كيف يرى ميدان التحرير أحداث تقسيم؟ (مقال تحليلي)
القاهرة - (الأناضول):
يعرض الكاتب التركي ''ياسين أقطاي''، في مقاله السبت، بجريدة ''يني شفق''، بعنوان ''ملاحظات التحرير''، رؤية المصريين وتعليقاتهم على أحداث تقسيم، في ظل تساؤل الأتراك فيما إذا كان ميدان تقسيم سيتحول إلى ميدان التحرير.
وأشار أقطاي إلى رد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل''، أثناء استضافته في برنامج تلفزيوني، على سؤال حول ما إذا كان قلق بخصوص ما يحدث في تركيا، التي يعلق عليها البعض الأمال، بالقول: ''إن تركيا قادرة على التعامل مع الموقف بالشكل الأمثل''.
ولفت أقطاي إلى أن معظم المصريين الذين يتابعون ما يحدث في تركيا عبر وسائل الإعلام الأجنبية، يخرجون بنتائج حول وسائل الإعلام تلك، وليس حول الأحداث في تركيا، إذ أن ثقة المصريين تكاد تكون معدومة في الإعلام.
وعندما يتطرق أقطاي عن الأهمية التي تلقاها أحداث تقسيم في مصر، يرجع إلى واقع المناقشات التي حفل بها مؤتمر عن مقارنة التجربتين الديمقراطيتين لمصر وتركيا، حضره في القاهرة، ليفيد بأن معظم المصريين غير مسرورين لما يحدث في تركيا، وأن جميعهم يعتقد أن الأحداث ما هي إلا مؤامرة داخلية وخارجية تستهدف أردوغان، ثم يشير إلى أن المستفسرين عما يحدث في تركيا، لا يخفون رغبتهم في سماع أمور إيجابية عن أردوغان، وهو ما يفسر اعتبار معظم المصريين، أن الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام العالمية لما يحدث في تركيا، ماهي إلا محاولة اغتيال لأردوغان ولتركيا.
ويرى الكاتب، أن كلاً من الحزب الحاكم والمعارضة في مصر، يعتبر أردوغان وحزبه نموذجاً يمكن الاستفادة منه، ويدلل أقطاي على ذلك، بأن معارضي مرسي عندما يستفسرون عن حزب العدالة والتنمية يرغبون في سماع مدى اختلاف هذا الحزب عن حزب الحرية والعدالة في مصر، في حين أن مؤيدي مرسي يرغبون في إظهار أن الانتقادات التي يتعرض لها الرئيس المصري حالياً، هي من نفس عينة الهجمات التي تعرض لها أردوغان في الماضي.
فيديو قد يعجبك: