لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار - حفيد الشاذلي: أرى في السيسي صورة جدي

10:50 ص الأحد 06 أكتوبر 2013

حوار – هند بشندي وهبه محسن:

''الفريق الشاذلي كان رمزًا لجيل بأكمله ورمزًا للعسكرية المصرية، وكان يقتضي بسيدنا عمر ابن الخطاب –رضي الله عنه- فسار على خطاه في حياته وحتى مماته''.. بهذه الكلمات بدأ هشام أكرم، حفيد الفريق أول سعد الدين الشاذلي –رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر-، حواره مع مصراوي.

وعلى الرغم من كونه شخصًا معتدًا بنفسه جدًا إلا أنه لم يكن متفاخرًا، لذا لم يكن يذكر بطولاته التي قام بها خلال السنوات التي قضاها في الجيش المصري منذ عام 1942 وحتى حرب 1973، لأولاده وأحفاده وكان يفضل بدلاً من ذلك الحديث عن العبر والدروس المستفادة من الحرب.

يتذكر ''هشام أكرم'' أن الذكريات التي كان يرويها لهم جده الراحل عن الحرب كانت إيجابية جداً، وقد شعر بفرحة عارمة بعد العبور وربما تكون هذه اللحظة من أكثر لحظات حياته فرحاً.

ولم يتذكر الحفيد مواقف كثيرة أحزنت الشاذلي؛ لكنه قال ''ربما تكون الطريقة التي حصل بها على نجمة الشرف عندما كان سفيراً لمصر في لندن أحزنته قليلاً، ففي ذلك الوقت تم تكريم جميع قيادات الجيش التي شاركت في الحرب في حفل كبير أذيع على الهواء ولم يكن الفريق الشاذلي متواجداً في هذا حفل وقام الملحق العسكري في السفارة بإعطائه وشاح نجمة الشرف وهو جالساً في مكتبه بالسفارة، وحينها قال له الفريق الشاذلي إن ''الشعب المصري هو الذي سيمنحه التكريم الذي يستحقه''.

الثغرة.. والخلاف مع السادات
شرح حفيد الشاذلي ''الأسباب الحقيقة'' لخلاف جده مع الرئيس السادات، فأوضح أن الخلاف ظهر مع تدخلات السادات بوجهة نظره السياسية في الأمور العسكرية، حيث كان السادات يتدخل في أمور فنية دقيقة متعلقة بالشأن العسكري، وهو ما كان يرفضه الفريق الشاذلي وكان دائماً ما ينتقد تداخل القرارات السياسية مع القرارات العسكرية ويطالب بالفصل بينهما.

وكانت خطة الحرب موضوعة بحيث يقوم الجيش بالعبور لمسافة 100 ميل واحتلال شريط شرق القناة بمسافة من 12 إلى 15 كيلو متر تحت مظلة الدفاع الجوي لأنه إذا توغل أكثر لن تستطيع الطائرات المصرية حمايته وسيقوم الطيران الإسرائيلي الذي كان متفوقًا في ذلك الوقت بضرب القوات على الأرض وحينها لن يستطيع الطيران المصري الدخول في مواجهة معه، ولكن السادات في 14 أكتوبر اتخذ قرارا سياسيا بتطوير الهجوم شرق القناة وهو القرار الذي رفضه أغلب قيادات الجيش ونتج عنه ''الثغرة'' التي استطاع الجيش الإسرائيلي بقيادة أريل شارون العبور منها وحصار الجيش الثالث يوم 22 أكتوبر.

كان الفريق الشاذلي يرى أنه منذ يوم 14 إلى 22 أكتوبر كان هناك طرق كثيرة للتعامل مع الثغرة خاصة وأن جنوده كانوا مدربين جيداً على كيفية التعامل مع الثغرة، وكانت الفكرة لديه تتلخص في ''تحريك'' بعض الألوية من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية – كما وصفها الشاذلي - للتعامل مع الثغرة وهو ما رفضه السادات فاحتدم الأمر وصولا إلى حصار الجيش الثالث.

وأضاف ''كان الفريق دائمًا ما يقول أن هناك فرق بين الانسحاب والمناورة، فخطته للتعامل مع الثغرة كانت في تحريك القوات وليس سحبهم وكانت القوات مدربة على هذا الأمر بشكل جيد وفكرة الانسحاب لم تكن واردة''.

وتابع ''وتفاقم الخلاف بينهما بعد اتهام السادات للفريق الشاذلي بأنه تسبب في الثغرة وأنه كان يريد إنشاء قيادة لمنافسة المشير أحمد إسماعيل –وزير الدفاع آنذاك- وأنه عاد منهارًا من الثغرة وغيرها من الاتهامات التي تركت آثر كبير في نفس الفريق الشاذلي لأنه شعر بأن هناك من يطعنه في شرفه العسكري بعدما قضى عمره كاملاً بين الجنود''.

وهذا ما دفع الشاذلي للرد على السادات في أكثر من مناسبة وكانت وزارة الخارجية كثيرًا ما تستدعيه سبب تصريحاته الهجومية على الرئيس السادات والتي ذكر فيها أنه المسئول عن الثغرة وهو من اتخذ القرار، قائلاً ''أن بعض السياسيين لا يتمتعون بالحنكة المطلوبة''.

''السادات تخلص من الشاذلي''
لكن السادات أصر بعد الحرب على ترقية الشاذلي من فريق إلى فريق أول، وعينه سفيرا لمصر بإنجلترا، فما سر هذا التكريم؟، أجاب ''هشام'' على هذا التساؤل، موضحاً أن مسألة التكريم كان لها بعد سياسي، فالسادات كان ''تعلب سياسي'' يتمتع بدهاء شديد فهو أصر على التكريم من أجل إبعاد الشاذلي عن الساحة السياسة.

''وفي البداية رفض الشاذلي التكريم وقال ''لو هذا تكريم من حقي أرفضه، ولو عقاب فلتتم محاكمتي عسكريًا إذا كنت أخطأت'' وهو ما جعل السادات يطلب مقابلته في أسوان لمحاولة إقناعه بقبول التكريم والمنصب، فوافق الفريق الشاذلي بعدما أكد له السادات أنه سيكون مشرفاً على مرحلة تطوير نوعية سلاح الجيش وتنويع مصادر السلاح وهذه المرحلة ستبدأ من سفره إلى لندن كسفير لمصر''.

ولكن عندما ذهب الشاذلي إلى إنجلترا اكتشف أن الأمر ليس كما صوره السادات وأنه لا يوجد عملية تطوير للسلاح أو غيرها وأن الأمر كان فقط لإبعاده عن الساحة في مصر، نظراً لشعبيته الكبيرة داخل الجيش وفي الشارع، فقد كان السادات يريد التخلص من خصومه أو منافسيه المحتملين لأنه لم يكن كعبد الناصر يتمتع بشعبية كبيرة في الشارع ولدى الجيش، هكذا قال الحفيد.

ظل الشاذلي في إنجلترا سفيراً لمصر حوالي عام ونصف، ولأنه صاحب ''كاريزما'' عالية فكان محبوباً داخل الأجواء هناك وقد التقت به ملكة انجلترا قبل رحيله من هناك بعدما سمعت عنه، وكان وجود الشاذلي في انجلترا مزعجاً للسادات لأنه كان يلتقي هناك بجميع القادة العرب، لذا قام بتعيينه سفيرًا في البرتغال وحينها كانت دولة خارج الخريطة، واستقال عام 1978 اعتراضا على كامب ديفيد وذهب إلى المنفى الاختياري في الجزائر.

كامب ديفيد
''القشة التي قصمت علاقة الشاذلي بالسادات للأبد''، هكذا أكد حفيد الشاذلي أن ''كامب ديفيد'' رسمت نهاية العلاقة بين جده والرئيس الراحل، وكشف أسباب اعتراض جده على المعاهدة فقال ''الأمر له بعدين الأول متعلق بشق الصف العربي، فالفريق الشاذلي رجل قومي ومؤمن جداً بالقومية العربية فكان يرى أن هذه الاتفاقية شقت الصف العربي وأن السلام ليس الخيار الوحيد للتعامل مع إسرائيل فهناك أيضاً خيار عسكري، كما أن هذه الاتفاقية من وجه نظر الفريق الشاذلي كانت ترسخ لتبعية مصر للغرب ولأمريكا وهو أمر لم يكن يستطيع تقبله''.

أما البعد الثاني، فمتعلق بسيادة مصر على أرضها، فقد كان الفريق الشاذلي يرى أن مصر بواقع هذه الاتفاقية استردت سيناء منقوصة السيادة والجيش المصري لا يستطيع التحرك بحرية في سيناء ولا يوجد توازن للقوة في المناطق منزوعة السلاح، حتى القوات متعددة الجنسيات في سيناء تابعة للقيادة المركزية الأمريكية وليست للأمم المتحدة كما هو مفترض.

وكان الفريق سعد الدين الشاذلي يرى أن التفاوض ضرورياً ولكن دون الانتقاص من الإرادة السياسية خاصة وأن مصر كانت حينها صاحبة التفوق العسكري، واعتبر أن السلام الذي أُبرم مع إسرائيل لم يكن مشرفاً لمصر لأنه حيد الدور المصري في المنطقة ولم تستطيع مصر بعده الرد على أياَ من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، بحسب قول حفيد الشاذلي.

وتساءل ''هل كانت ستقع صبرا وشتيلا لو لم تكن مصر وقعت كامب ديفيد؟!''، وأجاب على سؤاله قائلاً ''بعد المعاهدة إسرائيل تفعل ما تريده، ومصر لا تستطيع أن تتفوه سوى بالشجب أو سحب السفير''.

السجن
الخلاف احتدم بشكل صريح، ليتحول لهجوم متبادل بعد أن أصدر الشاذلي ''مذكرات حرب أكتوبر'' ردًا على مذكرات السادات -التي اتهم فيها الشاذلي بالانهيار خلال الحرب وفقدانه القدرة على القيادة- وهي المذكرات التي قيل عنها أنها ازعجت السادات بشدة.

''لم تزعج المذكرات السادات فحسب بل ازعجت اللوبي الإسرائيلي الذي حاول منع نشرها في بريطانيا وأمريكا، ويفسر ذلك ''هشام أكرم'' بقوله ''اعتقد أن هذا الأمر متعلق بعدم رغبة إسرائيل في توثيق الضعف الإسرائيلي والهزيمة الساحقة التي لحقت بها خلال حرب 1973، كما أنها لم تكن تريد ظهور شخص ملهم للشعب المصري خاصة أنهم كانوا يحترمون الفريق الشاذلي ويشيدون بإنجازاته العسكرية''.

وبسبب المذكرات حوكم الشاذلي غيابيا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، وصدر الحكم في القضية عام 1982 في عهد حسني مبارك بالسجن 3 سنوات، لكن الشاذلي رفض هذا الاتهام وقال ''السر العسكري هو الذي لا يعرفه العدو وأن عرفه يستفيد به، وما اقوله حقائق العدو يعرفها، وأمريكا تعرفها، الوحيد الذي لا يعرفها هو الشعب المصري''.

لكن تجربة السجن لم تخلق أثرًا سلبيًا في حياته، وهو ما أكده ''هشام'' الذي قال أن ''الفريق الشاذلي كان قادرًا على تحويل أي تجربة سلبية لعمل ايجابي، والدليل على ذلك أنه استمر 14 عامًا في المنفي في الجزائر واستطاع خلالها أن ينتهي من كتاباته وانشئ مجلة شهرية وأسس حزب الجبهة''.

وفي مستشفى السجن الحربي قضى الشاذلي عام ونصف، وتم إخلاء المستشفى بالكامل وتخصيص غرفتان له؛ أحدهما غرفة نوم وأخرى غرفة مكتب، وخلال هذه الفترة حفظ جزء كبير من القرآن.

ورغم السجن إلا أنه لم يشعر بندم على الإطلاق لكتابه مذكراته، فيقول ''هشام'' ''لم آراه نادم أو حزين في حياتي، فقد كان شخص صلب وقوى، الانفعالات العاطفية السلبية لم تظهر عليه''.

مبارك والشاذلي
''ماذا تفعل في مرؤوسيك كي يخشونك'' كلمات قالها السادات للشاذلي قاصدًا بها ''مبارك''، ووفقًا لهشام فإن الخوف من الشاذلي استمر حتى بعد وصول مبارك للحكم، لذا حرص الرئيس الأسبق على أبعاد خصومه السياسيين المحتملين، وكان على رأسهم سعد الشاذلي حتى لا يصبح مصدر تهديد للحكم.

وحكى ''كنت دائما أقول لجدي، كان يجب عليك العودة لمصر فور اغتيال السادات، لأن مبارك كان آخر شخص يتوقع أن يصبح رئيسا''.

وأشار إلى أن الشاذلي لم يلتقي بمبارك عقب توليه الحكم، ولكنه كان يعلم أن تجاهل تكريمه آنذاك هو توجه سياسي ربما الجيش نفسه لم يكن راضِ عن ذلك.

وعلى عكس مبارك، كان المشير حسين طنطاوي على اتصال بالشاذلي خلال العشر سنوات التي سبقت وفاته، وكانت القوات المسلحة تتعامل معه منذ خروجه من السجن كأي قيادة عسكرية سابقة وخصصوا له سيارة بسائق خاص بصفته كان يشغل منصب رئيس الأركان.

وتذكر ''هشام'' أن طنطاوي اتصل به ذات مرة وسأله عن طلباته، فقال له الشاذلي أن لديه طلب واحد وهو رد اعتباره وإلغاء الحكم الذي صدر ضده، وبالفعل أرسل طنطاوي له خطاب برد الاعتبار لكن هذا الخطاب لم ينشر في أي وسيلة إعلامية.

واعتبر حفيد الشاذلي أن وزير الدفاع السابق فعل ما كان في مقدوره آنذاك، ولكنه بعد ثورة 25 يناير 2011 أعاد معاش ''نجمة الشرف'' الذي كان متوقف منذ 20 عامًا.

أما اللقاء الوحيد بين الشاذلي ومؤسسة الرئاسة، فحكي عنه وقال ''زار الفريق ثلاثة شباب في أكتوبر 2010، ونشروا صور لهم معه على موقع فيسبوك، في اليوم التالي من انتشار الصورة، أرسل طنطاوي سيارة لجدي ذهبت به للمركز الطبي لإجراء الفحوصات اللازمة والاطمئنان على صحته، بعد أن أوضحت الصورة آثار المرض عليه''.

وبعد خروجه من المستشفى وتحديدًا في نوفمبر من نفس العام، زار مساعد أمين عام رئاسة الجمهورية الفريق الشاذلي في حضور أسرته وأحفاده، وكان هذا اللقاء أول لقاء بين مؤسسة الرئاسة والشاذلي، وأشاد مبعوث الرئاسة خلال اللقاء بالشاذلي، وأبلغه أن الرئيس مبارك انزعج جدًا من مرضه''، فكان رد الشاذلي الوحيد ''ياه.. اتأخرتوا أوي''.

يقول ''هشام'' كان الفريق يؤكد لنا أننا سنرى مصر دولة ديمقراطية، وانه ربما لن يشهد هذه اللحظة، فقد كان على يقين بأن الجيش لن يسمح بتوريث الحكم ولن يطلق رصاصة واحدة على الشعب المصري.

جاءت ثورة 25 يناير لكن الشاذلي كان على فراش الموت، وأكد حفيده أنه لا يستطيع الجزم بأن جده كان مدركًا بشكل كامل لما كان يحدث آنذاك، واعتبر أن وفاة جده قبيل يوم التنحي بيوم واحد وأداء صلاه الجنازة عليه يوم التنحي بالتحرير بمشاركة الأعداد الغفيرة من ''ترتيب العزيز الحكيم''.

وقد أرسل مبارك برقية عزاء عقب وفاة الشاذلي جاء فيها ''اسف لعدم الحضور لتواجدي خارج القاهرة''، لكن الحفيد رفض الخوض في أبعاد هذه البرقية، وأكد أنه تعلم من جده عدم مهاجمه شخص في موقف ضعف.

وأستطرد قائلا ''كنا نهاجم مبارك وهو في الحكم، لكن الموقف اختلف وهو الآن في موقف ضعف''.

السيسي
ويرى حفيد الشاذلي صورة جده متمثلة في الفريق عبد الفتاح السيسي، وقال ''هناك صور للفريق الشاذلي تشبه صور السيسي''، وأكد أن الفريق السيسي والقوات المسلحة قاموا بما ينبغي القيام به تجاه جده، حيث أطلقوا اسمه على كل دفعات القوات المسلحة لعام 2012 –دفعة الفرق أول سعد الشاذلي-.

قاطعناه ''لكن الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي هو من كرم الفريق الشاذلي''، لكنه رفض هذا بشده، قائلاً ''التكريم هو تكريم دولة وليس تكريم أشخاص، وبالنسبة لي هو ليس تكريم مرسي''.

وأضاف ''شعرنا بشكل ما أنه تم استغلال هذا التكريم، ووالدتي بعد طريقة حكم الإخوان طلبت إعادة قلادة النيل، لكن جدتي رفضت وأكدت أنه تكريم الدولة''.

وعن استخدام مجموعات الإخوان المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي لصورة الشاذلي، رفض ''هشام'' الانتهازية السياسية واستغلال اسم الشاذلي، ولكنه أكد أنه يتفهم محاولاتهم إثبات أن مشكلتهم ليست مع الجيش ولكنها مع الفريق السيسي، فهم يقولوا للجيش والشعب تسلم الايادي لكن ''ليست ايادي السيسي''، بحسب قوله.

توقف حفيد الشاذلي عن حديثه عن الإخوان قائلاً ''مثلما رفضت الحديث عن مبارك، أرفض الاسترسال في الحديث عن الإخوان سلبيا وهم في موقف ضعف''.

وأكمل ''لكن أحقاقا للحق، الإخوان المسلمين كانوا من أكثر الداعمين للفريق الشاذلي قبل ثورة يناير، وكانت مواقفهم منه إيجابية جدًا، وكانوا دائمًا ما يدعونه لحضور حفلات الإفطار السنوي لكنه يكن يستجيب لهذه الدعوات، كما أن المرشد السابق للإخوان مهدي عاكف حضر جنازة الفريق الراحل بصحبه عدد من قيادات الجماعة''.

ويختتم هشام اكرم حفيد الفريق أول سعد الشاذلي حديثه قائلاً ''اذا كان الإخوان رسالتهم بنحب الجيش لكن لا نحب السيسي... لكننا نحن أحفاد الشاذلي نقول بنحب السيسي''.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ...  اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان