لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رؤساء خلف القضبان

05:04 م الثلاثاء 05 نوفمبر 2013

كتبت-علياء أبو شهبة:

محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، التي بدأت أولى جلساتها أمس اُجلت إلى 8 يناير المقبل، تفتح الباب للبحث عن محاكمات الرؤساء السابقة في العصر الحديث، خاصة أن هذه المحاكمة هي الثانية لرئيس مصري خلال ثلاث سنوات.

اختلفت الأسباب لكن في النهاية وقف العديد من الرؤساء خلف القضبان ينتظرون قرار من قاض يحدد مصيرهم، كما ينتظر رئيسا مصر السابق والأسبق قرار محكمة جنايات القاهرة فيما هو منسوب إليهما من اتهامات متشابهة إلى حد كبير.

موسوليني

نبدأ من إيطاليا، حيث زعيمها الشهير موسوليني، الذي أُعدم وعشيقته كلارا بيتاتشي، في قرية جيلينو دي ميزيجرا علي الضفة الغربية لبحيرة كومي، وعٌرضت جثتيهما مع خمسة قادة فاشيين آخرين في ساحة عامة في مدينة ميلانو معلقة من الأرجل أمام محطة لتزويد الوقود.

وكانت تهمة موسوليني التي حوكم بسببها في سنة 1945، التسبب في هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية مما أدى لاحتلالها.

وفي محطة الوقود؛ حيث علقت جثة الزعيم الإيطالي، جاءت الجماهير الغاضبة لتسبه، وفقدت الجماهير السيطرة على نفسها فأخذت في إطلاق النار على الجثث وركلها.

كان ذلك تزامنا مع انتحار صديقه وحليفه الزعيم النازي هتلر في ألمانيا في إشارة إلى نهاية الدولة الفاشية التي أقامها موسوليني، وإعلانا لهزيمة دول المحور في الحرب العالمية الثانية.

تشاوشيسكو

وفي رومانيا، نُقلت محاكمة نيكولاي تشاوشيسكو، عبر شاشات التلفزيون على الهواء مباشرة، وتم نقل تنفيذ الحكم أيضا، وكان ذلك عام 1989، حيث حكم عليه بالإعدام هو وزوجته.

وتعتبر محاكمته من أسرع المحاكمات في القرن العشرين حيث وقف أمام محكمة عسكرية، ليواجه تهماً بقتل متظاهرين في الثورة الرومانية التي قامت قبل عام من تاريخ المحاكمة بسبب الفقر والفساد.

وتعتبر محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، الأولى من نوعها لأنها كانت أمام محكمة العدل الدولية، في لاهاي بهولندا أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة، وذلك في قضايا إبادة جماعية ضد المسلمين في إقليم كوسوفا.

وتم الحكم على ميلوسوفيتش بالإعدام، وعثر عليه ميتا في سجنه في 11 مارس 2006.

بيونشية وفيجوموري

ننتقل إلى تشيلي، حيث أوجستو بيونشيه الذي حكم البلاد منذ 1970 حتى 1990، بعد انقلاب عسكري قام به ضد سلفادور الليندي. عرف عن بيونشيه أنه حكم تشيلي بالحديد والنار.

وخضع بيونشيه للمحاكمة إلا أنه مات جراء أزمة قلبيه أصيب بها.

في عام 1985 تولى ألبرتو فيجوموري رئاسة دولة البيرو، إلا أن فترة حكمه التي امتدت خمس سنوات، شهدت زيادة معدلات التضخم وتردي الأحوال الاقتصادية، كما حث أجهزة الأمن على قتل معارضيه، وقد أٌطيح به عام 1990، وفي عام 1992 اضطر إلى مغادرة البلاد متجها إلى فرنسا فرارا من حكم السجن لمدة 6 سنوات.

وهناك رئيس ليبيريا السابق، تشارلز تيلور، الذي حكم الدولة الأفريقية في الفترة ما بين عام 1997 و حتى 2003، للمحاكمة بسبب تورطه في الحرب الأهلية في سيراليون.

وأدانته المحكمة الخاصة بسيراليون في أبريل 2012 بعد محاكمة استمرت خمس سنوات بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ليصبح أول رئيس أفريقي يمثل أمام محكمة دولية وأول رئيس دولة يدان منذ محكمة نورنبرج.

صدام حسين

استيقظ المسلمون صبيحة أول أيام عيد الأضحى في 2006، على خبر إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الأمر الذي أحدث حالة ممتزجة ما بين الغضب والشعور بالمهانة من ناحية، والتعاطف الشعبي معه استمرت لفترة طويلة، بسبب شموخه وصلابته خلال المحاكمة وحتى أثناء تنفيذ حكم الإعدام، كما قال المتعاطفون معه.

وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد تشكلت في 10 أكتوبر 2003، بقرار من مجلس الحكم في العراق، واعتبر القانون المحكمة مختصة ''بالجرائم ضد الإنسانية'' واعتبرها مستقلة، وفي 5 نوفمبر 2006، أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا قرارها بإعدام صدام حسين.

الربيع العربي

نأتي إلى دول الربيع العربي، التي حاكمت حتى الآن ثلاثة من رؤساءها في دولتين (مصر وتونس)؛ إلا أنه في تونس مهد هذه الثورات، لم تتمكن ثورة الياسمين من وضع الرئيس السابق زين العابدين بن علي خلف القضبان، نظرا للجوئه إلى السعودية. وقد حكم على بن علي غيابيا بالسجن 15 عاما.

وفي مصر وقف مبارك أمام قاضيه بعد نحو 8 أشهر من الإطاحة به في 11 فبراير 2011، وحكم عليه السجن المؤبد في أول درجة من درجات التقاضي، ولاتزال قضيته منظورة أمام القضاء بعد أن تقدم باستئناف على الحكم الصادر بحقه.

وبالأمس وقف الرئيس السابق محمد مرسي أمام محكمة جنايات القاهرة وفي نفس القفص الذي كان يقبع فيه مبارك، ليواجه اتهامات بالقتل والتحريض على القتل في أحداث الاتحادية، وهو بذلك ثاني رئيس مصر يقف أمام القاضي بعد الإطاحة به من قبل الشعب.

العلاقات النسائية

رئيس إسرائيل السابق موشي كتساف، خضع للمحاكمة بتهمة اغتصاب موظفة سابقة عندما كان وزيرا في الحكومة الإسرائيلية، وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات ، ومؤخرا عينت له حراسة مشددة لمنعه من الإنتحار.

بينما خضع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون للمحاكمة في عام 1998، بعد أن اتفق مجلس الشيوخ على مثوله أمام المحكمة وأن لا حصانة مؤقتة له.

وكانت اتهامات كيلنتون أنه كذب على المحقق المستقل وعرقل العدالة، فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية مع مونيكا لوينسكي، إحدى موظفات البيت الأبيض.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان