الإمام الشافعي.. أشهر مقابر مصر
كتبت – علياء أبو شهبة:
يعتبر الإمام الشافعي من أهم العلماء المسلمين الذين لهم مذهبهم الفقهي الهام، والذي عاش في مصر لسنوات طوال وتتلمذ على يده مئات العلماء، وبعد وفاته أصبح ضريحه مقاما، بنيت حوله الكثير من المقابر، وأصبحت من أشهر المقابر في مصر.
ولد الشافعي في غزة، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص واستقر في مصر، وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من المصريين، وعندما توفي دفن في ''تربة أولاد ابن عبد الحكم'' في القرافة الصغرى.
'' تربة الشافعي''
قام صلاح الدين الأيوبي ببناء تربة الشافعي عام 572 هـ / 1176 م، وهي أول مبنى يقوم على قبر الشافعي.
وفي عام 574 هـ / 1178 م، تم الانتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة، وهو مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشاً غاية في الإتقان، وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي، وذلك بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي.
عندما توفيت والدة الملك الكامل بن العادل الأيوبي، دفنت في تربة الشافعي بجوار قبره، لذلك شيد ابنها الكامل قبة تغطي التربة.
وقد بقي جزء كبير من الضريح الذي بناه الكامل قائماً، أما القبة الخشبية الحالية وكذلك المقرنصات والزخرفة الرخامية فهي من التجديدات التي قام بها السلطان المملوكي قايتباي.
و قام الوالي العثماني علي بك الكبير بتجديد قبة الضريح الخشبية وإضافة النقوش الزخرفية الملونة التي تكسو الجدران الداخلية والقبة.
ويحتوي الضريح على ثلاثة محاريب، الأوسط أكبرها، كسيت بإطارات من الرخام الملون وزينت قممها بنقوش على الخشب، وقد استحدث السلطان قايتباي محراباً رابعاً في الركن الشرقي من نفس الجدار لتصويب اتجاه القبلة.
القبة التي تغطي الضريح هي قبة عظيمة ومن أجمل قباب مصر، ويوجد بوسط الضريح التابوت الذي وضع على قبر الإمام الشافعي، وتابوت والدة الملك الكامل.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: