لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انقسام بين متظاهري ''محمد محمود'' والسبب ''المصيدة''

11:41 م الإثنين 18 نوفمبر 2013

كتبت - مروة صابر:

قبل ساعات من موعد الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود 19 نوفمبر 2011، أحيا مئات المتظاهرين مساء اليوم الاثنين، الذكرى في ميدان عابدين، منقسمين حول التظاهر غداً الثلاثاء؛ بسبب ما وصفوه بـ''المصيدة''.

عابدين بدلاً من ''محمد محمود''

بهتاف ''قصاص، عدل، شهيد مات بالغدر''، وهتافات أخرى مناوئة للداخلية والمؤسسة العسكرية، نظم مئات المتظاهرين مساء اليوم مسيرة من أمام منزل جابر صلاح ''جيكا'' الذي قٌتل في الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود 2012، إلى ميدان عابدين؛ إحياءاً لذكرى الأحداث.

وفي الميدان رُفعت لافتة كبيرة كٌتب عليها ''الكماشة العسكرية: الجيش- الثوار- الأمن المركزي- الثوار- البلطجية''، ويبدو ان تلك الكماشة سبباً وراء إحياء الذكرى قبل موعدها بيوم وفي مكان غير مكانها، الأمر الذي أكده محمد عطيان المعروف بأبو الثوار، لمصراوي، قائلاً: في أحداث محمد محمود الأولى والثانية نُصبت لنا مصيدتين، ولا نريد تكرار الأمر للمرة الثالثة''.

وعلى المنصة في الميدان تحدث عدد من أهالي ''الشهداء''، كان أولهم والد ''جيكا''، والذي أرجع سبب إحياء الذكرى اليوم وليس غداً، إلى الحفاظ على الدم المصري، وأردف ''ليس خوفاً من جيش أو شرطة وإنما حقناً لدماء المصريين جميعاً التي هي بالنسبة لنا دماء واحدة''.

القصاص وتطهير الداخلية

اتفق المشاركون في فاعلية إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود على مطلبين أساسيين وهما القصاص للضحايا وتطهير الداخلية، فيما أشارت الناشطة السياسية ليلى سويف إلى أن مطلب تطهير الداخلية بحيث يبعد عنها كل من اساء للمواطن المصري يأتي قبل القصاص؛ ''لأن الناس ماتت من أجل هدف تطهير الداخلية، لذلك فحلم الشهيد لابد ان يتحقق قبل حق الشهيد؛ لأن الأول سيؤدي بالضرورة إلى الثاني''.

حالة انقسام

وفي الوقت الذي اتفق فيه المتظاهرون حول مطالبهم اختلفوا حول دعوة قوى ثورية للخروج غداً الثلاثاء، في مسيرة من ميدان طلعت حرب إلى شارع محمد محمود لإحياء الذكرى في زمانها ومكانها.

يقول خالد علي المرشح الرئاسي السابق، ''نزلنا اليوم للتأكيد على مطالب الثورة، والتأكيد على سلميتنا، ولن أنزل غداً للتظاهر، لأنه هناك دعوات للتظاهر من أنصار النظام السابق الذي قتل المتظاهرين في أحداث محمد محمود الثانية، ودعوات من أنصار النظام الأسبق الذي قتل المتظاهرين في محمد محمود الأولى''، وتساءل علي مستنكرا ''نازلين ليه؟، تريدون مذبحة أم مصيدة''.

الناشط السياسي أحمد حرارة، أعرب أيضاً عن رفضه لفكرة النزول للتظاهر غداً؛ تجنباً للوقوع في ''مصيدة'' نُصبت شباكها على يد الشرطة والجيش والإخوان بحسب قوله.

مسمار جديد في النعش

وعلى النقيض، أعلن هيثم محمدين عضو المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين الثوريين، ليس فقط عن نيتهم النزول للتظاهر غداً بل إصرارهم على دخول شارع محمد محمود قائلاً ''داخلين، داخلين محمد محمود، ونُحمل الشرطة مسؤولية أي اشتباكات قد تحدث''.

من جانبها أكدت الناشطة السياسية ليلى سويف، نيتها المشاركة في المسيرة المقررة من ميدان طلعت حرب، قائلة ''لن نتنازل عن حقنا في التظاهر، الذي اكتسبناه بالدم، وإذا تعرض شخص لأي اعتداء فذلك مسؤولية القائمين على الحكم، وسيكون مسماراً جديداً في نعشهم''.

وعن الاستعدادات الطبية والإسعافية خلال الأحداث في حال حدوث مناوشات، يرجح الدكتور محمد عبد الحميد عضو جمعية اطباء التحرير، إلا يكون هناك مستشفى ميداني لعدم وجود اعتصام، وسيكتفي الأطباء بالانتشار في المسيرة، حاملين حقائبهم الإسعافية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان