لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد أحداث مكتب الإرشاد.. نشطاء: من برر تعرية الفتيات يعتدى عليهن

11:42 ص الأحد 17 مارس 2013

كتبت - نور عبد القادر:

تنوعت ردود الأفعال على الاشتباكات التي جرت أمام المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم بالقاهرة؛ حيث ندد معارضون للرئيس محمد مرسي وجماعته بالاعتداء الذي تم على عدد من النشطاء والصحفيين، فيما اعتبرت الجماعة أن هذا كان ردا طبيعيا على ما اسمته ''أفعالا مشينة'' صدرت منهم.

هذا وصدرت دعوات من حركات احتجاجية ونشطاء للتظاهر يوم الجمعة المقبل أمام المقر الرئيس للإخوان ومقراتهم الأخرى للتنديد بالأحداث، وأهمها اعتداء أحدا أعضاء الجماعة على ناشطة كان مشاركة في التظاهرات وصفعها على وجهها.

وأكدت ميرفت موسى، التي صفعها عضو الإخوان، أن تظاهراتهم وهتافاتهم اتسمت بالسلمية، تقول ''كنا نقوم بعمل رسومات على الأرض، وهو أحد اساليبنا السلمية كالهتافات والمسيرات، التي نعبر خلالها عن آرائنا السياسية، وفجأة ظهر شباب أهالوا التراب على رسوماتنا، وقالوا إنهم لا يعترفون بحرية الرأي و التعبير''.

وأضافت في تصريحات تليفزيونية مساء السبت ''تجمع بعض الشباب واعتدوا علينا بالسب بأفظع الشتائم وسَبّ الدين، وقاموا بضرب الناشط احمد دومة، و حينما حاولت منعهم، اعتدى علي أحدهم بضربة شديدة على الوجه، وفوجئنا بعدد كبير من انصار الجماعة يحملون الاسلحة البيضاء، مما دفعنا للتراجع''.

وشددت ميرفت موسى ''سنظل نناضل حتى يسقط حكم المرشد، لان من يحكم مصر ليس محمد مرسي، والترضية الوحيدة التي من الممكن ان أقبل بها، هو أن يعترفوا بقتل (جابر صلاح) جيكا''.

دعوات للتظاهر

من جهتها، دعت الناشطة سميرة إبراهيم عبر حسابها على توتير نساء مصر إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل أمام مقرات جماعة الإخوان المسلمين ''للقصاص للفتيات اللائي ضربن أمام المقر الرئيسي للجماعة''.

ونددت إنجي حمدي، القيادية في حركة 6 أبريل بما جرى أمام مقر الإخوان في المقطم، واستغربت ممن فوجئوا باعتداء أعضاء بالجماعة على الفتيات وقالت في تغريدة لها على توتير ''ليه مستغربين الإخوان يضربوا البنات؟ طب ما العسكر عرت ست البنات وقالوا: ايه اللي وداها هناك؟ طبيعي من برر تعرية الفتيات بالأمس، يعتدي عليهن اليوم''.

وعبرت الناشطة إسراء عبد الفتاح بواقعة الاعتداء على ميرفت موسى ووصفت الإخوان المسلمين بـ''البلطجية''، وقالت إن ''نهاية الإخوان على يد ستات مصر''.

وابدت الدكتورة هبة رؤوف أسفها لما جرى مع الفتاة أمام مقر الإخوان وقالت عبر حسابها على تويتر ''إذا أردت أن تعرف خُلُق رجل فاختبره في الغضب.. وإذا أردت أن تعرف معدنه فاختبره في غضبه مع النساء- أبجديات بدون ولكن وقصد وماهو وإنما وبخلافه''.

''جماعة غير قانونية''

 وشن الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل هجوما حادا على قوات الأمن التي توفر الحماية لمقر جماعة ''غير قانونية'' في إشارة إلى الإخوان المسلمين التي لم توفق أوضاعها القانونية حتى الآن.

وكتب قنديل على حسابه على توتير يقول الجماعة ''تحمي مجموعة من البلطجية المنتمين اليها الذين تعدّوا علي نساء مصر وبعض الشباب الأعزل''.

وأضاف ''الإخوان يحدّثوننا ليل نهار عن العنف وضرورة نبذه، رغم أن كتب تاريخهم السيء تكتظ به, وحاضرهم المؤلم يمجّده ومستقبلهم المخيف يستدعيه دائما''.

وأوضح قنديل أن ''أحمد دومة ''شاهد عيان'' على أن من أعتدى على ''ميرفت موسى'' هو ''احمد سعد الحسيني'' ابن محافظ كفر الشيخ وعضو مكتب الإرشاد''.

ودعا الدكتور حازم عبد العظيم عضو جبهة الإنقاذ إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل أمام مقرات الإخوان للتنديد بالاعتداء على المتظاهرين والإعلاميين.

أما المحامي خالد أبو بكر فانتقد حراسة الشرطة بأعداد كبيرة لمقر الإخوان المسلمين على اعتبار أن مكتب الإرشاد ليس حزب ولا مؤسسة ولا شركة ولا جمعية، وتساءل في تغريدات على تويتر ''لو كان منزل أحدنا تعرض للاعتداء، هل كانت الشرطة ستتولى حمايته بهذا الكم؟!''

رد الإخوان

على الجانب الآخر، قالت الإخوان المسلمين إن شبابها تعرضوا لاستفزاز من قبل المتظاهرين، مضيفة على لسان الدكتور محمود غزلان أن شباب الجماعة كانوا يدافعون عن مقراتهم.

وحمل غزلان في تصريحات صحفية يوم السبت ''الصحفيين مسؤولية ما حدث من عنف وتشابك بين المتظاهرين''.

أما عمرو عبدالهادي، عضو جبهة الضمير، فقال إن ''الفتاة (ميرفت موسى) اعترفت بشتم وضرب شباب الإخوان مما اضطرهم لضربها''، مضيفا في تغريدة على تويتر أن المتظاهرين اشتبكوا مع الإخوان وهناك فيديوهات تثبت استفزازهم لشباب الجماعة.

ورفض الناشط السياسي عبدالرحمن عز، ما حدث لأحمد دومة رغم وصفه بـ''البلطجي السياسي''، وقال عز '' ما تعرض دومة من اعتداء.. وأرفض أيضا ما ارتكبه من اعتداء على حرمات الناس ومنشئاتهم الخاصة وسب الدين''.

واضاف عز ''رغم أنه كان أحد المحرضين علي الاعتداء علي ومحاولة قتلي أثناء زيارتي لمريض دون أن أسب احدا أو أشتم او أعتدي علي أحد الا أنني أرفض أي محاولة لإيذائه او معاقبته بعيدا عن القانون''. وأشار عز إلى أنه لابد أن يعاقب دومة وفقا للقانون.

وكانت اشتباكات وقعت السبت بين محتجين والشرطة أمام مقر الإخوان الرئيسي بالمقطم، وشارك أعضاء في الجماعة الشرطة في إلقاء الحجارة على المتظاهرين.

وألقت الشرطة ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع أيضا على المحتجين وإن معارك كر وفر دارت بين طرفي الاشتباك في المنطقة، كما تعرض صحفيون للضرب على أيدي أعضاء في الجماعة.

وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان جهاد الحداد إن المحتجين بادروا بعد وصولهم أمام المقر بكتابة شعارات معادية للجماعة على الجدران.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان