عضو الدفاع عن أبو ضيف: لدينا أدلة تثبت تورط مرسي في قتل الحسيني– (حوار)
حوار-مروة صابر:
''كان الشهيد نقابة تتحرك على الأرض، بتضامنه مع الصحفيين الواقع عليهم ظلم، سواء من قبل إدارتهم أو الشرطة أو السُلطة'' عن الصحفي الراحل الحسيني أبو ضيف يتحدث صديقه حسام السويفي.
قٌتل أبو ضيف الصحفي في جريدة الفجر، 5 ديسمبر 2012، أثناء قيامه بعمله الصحفي في تصوير وتوثيق أحداث العنف عند قصر الاتحادية، بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق مرسي.
وتبدأ الأثنين 4 نوفمبر الجاري، أولى جلسات محاكمة مرسي و14 آخرين، في المعهد الفني لأمناء الشرطة بطرة، في قضية اتهامهم باغتيال أبو ضيف وآخرين، بالإضافة لتعذيب معتصمين سلميين عند قصر الاتحادية.
الصحفي حسام السويفي، اختارته أسرة أبو ضيف لينوب عنها داخل هيئة الدفاع عن نجلها، أجرينا معه الحوار التالي، والذي خص مصراوي فيه بتفاصيل عن القضية وأدلة الاتهام.
- كيف قٌتل أبو ضيف؟
كان أبو ضيف وصديقه محمود عبد القادر يقفان عند تقاطع شارعي الخليفة المأمون والميرغني، حوالي الساعة الواحدة والنصف صباح يوم 6 ديسمبر 2012، وبينما كان يعرض على عبد القادر ما التقطه بكاميراته الخاصة، من صور وفيديوهات عن الأحداث، تُظهر استخدام أنصار الإخوان للأسلحة، أُصيب بطلق ناري في الرأس من الجهة اليمنى.
وذَكر تقرير اللجنة الثلاثية المُشكلة من قِبل مصلحة الطب الشرعي، أن الرصاصة خرجت من سلاح مُحرم استخدامه دولياً، وأصابته في الجهة اليمنى من الرأس لتستقر في الجهة اليسرى.
- من المتهمون بقتل أبو ضيف؟
المتهمون مقسمون لثلاث فئات، أبرزهم الرئيس السابق محمد مرسي، وأيمن هدهد، وأحمد عبد العاطي، وأسعد الشيخة عن مؤسسة الرئاسة.
والفئة الثانية، متهمون من قيادات مكتب الإرشاد، أبرزهم محمد البلتاجي، وعصام العريان، أما الفئة الثالثة تضم متهمين من شباب الإخوان على رأسهم عبد الرحمن عز، وأحمد المغير.
وسنقدم تظلم للمحامي العام لنيابات شرق القاهرة، نطلب فيه ضم كلاً من خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، ومحمود غزلان للمتهمين في القضية باعتبارهم محرضين.
- وما سبب اتهامكم للرئيس السابق مرسي ومن معه بقتل أبو ضيف؟
لدينا أدلة على أن مرسي اتفق مع المتهمين في القضية، بدءاً من المتهم الأول وحتى الحادي عشر، على قتل أبو ضيف.
- هل لك أن تطلعنا على تلك الأدلة؟
نستند على عدة أدلة أولها شهادة وزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين، التي أدلى بها أمام النيابة في ظل حكم مرسي، وجاء فيها، إنه في 4 ديسمبر 2012، التقى الوزير بالرئيس السابق، في قصر الاتحادية، وأخبر الأول الثاني أن المعتصمين خارج القصر سلميين ولا ينوون اقتحام القصر، فقال مرسي للوزير: أطالبك بفض الاعتصام ولو بالقوة.
فطلب الوزير من الرئيس، ان يكتب له تفويض بذلك، يتحمل فيه مرسي كامل المسؤولية عن عملية الفض، وهو ما رفضه مرسي.
الدليل الثاني، تحريات الأمن الوطني والمخابرات، التي كشفت أن مرسي وهدهد، وأحمد عبد العاطي والشيخة، طلبوا من اللواء محمد ذكي رئيس الحرس الجمهوري أن يفض الاعتصام، وعندما رفض قالوا له ''احنا هانجيب الناس بتوعنا''.
والدليل الثالث، هو ما صرح به مرسي في خطابه الرئاسي عقب الواقعة، حين أعلن أنه تم القبض على 80 بلطجي، في الوقت الذي كشف فيه مصطفى خاطر المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، أن الثمانين المقبوض عليهم ليسوا جُناه بل مجني عليهم وتم القبض عليهم من قِبل مدنيين.
الدليل الرابع، هو تصريحات قيادات الإخوان أنفسهم قبيل فض الاعتصام، ومنهم خيرت الشاطر الذي تحدث عن حالة نفير في الجماعة، وعصام العريان الذي طالب شباب الجماعة بحماية الشرعية وحماية القصر والرئيس.
أما الدليل الخامس، فهو كاميرات قصر الاتحادية التي سجلت كافة الأحداث في ذلك اليوم من الساعة الخامسة عصراً وحتى الفجر، والتي أثبتت استخدام الإخوان للأسلحة في قتل المعتصمين وفض الاعتصام.
- ماذا تتوقع بخصوص جلسة الأثنين، ومستقبل القضية بشكل عام؟
جلسة الاثنين ستكون إجرائية، أوراق القضية 15 ألف ورقة، بينهم 15 مقطع فيديو عن الأحداث ثبُتت صحتهم من قبل هيئة منبثقة عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون، لذا فاحتمالية ان تطول القضية كبيرة.
وفي هذا الإطار أحذر الرئيس عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، من أن تكون المحاكمة صورية كما كانت مع مبارك، نريدها محاكمة حقيقية عادلة وناجزة وإلا سنقتص نحن حركة وأصدقاء أبو ضيف بأيدينا.
بإذن الله لن نرضى إلا بالقصاص العادل وهو الإعدام شنقاً لقتلة أبو ضيف.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: