لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد عبد العاطي..شريك الشاطر والمتحدث المُنتظر باسم الرئاسة (بروفايل)

05:31 م الجمعة 15 فبراير 2013

كتبت - منى قطيم:

محمد عبد العاطي.. شاب ملتح في بداية الأربعينات، يحمل شهادة بكالوريس العلوم الصيدلية ويحمل أيضا لقب قيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إذا كنت قوي الملاحظة فستتذكره جيداً عندما'' هتف الجيش والشعب أيد واحدة'' من داخل جامعة القاهرة في مراسم تنصيب الدكتور مرسي كرئيس للجمهورية رداً على الهتافات المطالبة بإسقاط المجلس العسكري.

كما قام وقتها بطمئنة الحاضرين بألا ينزعجوا لأنه سيتم إطلاق 21 طلقة إحتفالاً للرئيس الجديد.

هو الدكتور أحمد عبد العاطي، الذي يتردد اسمه بقوة الآن ليكون متحدثا جديدا باسم رئاسة الجمهورية، بعد أن تم نقل الدكتور ياسر علي'' النافي الرسمي'' كما يطلق عليه البعض، ليبدأ الجميع في تذكر ذلك الشاب الذي خرج على المصريين بصفته المنسق العام لحملة مرسي، ليزف إليهم خبر فوزه في مؤتمر صحفي، مُعلناً إنقطاع علاقة الحملة بالرئيس منذ ذلك اليوم.

الدكتور عبد العاطي، يُعتبر من كوادر صناعة الدواء في مصر، فهو يرجع له الفضل له في إنشاء وتطوير عدد من المنتجات الدوائية والمصانع المتخصصة ذات الجودة العالمية، كما إنه كان مدير وشريك للمهندس خيرت الشاطر في شركة ''حياة'' للأدوية.

عرف عنه نشاطه الطلابي والدعوي، وهو عضو بالهيئة التنفيذية للإتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية (الإفسو)، وعلى الرغم من كون الدكتور عبد العاطي أحد أهم قيادات الجماعة إلا أن الأجواء بينه و بين النظام السابق كانت يسودها الهدوء النسبي بالنسبة لبقية قيادات الجماعة، اللهم سوى إعتقاله لمدة 6 أشهر بعام 1998، ثم القضية الشهيرة التي عرفت إعلامياً بـ''مليشليات الأزهر''عام 2007، والتي تم الحكم عليه غيابيا ً على إثرها بالسجن خمس سنوات، ثم التعنت معه من قبل الحكومة حتى أُغلقت شركته حياة.

ليعود بعد الثورة وبعد عزم الجماعة بالزج بمرشح لها في الإنتخابات الرئاسية، فيعود من الخارج  بعد حوالي 4 سنوات قضاها شبه هاربا بسبب حكم استثنائي كما وصفه البعض، لتفتح الجماعة ملف قضية ''مليشليات الأزهر من جديد'' لإلغاء الأحكام عن المتهمين والذي كان من بينهم عبدالعاطي والشاطر وغيرهم، وبالفعل ألغى الحكم وخرج عبدالعاطي في نفس يوم المحاكمة، ليستكمل مشوار الكفاح مع شريكه في ''حياة ''وشريكه في القضية أيضا خيرت الشاطر.

يتولى عبدالعاطي مسئولية الحملة الإنتخابية لخيرت الشاطر المرشح الرئاسي للإخوان، ثم يتغير المرشح الإخواني ولكن عبد العاطي لم يتغير ليستكمل مهامه كمنسق عام للحملة المركزية، وماهي سوى أيام على فوز مرسي، ويتم تعين الدكتور عبد العاطي في منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية، ولكنه أثر أن يكون خارج دائرة الضوء في تلك الفترة، حتى أن البعض لم يتعرف على سبب حضوره إجتماع المجلس الوطني.

عبد العاطي الذي وصفه البعض بالإخواني الشاب الذي تربى على يد قيادات جيل الوسط بالجماعة، هو نفسه الشخص الذي  طالما كرر قديماً على أن الإخوان هم أكثر الناس حرصا ًعلى وحدة الصف الوطني، متهما ً النظام السابق بالديكتاتوري الشمولي، الذي يغلق الباب أمام  الحوار مع المعارضة كلها.

يرى البعض في عبد العاطي صفات تجعله قادر على مهمته الجديدة التي لم يعلن عنها رسميا ً، فهو على حد وصفهم، رجلا تنظيميا ومخططا جيدا، إضافة إلى إجادته التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وإن كان البعض يرى أنه كثير الدخول في خلافات جانبية مع الصحفيين.

فيما يراه البعض حماسيا و''ثورجيا'' في القرارات، مدللين على ذلك، بموقف حملة مرسي أثناء أحداث العباسية، وتعليق الحملة قائلاً'' لا يمكن لنا كحملة أن تستمر في العمل ودماء المصريين الشرفاء تسيل على أرض مصر، ونؤكد على أننا نشارك متظاهرين العباسية وكافة جموع المصريين الذين يسيرون المسيرات، من أجل المحافظة على ثورة مصر ومكتسابتها''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان