لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عصام العريان.. للإخواني وجوه كثيرة

03:14 م الأربعاء 30 أكتوبر 2013

كتب- محمد مهدي:

ابتسامه كبيره تكسو ملامح الدكتور ''عصام العريان'' نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، استقبل بها قوات الأمن أثناء ضبطه فجر اليوم الأربعاء، الذي صب عليهم لعناته منذ شهور، ووصفهم بـ''الانقلابين''، وتوعد كبيرهم- اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية- ''لن يُفلت من العقاب''.. لقاء يعكس تناقض واضح في مواقف الرجل.

مرة أخرى يعود ''العريان'' ابن منطقة ناهيا بالجيزة، إلى السجون، بعد أن ودعها منذ ما يقرب من 3 أعوام برفقة الرئيس السابق محمد مرسي، وعدد من قيادات الإخوان، عند هروبهم من سجن وادي النطرون في 30 يناير 2011، بعد اعتقاله منتصف ليلة جمعة الغضب ''وقع تمرد بالسجن، ووجدنا أنفسنا أمام أبواب مُحطمة، وسجون تُحرق، وشرطة تهرب''، مؤكدا أن نظام مبارك هو من تسبب في إثارة السجناء الجنائيين وتمردهم، وفتح السجون بعد إذاعة نبأ مقتل اللواء محمد البطران، مدير مباحث مصلحة لسجون، خلال تواجده بسجن القطا، وهروب السجناء.

قبل يومين من الثورة-25 يناير- ظهر ''العريان'' كمتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين ليصرح أن الجماعة ستشارك في الوقفات الاحتجاجية التي دعت لها المنظمات والحركات الشعبية، في أنحاء البلاد، وأنهم لن يمنعوا شباب وأفراد الجماعة من المشاركة، لمطالبة النظام بتعديلات دستورية، ومحاربة الفساد، ووقف تصدير الغاز لإسرائيل وتطبيق العدالة الاجتماعية، نفس الرجل يخرج في مساء 25 يناير ينفي مشاركة الإخوان في مظاهرة ميدان التحرير في تصريح لإحدى الصحف الخاصة، منوها إن رموز الجماعة شاركت فقط في وقفة أمام القضاء العالي.

''لا يمكن اغفال دوره العظيم عند كتابة تاريخ الثورة'' كلمات سطرها ''العريان'' عن الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في يوميات كتبها عن الثورة، وعضد كلامه بسرد حديث دار بينهما خلال لقائهما الأول قائلا إن ''البرادعي'' داعبه في الأيام الأولى للثورة طالبا من الإخوان أن يدفعوا له مقابل جهده في تصحيح الصورة الذهنية عن الإخوان، ورد عليه: عندما تنتهى جائزة نوبل فسوف نقوم باللازم.. ''اللازم'' بعد وصول جماعته للحكم، كان مطالبته بتقديم ''البرادعي'' أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنه أعطى الغزو الأمريكي للعراق مبررا وسببا، على حد قوله.

يبدو أن كلمات ''العريان'' الذي بدأ عمله السياسي في السبعينات بتشكيل ''أسر إخوانية'' بالجيزة، تفتقد للتماسك، تنكمش أحيانًا، وتتغير أحيانًا، فالرجل الذي ظهر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، رافضا التعامل السيء من قوات الأمن مع المتظاهرين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، ومدافعا عن حرية التظاهر والاعتصام، قال في إحدى جلسات مجلس الشوري، في شهر مارس أثناء مناقشة قانون التظاهر ''نشكر الحكومة على شجاعتها في طرح القانون، الناس كرهت الحديث عن المظاهرات، وهناك حاجة مُلحة لتطبيقه''.

فقد ''العريان'' المستشار السابق لـ ''مرسي'' كثيرا من اتزانه الفكري، فبعد عزل رئيسه، وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وأثناء اختبائه هربا من قوات الأمن، خرج في فيديو أذاعته قناة الجزيرة القطرية، يطالب بعودة ''مرسي'' وسقوط ''الانقلاب'' على حد تعبيره، ومحاكمة قادة الجيش، حتى تعود الشرعية، وجهة نظر اختلفت كثيرا عن ما قاله عن تدخل الجيش أثناء ثورة يناير في مداخلة مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامجها العاشرة مساءا ـ حينذاك ـ بعد هروبه من السجن مباشرة '' القوات المسلحة انحازت لإرادة الشعب، لأن الشرعية الشعبية هي من تُحدد الرئيس''.

في 13 يناير الماضي، غرد ''العريان'' على ''تويتر'' قائلا: شاءت إرادة الله أن تُعاد محاكمة مبارك في عهد مرسي، لم يكن يدرك أن عدالة السماء تُطبق على الجميع، وأن يوما سيأتي ويُحاكم مرسي نفسه في قاعة لا تبعد كثيرا عن محبسه بسجن طره، الذي يقبع فيه ينتظر دوره بداخل القفص.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان