إعلان

قائد بالجيش السوري الحر لمصراوي: جنيف 2 مضيعة للوقت ولا حل سياسي الآن

05:04 م الخميس 07 نوفمبر 2013

كتبت- هبة فاروق محفوظ:

أكد الجيش السوري الحر أنه لن يشارك في مؤتمر جينيف 2 الذي تم إرجاءه إلى أجل غير مسمى بعد خلافات بين النظام السوري الحاكم والمعارضة، التي يمثل الجيش الحر جناحها العسكري.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الحر، النقيب عمار الواوي، في حوار مع مصراوي أن المشاركة في جينيف 2 مضيعة للوقت، مضيفا أن الجيش الحر لا يؤمن بالحلول السياسية للأزمة السورية على اعتبار أن ''نظام الأسد لا يعرف إلى لغة القتل''.

ولفت الواوي إلى أن المعارضة السورية المسلحة سيطرت على نحو 70 في المئة من الأراضي السوري بعد تحو ثلاث سنوات من الصراع مع النظام السوري، موضحا أن الجيش الحر يحرز تقدما مذهلا خصوصا في حلب أكبر المدن السورية، على حد قوله.

أوضح المتحدث أن هناك العديد من المناطق في سوريا مثل درعا، وريف الشام، ومعضمية الشام، تواجه ''مجاعة''، بشكل أكبر من غيرها من المناطق، وقال ''إن نظام الأسد يمنع دخول أي مساعدات من الأدوية والطعام إلى هذه المناطق عن طريق إغلاق حدودها بالدبابات''.

''مضيعة للوقت''

وبالنسبة لمؤتمر جينيف 2، وإمكانية إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية التي تدخل عامها الثالث مع أكثر من 100 قتيل بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، قال الواوي إن الجيش السوري الحر بأكمله لا يجد فائدة من المؤتمر وأنه ''مضيعة للوقت''، ولن تكون له نتائج مثمرة، مشيرا إلى ضرورة عمل جدول محدد للتفاوض بين النظام والمعارضة بحيث يلتزم كل طرف بما عليه.

وتصر المعارضة على رحيل الرئيس الأسد وان الهدف من مؤتمر جنيف 2 هو ''نقل السلطة كاملة إلى هيئة حكم انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات والسلطات، بما فيها السلطات الرئاسية التي نصّ عليها الدستور السوري، وتشمل أجهزة الجيش والأمن والشرطة والاستخبارات''، حسبما جاء في رسالة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا إلى الجامعة العربية.

لكن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أعلن حسبما نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية أن ''سوريا الدولة والوطن والشعب باقون والرئيس بشار الأسد سيكون رئيسا لهذه البلاد في جميع الأوقات التي يحلمون ألا يكون رئيسا فيها''.

كما ترفض المعارضة مشاركة إيران في المؤتمر بينما تصر روسيا على مشاركتها أسوة بغيرها من الدول الإقليمية الأخرى مثل السعودية وتركيا.

وشدد المتحدث باسم الجيش الحر على أنهم ضد تقسيم سوريا.

كما شدد المتحدث على ضرورة تنفيذ شروط جينيف 1، التي نصت على وقف إطلاق النار، وسحب قوات الجيش من الشوارع، وإجبار الأسد على التنحي، وترك الحكومة لرئيس سوري مدني مستقل.

وقال المتحدث الرسمي أن الحلول السياسية والدبلوماسية لن تكون المخرج من الأزمة في الوقت الحالي، ''لأنهم يتعاملون مع نظام وحشي ومجرم، قتل الأطفال والنساء بسهولة وبدون تفكير''، حسب تعبيره.

ورأي الواوي أن الوضع في سوريا يسوء أكثر، لأن النظام الحاكم يحتاج إلى تدخل خارجي كبير، كما أن الجيش الحر يحتاج إلى دعم خارجي كبير ليتمكن من الحرب.

المساعدات

وفيما يشبه رسالة إلى المعارضة السورية المنقسمة على نفسها، قال الواوي إن على المعارضة بما فيها الإخوان المسلمين، أن تفهم أن الجيش الحر لا يحارب سوى الخراب والدمار، ولا يسعى لشيء غير ذلك، داعيا المعارضة بكل أطيافها إلى مد الجيش الحر بالمساعدات ''حتى يتمكن من هزيمة نظام الأسد''.

''أن العديد من الدول العربية والأجنبية وعدتنا بالعديد من المساعدات المالية والعسكرية منذ بداية المعركة مع نظام الأسد، إلا أنهم لم ينفذوا وعودهم، مما ترك الجيش الحر في مشاكل وعدم قدرته على أن يكون في كفاءة جيش الأسد، لأن جيش النظام قوي ومدرب بعناية ولديه أحدث الأسلحة، كما أن لديه الأسلحة الكيميائية التي يستخدمها لقتل شعبه الذي يتركه يموت جوعا''.

لفت المتحدث الرسمي إلى أن العديد من المواطنين العرب الذي يتعاطفون مع القضية السورية يرسلون للجيش الحر أسلحة فردية، ولكنها تكون ضعيفة جدا وأغلبها يعمل لفترات قصيرة إن لم يكن فاسدا، مؤكدا على أن شاكرا لما يقومون به.

''لجان ثورية في كل مدينة''

وقال النقيب عمار الواوي أن بعض التقارير عن الانتهاكات والعنف والتمييز بعض الفصائل المقاتلة، لكن الجيش السوري الحر يتصدى لتلك الانتهاكات بعمل لجان ثورية في كل مدينة ويتم عقاب من يرتكب تلك الانتهاكات.

وكان منظمات حقوقية دولية قد قالت إن فضائل في المعارضة السورية المحاربة ترتكب جرائم ضد الإنسانية خاصة جبهة النصرة المنضوية تحت راية تنظيم القاعدة.

ولفت إلى أن ''الجيش الحر يحارب أكثر من جهة، إلا ان نظام الأسد هو عدوه الحقيقي''، حسب قوله.

وفي نهاية الحوار قال المتحدث باسم الجيش الحر ''إنهم متمسكون بالأمل لأخر لحظة لإنقاذ البلد والشعب من انتهاكات نظام بشار الأسد الظالم، حتى إذا تخلى عنهم المجتمع الدولي. أقسمنا على التمسك بالثورة واكمال الطريق نحو الديموقراطية ودولة مدنية آمنة''.

 

لمتابعة أهم  وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج