الحرية'' كانت أهم شعارات ثورة 25 يناير، وبرنامج باسم يوسف هو ترجمة حقيقية لهذا الشعار، وباسم مدرك ان ما حصل عليه من حرية هي نتيجة ثمن دفعه الشعب من دمه، وليس منحة أو سماحة من حاكم.

عودة البرنامج بعد 30 يونيو، وما قدمه أمس من انتقادات يؤكد أننا نسير في المسار الصحيح، وان ما نحتاجه هو تشريعات وقوانين حامية للحريات''.

الدكتور بسيوني حمادة أستاذ الصحافة في كلية الإعلام جامعة القاهرة:

''ما يقدمه باسم ليس إعلام، مصر ليس فيها إعلام حق يعكس الواقع، وبالتالي لا توجد حرية إعلام، أو إعلاميين.. باسم يوسف في ثوبه الجديد، ليس إلا محاولة للدعاية للانقلاب – حسب وصفه - وتسويقه بين جماهير الشعب العربي، وهو لا يدرك أن أسلوبه مكشوف لكل ذي عقل وبصيرة، فهو غير قادر حالياً، على الاستمتاع بالحد الأدنى من الحرية التي أساء استخدامها في عهد الرئيس (السابق) مرسي، والمشاهد في النهاية هو الحكم على درجة الإسفاف الأخلاقي، والانحطاط الإعلامي، وهو لا يزال يهاجم ويسخر بقوة من السُلطة التي منحته الحرية ولا تملك الآن حق الرد أو التصحيح.

باسم يتعامل بحساسية مفرطة مع كل كلمة يمكن ان يفهم منها توجيه النقد لسُلطة الانقلاب وهذا ازدواج في المعايير، وأداءه تكشف عن درجة عالية من القمع والكبت الإعلامي الذي يخضع له بعد تقرير هيئة مفوضي الدولة، التي تركت هيبة ومكانة الرئيس المنتخب عرضة للإسفاف الاعلامي، والآن فقط تتدخل لحماية هيبة الرئيس المُعين''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان