لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باسم عودة.. 6 أشهر في وزارة الغلابة تنتهي بالسجن (بروفايل)

07:05 م الأربعاء 13 نوفمبر 2013

كتب- محمد أبو ليلة:

بعد فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 من أغسطس الماضي، تفرقت قيادات الصف الأول والثاني من جماعة الإخوان المسلمين، بعدما كان يجمعهم ميدان واحد يتظاهرون فيه من أجل عودة مرسي للسلطة.

وفي تلك الفترة أصدرت النيابة العامة قرارات ضبط وإحضار لعدد كبير من قيادات الجماعة بتهم التحريض على القتل في الأحداث التي تلت عزل مرسي.

وكان وزير التموين السابق باسم عودة أحد المتهمين في التحريض على العنف في أحداث المنيل وبين السريات يوم 4 يوليو الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة العشرات، بسبب اعتلاء مسلحين من الإخوان كوبري ثروت وأسطح المباني المجاورة لجامعة القاهرة وتصويب رصاص أسلحتهم النارية تجاه المواطنين.

عقد''عودة'' العزم على الإختفاء من أمام أعين الجميع حتى أسرته، اتجه إلى أحد قيادات الإخوان من أصدقاءه بمنطقة وادي النطرون بالبحيرة وظل مختبئا في مزرعة بجوار مصنع للصابون يمتلكه صديقه الإخواني خالد خليفة.

وفي غرفة متواضعة لا يمتلك فيها سوى متعلقاته الشخصية، ظل وزير التموين السابق في مخبأه الجديد لما يقارب 3 شهور، حتى قامت قوات الشرطة أمس الثلاثاء بالقبض عليه داخل مرزعة صديقه، ونقلته إلى سجن ملحق المزرعة بطرة، في إنتظار التحقيق معه في أكثر من 12 قضية متهم فيها عودة.

بعد القبض عليه ثار عدد كبير من النشطاء على موقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك، رافضين القبض عليه، معتبرينه أفضل وزير في عهد مرسي، البعض الاخر من النشطاء ربط أزمة أنابيب البوتاجاز ورغيف الخبز الحالية بالقبض على وزير التموين السابق، معتبرينه الوحيد الذي أستطاع حل الأزمة وقت حكم مرسي.

أداءه

تولى باسم عودة حقيبة وزارة التموين يوم 10 يناير الماضي، لكنه قدم استقالته فور إعلان السيسي قرار عزل مرسي يوم 3 يوليو السابق، لكن علي خفاجي، أمين شباب الحرية والعدالة بالجيزة، قال في تصريحات لمصراوي أن ''باسم عودة'' كان هو الوزير رقم واحد في حكومة قنديل، وأقوى وزير فيها''.

ويضيف خفاجي في تعليقه على أداء وزير التموين: منذ أول يوم تولى فيه المسئولية وهو يتفاعل مع الناس، قضى على جزء كبير من الفساد داخل وزارته، فقد أقال بعض الفاسدين، أنا أعتبره وزير خارج من الميدان كان يتعامل بشكل ثوري في الوزارة.

وتابع: ''أعتبره وزير طلب بمطالب الشعب وهو وزير الفقراء كما أطلق على نفسه، كل الاداءات التي يؤديها الشارع يرضى عنها، حتى أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين قالوا أنه أفضل وزير في الحكومة''، وأضاف أن وزير التموين كان لديه لجنة إعلامية قوية هي التي جعلت شغله يظهر بشكل كبير.

لكن الخبير الاقتصادي عصام رفعت قال أنه لا يرى انجازات ملموسة على أرض الواقع لوزارة التموين، مضيفا بكلمات مقتضبة أنه لا يتابع وزير التموين، وأن جماعة الإخوان ليس لها سياسات واضحة، ولا توجد لديها قرارات حاسمة في كثير من المجالات.

نشأته

ولد وزير التموين السابق باسم عودة في 16 مارس من عام 1970، وهو من أسرة متوسطة ومتدينة، ولديه شقيقين، وثلاثة شقيقات، وكان والده (كمال محمد عودة) يعمل مديرا بأحد الإدارات التعليمية بمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية.

وبتلقائية شديدة يحكي ''إيهاب عودة'' شقيق وزير التموين في تصريحات لمصراوي عن نشأتهم الدينية، في أحدى قرى المنوفية، حيث يقول: والدي كان مدير إدارة في التربية والتعليم وبطبيعة الحال، وجدنا أنفسنا نصلي.

وتابع ''ايهاب'': أتذكر دائما حينما كان الدكتور باسم في المرحلة الإعدادية، ونحن في قرية وكان الجو ممطر والكهرباء مقطوعة، كان يصر على النزول من بيته ليصلي الفجر جماعة في المسجد، وبطبيعة الحال وجدنا أنفسنا نقرأ القرآن باستمرار لأن والدي ووالدتي كانوا باستمرار يقرؤون القرآن.

التحاقه بالإخوان

وفي عام 1987 كانت انتخابات مجلس الشعب مشتعلة، وقد ترشح الدكتور عبد الحميد الغزالي أستاذ الاقتصاد الاسلامي بجامعة القاهرة، لتلك الانتخابات عن دائرة الشهداء ممثلا لجماعة الإخوان المسلمين، وكان ترشح الغزالي للانتخابات أحد أسباب انضمام باسم عودة وشقيقه لجماعة الإخوان المسلمين.

يقول ''إيهاب'' شقيق وزير التموين: ''في ذلك الوقت لفت نظرنا بشكل كبير أن يترشح أستاذ اقتصاد إلى البرلمان ومعه شعار الإسلام هو الحل، وهو شعار محترم وبراق وملفت، وكان الحزب الوطني يسيطر على دائرتنا بشكل كبير، مما جعلنا نلتحق أنا وشقيقي الوزير بالإخوان في ذلك الوقت، وكنا وقتها في مرحلة الثانوية العامة''.

ويكمل ''إيهاب'' الذي يقل سنه عن وزير التموين بعام ونصف، أن شقيقه، منذ بداية ذهابه للقاهرة في الجامعة وسكن في المدينة الجامعية ، أصبحت علاقته قوية بالإخوان، وكان يراه بشكل فعال في الحركة الطلابية.

والملفت للنظر أن ''باسم عودة'' كان يعشق العمل الخدمي والطلابي، وقد تولي ملفات للعمل الطلابي داخل جامعة القاهرة وكان ممثلا للإخوان في ذلك الوقت.

بعدها أصبح ''باسم'' أستاذا بقسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ثم استشاري الهندسة الطبية وتكنولوجيا الرعاية الصحية.

وكان الدكتور باسم عودة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين اعتصموا بميدان التحرير في 18 يوم الأولى لثورة 25 يناير، وقد أصيب في رأسه أثناء موقعة الجمل، وكانت له صورة بارزة تداولها عدد كبير من النشطاء تظهره مصابا برأسه ويجلس أمام أحدى خيام التحرير، وبجواره عدد من الشباب، والدكتور عصام حشيش أحد قيادات الإخوان.

وأثناء الثورة أصبح ''باسم عودة''، مسئول عن ائتلاف اللجان الشعبية للثورة بمحافظة الجيزة، وكان جزء من مهامه توفير الخبز والوقود لعدة مناطق بالمحافظة، بعد ذلك أصبح عضوا بالأمانة المركزية للتخطيط والتنمية بحزب الحرية والعدالة، ثم رئيس لجنة التنمية المحلية بالحزب، ومسئول ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية، وأمين لجنة التخطيط لتنمية بقطاع القاهرة الكبرى، ومنسق حملة وطن نظيف على مستوي الجمهورية.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان