لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء: روسيا لن تقف في وجه الولايات المتحدة ولايمكن اعتبارها بديلا

12:21 م الأربعاء 13 نوفمبر 2013

كتب - عمرو والي:

اعتبر سياسيون زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرجي لافروف، سيرجي شويجو للقاهرة خطوة هامة نحو إقامة مصر علاقات متوازنة مع كافة دول العالم، مشيرين إلى أن روسيا تحاول لعب دورا حيويا في المجتمع الدولي عبر الشرق الأوسط وفى مقدمتها مصر.

وأكدوا أن روسيا لن تقف في مواجهة الولايات المتحدة وبالتالي لا يمكن اعتبارها بديلا لها .

ويأتي ذلك بعد أن زار وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، موسكو في منتصف سبتمبر الماضي، وناقش مع لافروف الوضع في سوريا والتسوية الشرق أوسطية، والعلاقات الثنائية. كما زار روسيا مؤخرًا وفد "الدبلوماسيين الشعبيين" الذي يضم عددًا من رجال السياسة والثقافة والعلوم المصريين.

"تعزيز التعاون "
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن زيارة الوفد الروسي للقاهرة تعكس تطوراً ايجابياً فى العلاقة بين البلدين مشيراً إلى أنها فرصة جيدة لإعادة الإتصال بحليف قديم بعد المحاولات الأمريكية للوقوف ضد إرادة الشعب المصري.

وأضاف شعبان لمصراوي أن المجريات الحالية تشبه فترة الخمسينات حين شرع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في إنجاز عدد من المشروعات للتنمية بالإضافة إلى السلاح وقتها ساومته أمريكا بفكرة التبعية ورفضها ليتجه بعدها إلى الكتلة الشرقية والتي ساعدت مصر وقتها على الصعيدين العسكري والاقتصادي.

من جهته، قال وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن هذه الزيارة خطوة هامة في توطيد العلاقات مع روسيا، مشيراً إلى أنه لايجب اعتبارها حدثا في حد ذاته، مشيرا إلى أن الانفتاح على كل الدول العظمي أمراً ايجابيا.

وأضاف عبد المجيد لمصراوي أن التوازن في السياسية الخارجية أصبح ضرورة والعلاقات مع روسيا كان من الضروري استئنافها منذ سنوات عديدة، مشيراً إلى أن علاقة مصر الدولية يجب أن تبنى على أسس من التوازن بين أقطاب السياسية الدولية .

وأشار إلى أن الزيارات المتبادلة بين الطرفين تعكس حالة من الرغبة الوطيدة لبحث سبل التعاون على كافة الأصعدة في السياسة والاقتصاد والسلاح والسياحة وغيرها.

"المشهد العالمي "
وقال جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين للقاهرة تمثل عودة قوية وخطوة هامة في السياسة الخارجية المصرية، مشيرا إلى أن روسيا تحاول الآن العودة إلى الشرق الأوسط بالتزامن مع التخبط الأمريكي في المنطقة بعد ثورات الربيع العربي.

وأضاف زهران لمصراوي أن روسيا تستطيع لعب دوراً حيوياً في تحسين بعض المجالات على المستوي العسكري والاقتصادي والصناعي، مشيرا إلى أنها على خلفية العلاقات القديمة التي ارتبطت بها مصر مع الاتحاد السوفييتي والتي كانت قائمة على الشراكة والصداقة والمصالح المشتركة في إطار من الندية، وليس بمنطق التبعية .

ولفت زهران إلى تغيير المشهد العالمي في ظل الصعود الصيني والكوري والهندي وهوما يستوجب بناء مصر علاقات متوازنة مع كافة الدول، حيث يمكن القول أن الاتجاه يذهب إلى المعسكر الشرقي في إطار إعادة هيكلة السياسة الخارجية .

"التخلص من التبعية"
وقال عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، إن هذه الزيارة فرصة تاريخية لمصر للتخلص من عقود تبعية للغرب الأمريكي جاءت على حساب السيادة المصرية وعلى حساب دور مصر الإقليمي، مشيراً إلى ضرورة اعتبارها تجربة نموذجية لتدشين شبكة من العلاقات في كل المجالات تعود على البلدين على أساس المصالح المشتركة .

وأضاف جاد لمصراوي أنه من الضروري عدم التعامل مع بدء صفحة جديدة في العلاقات مع روسيا باعتبارها لطمة لواشنطن، ولكن في إطار علاقات استراتيجية مع القوة الثانية في العالم، مشدداً على أن مصر لا تريد عداءً مع واشنطن أو الروس يرغبون في ذلك.

وأشار إلى أن هذا التقارب الروسي ارتبط بالأزمة التي تمر بها العلاقات المصرية-الأمريكية، وتحديدًا بعد 30 يونيو .

"ليست بديلا لأمريكا"
وقال السفير جمال بيومي ، مساعد وزير الخارجية السابق، إن روسيا تحاول العودة إلى الشرق الأوسط عبر علاقات واسعة مع كافة الدول الموجودة بها وعلى رأسها مصر مشيراً إلى أنها خطوة إيجابية نحو علاقة متوازنة مع كافة الدول .

وأضاف بيومي لمصراوي أنه لايجب التعامل مع روسيا باعتبارها بديل لأمريكا، مشيراً إلى أنها الآن تحاول إيجاد دور حيوي لها في المجتمع الدولي لذلك لن تقف في مواجهة مع أمريكا.

وأوضح مساعد وزير الخارجية السابق أنه من الطبيعي أن تعزز مصر من علاقتها مع روسيا، لا سيما وأنها دولة كبيرة لها دور مهم في شؤون المنطقة، خاصة الملف السوري، وعملية السلام وإيران، علاوة على أنها عضو هام بمجلس الأمن.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان