لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحواجز الحديدية ''المخالفة'' تحتل شوارع المعادي

12:24 م الإثنين 08 أبريل 2013

كتبت- علياء أبوشهبة:

الحواجز الحديدة التي تضمن توفر مكان خالي من أجل صف السيارات أمر انتشرت مؤخرا بالتحديد في شارع 105 في حي المعادي، وهذا الأمر انتشر أيضا في الكثير من شوارع المنطقة.

مصراوي رصد الظاهرة؛ حيث تنافست كلا من الشركات و ساكني الشارع على حد السواء في وضع هذه الحواجز الحديدية التي تنتهى بقفل في نهايتها، وبخلاف الحواجز يستخدم الكثير من حارسي العقارات إطارات السيارات القديمة و قطع الحجارة الكبيرة من أجل حجز الأماكن الخالية لصف السيارات.

إنذارات

عم جلال، بواب إحدى العمارات في شارع 105 قال لمصراوي إن الحواجز الحديدية نوعان منها المرخص من الحي، وهو المستخدم أمام مداخل الجراجات، والنوع الثاني الذي يضعه السكان و يتلقون بسببه خطابات من الحي لطلب إزالته.

توقف عن حديثه ليسارع بوضع قطع الطوب الضخمة بعد تحرك إحدى السيارات الموجودة في الشارع، و أكما حديثه قائلا إن ساكني العمارة التي يعمل بها لا يفضلون وضع الحواجز الحديدية، وهو ما يدفعه للجلوس طوال اليوم لمراقبة أماكن صف السيارات، حيث يضطر غالبية السكان إلى ترك سياراتهم بعيدا عن منازلهم، وهو ما يؤدى للكثير من المشاجرات.

وتطالب أم عبير، حارسة إحدى العقارات، بإزالة هذه الحواجز الحديدية و منع وضع الطوب أيضا، وذلك بعد أن أنهكتها كلا الوسيلتان، وتعجبت كيف يمكن لشخص أن يتعب للبحث عن مكان لترك سيارته بينما الأماكن الخالية منتشرة على جانبي الشارع.

رغم معاناتها مع البحث عن سيارات السكان حتى تتمكن من تنظيفها في الصباح الباكر، إلا أنها ترفض أسلوب حجز أماكن السيارات.

سرقة السيارات

يؤكد محمد كمال، حارس أمن بإحدى العمارات، أنه من المفترض أن يترك كل ساكن سيارته أمام منزله و هو ما يسهل من مهمته الأمنية في مراقبتها، ولكن عدم توفر أماكن يدفعهم لتركها بعيدا و هو ما يعرضها للسرقة، مشيرا إلى وقوع حوادث سرقة أمام العقار الذى يعمل به و لم يتمكن من منعها بسبب عدم معرفته بأصحاب هذه السيارات و الذين يسكنون في شوارع بعيدة.

يرى عبدالله فايز، ساكن إحدى العقارات إنه لا بديل لهذه الحواجز الحديدية والتي وضعها السكان ليوفروا على أنفسهم المعاناة اليومية للبحث عن مكان، موضحا أن وجود شركات في الشارع يزيد من الأزمة.

انتهاك للقانون

يختلف معه في الرأي عمرو صلاح، المقيم في نفس شارع، و الذى يفضل تكبد العناء و اللف للبحث عن مكان آمن لترك سيارته بدلا من استخدام الحواجز الحديدية أو الطوب، ويقول إنه يعتبرها تعدى على القانون لأنها تنتهك الشارع و هو ملكية عامة للجميع.

وأشار إلى محاولته التواصل مع مسؤولي حي المعادي للشكوى من الحواجز الحديدية و لكنه لم يتلقى أي استجابة.

عبر مجدى نعيم الذي جاء لزيارة شقيقته عن انزعاجه الشديد من الظاهرة، واعتبرها تعد سافر على القانون.

يشاركه الرأي شادي كرم، السائق، الذى أكد على أن الحواجز مزعجة حتى في حالة الانتظار لأنها تعرض السيارة للتلف، فضلا عن أن ترك السيارة بالقرب من الحواجز الحديدية حتى و لو لمدة قصيرة يعرض الكاوتش للتخريب.

يقول عادل بكرى، مهندس معماري، إن التخطيط المعماري للمناطق الحضارية يجب أن يشمل توفير مساحة لصف سيارتان على الأقل لكل شقة تبلغ مساحتها 150 متر مربع.

مضيفا بأن سبب زيادة حدة الأزمة يرجع إلى قيام ملاك العمارات بتأجير الجراج و تحويله إلى محل عوضا عن استخدامه وفقا لما هو مخطط له.

يوضح أن هناك الكثير من الحلول البديلة عن وضع الحواجز الحديدية و التي تثير المشاجرات بين الأهالي، ومن هذه الحلول بناء جراجات متعددة الطوابق في الأراضي الفضاء بالقرب من أي منطقة سكنية تعانى من الزحام.

غرامات وإزالة

صرح مصدر مسؤول في محافظة القاهرة أن هناك خريطة خاصة بكل شارع تتوفر لدى الحي، يمكن من خلالها معرفة الأماكن التي يسمح فيها بتركيب الحواجز الحديدية، وهو ما يخضع لمواصفات دقيقة.

وأفاد المصدر أنه خلال العامين الماضيين شهدت الاتجاهات المرورية حالة من الفوضى و عدم الالتزام بالخريطة المرورية التي حددتها إدارة مرور القاهرة، كما أن السائقين قاموا بتغيير الاتجاهات من تلقاء أنفسهم، وفي المقابل قام بعض الأهالي باستخدام المتاريس بدون تصاريح.

كما أشار المصدر إلى أن المتاريس الحديدية المخالفة معرضة للإزالة في أي حملة تقوم بها المحافظة لإزالة إشغالات الطريق مع دفع غرامة.

الحواجز الحديدية المخالفة تحتل شوارع المعادي
الحواجز الحديدية المخالفة تحتل شوارع المعادي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان