"التحرير" في ذكرى النصر.. ترقب واحتفالات ومظاهرات
كتب - محمود الطباخ:
"لست اتجاوز إذا قلت أن التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية يوم ٦ أكتوبر ٧٣ حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع وعبور الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه في ست ساعات.. وإذا كنا نقول ذلك اعتزازاً وإيمان فان الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا وباسم هذا الشعب وباسم هذه الأمة ثقتنا المطلقة في قواتنا المسلحة"... كلمات الرئيس الراحل محمد أنور السادات في السادس عشر من أكتوبر عام 1973 ما زالت دليلاً معبرا وصادقًا على عزيمة وقدرة الجيش والشعب المصري في تخطي الصعوبات وتحقيق النصر.
وبعد مرور 40 عاًما على نصر أكتوبر المجيد.. ما زال صدى كلمات السادات مستمر ليؤكد أن القوات المسلحة المصرية درع الوطن والدولة المصرية عندما لا يكون هناك درعا ولا سيفاً.
ميدان "الثورة"
أكد الشعب المصري أن الاحتفال بنصر أكتوبر هذا العام 2013 يختلف كثيرًا عن الأعوام الكثيرة التي مضت، من خلال الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الـ 40 ليوم النصر والعبور، ومنذ عدة أيام بدأ التجهيز للاحتفال في ميدان التحرير، بل تخطى الأمر بدعوة من رئاسة الجمهورية للمرة الأول إلى الشعب بنزول ميادين وشوارع مصر للاحتفال ودعم القوات المسلحة في عيد النصر.
واحتفل المئات من المواطنين، مساء السبت، في الميدان، واحتشدوا به استعداداً للاحتفالات الكبرى التي ستقام اليوم الأحد، ورفع المشاركون في الاحتفالات، أعلام مصر وصور الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربي، وصور أخرى لأبطال حرب أكتوبر وصورة الرئيسان الراحلان جمال عبد الناصر وأنور السادات، ولافتات كبيرة كتبوا عليها:"رجعت مصر لينا ..وأحنا نفديك بعنينا".
ونظمت وزارة الشباب حفلاً بالميدان، ونصب المنظمون منصة أمام مبني مجمع التحرير، وارتفعت فيها أصوات الأغانى الوطنية
بمشاركة الفرق الموسيقية الشعبية.
دعوة للتظاهر
وبالتزامن مع دعوات الاحتفال بالذكرى الـ 40 للنصر، دعا أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، إلى التظاهر في نفس يوم الاحتفال في الميدان تحت شعار مليوينة" الزحف الي ميدان التحرير"، وقالوا إن إغلاق ميدان التحرير من قبل السلطات وتحويله الي ثكنة عسكرية يكشف مدي ضعف وسقوط ما وصفوه بـ "الإنقلاب العسكري"، وأنهم لايحملون أي عداوات تجاه الجيش ولكن الخلاف مع من وصفوهم بـ "القادة الفاسدين".
وقالت حركة "شباب ضد الانقلاب"، المؤيدة لمرسي إنهم سيدخلون ميدان التحرير "رغم أنف الإنقلابين"، مؤكدة أن شباب مصر سيضحون بكل غالي ونفيس ودفع المزيد من الدماء من أجل ما أسموه بـ "عودة الشرعية".
تشديدات أمنية
ومنذ عدة أيام تحول ميدان التحرير إلى أشبه ما يوصف بـ "الثكنة العسكرية"، حيث ملئ الميدان عشرات المدرعات التابعة لقوات الجيش والشرطة، وتواجد مئات الجنود بداخل الميدان وأغلقوه من جميع الجوانب بالأسلاك الشائكة.
بالإضافة إلى حملات التفتيش المكثفة بجميع أرجاء ميدان التحرير وانتشار لـ "الكلاب البوليسية" والبوابات المعدنية، لمنع وقوع اشتباكات ولتأمين الميدان في ذكرى النصر بحرب أكتوبر.
ترقبات وتخوفات
وفي ظل دعوات الاحتشاد للاحتفال بالذكرى الـ 40 بنصر أكتوبر، والتظاهر من قبل أنصار الرئيس السابق، سادت لدى بعض الأحزاب حالة من التخوفات عما سيحدث اليوم الأحد، مثلما قال شريف طه المتحدث الرسمي باسم حزب النور، إن حزبهم يرفض الاحتشاد والاحتشاد المضاد فى الميادين، موضحًا أن الأجواء الحالية تنظر بالاحتقان الذي يعد مقدمة لإراقة مزيد من الدماء.
وقال في بيان له: "لعل ما حدث يوم الجمعة من صدامات واعتداءات ندينها جميعاً يؤكد هذه الوجهة ويدق ناقوس الخطر لما قد يحدث في مظاهرات 6 أكتوبر".
بينما طالب حزب الوطن، المنتمي للتيار الإسلامي، سرعة إيجاد حل سياسى للأزمة الراهنة يعيد التلاحم بين أبناء الشعب المصري، مطالبا قيادة القوات المسلحة أن تبقى على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية والا تنشغل بالعمل السياسي - بحسب بيان لهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: