ماذا لو سقطت ''تمرد''؟
كتبت - نور عبد القادر:
أعلنت حركة ''تمرد'' أنها قاربت على 15 مليون توقيع وتستعد للحشد والتظاهر يوم 30 يونيو، من أجل الإطاحة بحكم الرئيس الحالي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأعلنوا أن هذا اليوم سيكون نهاية حكم الإخوان المسلمين.
ولكن ماذا لو سقطت ''تمرد'' ولم تستطع الحشد خلال مظاهرات 30 يونيو وكان الحشد أكبر خلال مظاهرات الإسلاميين 21 يونيو، ولم تنجح حركة تمرد والمعارضة في تحقيق مطالبها وإنهاء حكم الإخوان المسلمين وتنفيذ مطلب المعارضة المتمثل في انتقال السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية لحين إجراء انتخابات رئاسية.. هذا ما نجيب عنه في التقرير التالي:
انتهاء جدل المعارضة
يرى على خفاجي، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة الجيزة، أن الحزب يتوقع عدم الحشد خلال المظاهرات، ولكنه يتوقع ممارسة العنف، ومن ثم ستسقط ''تمرد'' في الوصول لأهدافها غير الشرعي، -على حد قوله-.
وأضاف: ''سينتهى جدال المعارضة لفترة مؤقتة وتنهى ''تمرد'' للآبد، وستعلم المعارضة مدى شرعية الرئيس وتأييد الشارع له وعدم صدق ادعاءات المعارضة''.
وتابع ''سنستكمل بناء مؤسسات الدولة وتطهير أجهزتها، والبدء في العام الثاني للرئيس المنتخب والاستعدادات للانتخابات البرلمانية وإعداد تشريعات هامة للمرحلة القادمة واستكمال توفير الوقود وحل أزمات المواطن المصري''.
وحول مصير المعارضة يؤكد أمين حزب الحرية والعدالة أنه ''لا يمكن أن نتهم الرئيس بأنه سيقوم باعتقال المعارضين له ومن سعوا لمظاهرات 30 يونيو، لأن الثورة المصرية نادت بالحرية وحق التظاهر السلمي، وكل من سيسعى لتخريب أو تدمير البلاد من المؤكد أنه سيتم ملاحقه''.
أما محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة، فقال لمصراوي ''إن فشل حركة ''تمرد'' وجبهة الانقاذ في الحشد والمظاهرات القادمة وإعلان الشعب رغبته في الاستقرار والنظام الحالي، سيضع المعارضة في مأزق أمام الحقيقة.
وأضاف ''سواء فشلت أو نجحت ستستمر المعارضة في التربص بالرئيس ولو بأشكال أخرى، وسنصبح أمام خيار واحد وهو العمل السياسي والتجهيز للانتخابات البرلمانية والرضوخ لرغبة المواطنين''.
وشدد فتحي على ضرورة تتبع ''المحرضين والبلطجية والداعين للعنف والدم وحاملي المولوتوف''، ومحاولة إعادة الأمن للشارع المصري وتحسين العلاقة بين الداخلية والمواطن المصري.
الاستمرار في معارضة النظام
من جانبه، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، أنه لا يمكن الحكم على حركة أو جهة خلال أيام فقط حيث أن الأمر تراكمي فقد يبدأ قوياً ولا ينجح وبالتالي لا يحقق شيء، وقد يبدو فاشلاً في البداية ولكن بعد فترة ونتيجة تداخل فئات عديدة ودخول عوامل مساعدة قد ينجح.
أما عصام الشريف، المتحدث الإعلامي للجبهة الحرة للتغيير، فأؤكد أنه سواء نجحت حركة ''تمرد'' أم لا فسوف يستمروا في معارضة النظام الحالي الذي أصبح خطر على الأمن القومي للبلاد -بحسب قوله-.
وأوضح الشريف أن الأوضاع المصرية أصبحت متردية والبلد أصبحت راعية للإرهاب، وسيطر الإخوان على مؤسسات الدولة وسعوا للتمكين وتهميش كافة القوى ومارسوا العنف والاستبداد وأضاعوا مكانة مصر الدولية والعربية.
''لدينا قناعة أننا سوف يتم إلقاء القبض علينا ، لهذا قمنا بتوكيل محامين قبل مظاهرات 30/6 ، لأننا معروضون للقبض أو الموت.''
''المعارضة إلى السجون''
وبالمثل يرى عبدالغفار شكر، عضو جبهة الانقاذ، أن فشل مظاهرات ''تمرد'' لا يعني نهاية المطاف للمعارضة، لأن المعارضة المصرية تبتكر العديد من الأشكال فقد كان هناك حركة ''كفاية'' والجبهة الوطنية للتغيير وبعد الثورة نشأت العديد من الحركات والأحزاب.
وأكمل ''لن تموت المعارضة ولن يقوى النظام مهما حدث على قهر الحرية والثورة، ورغم يقيني بنجاح ''تمرد''، إلا إنه إذا افترضنا فشلها، فهذا يعني النيل من كافة المعارضين وزجهم بالسجون، من أجل ممارسة التمكين والسيطرة على البلاد''.
وتابع ''ستستمر المعارضة لاستمرار تجاوزات الإخوان المسلمين وعدم قدرتهم على إدارة البلاد وضياع اقتصاد البلاد ومنظومة المرتبات والأجور، والأمن وسيناء، والعجز في موازنة الدولة''
أما حسن شاهين، المتحدث باسم ''تمرد''، فأكد أن الحركة ستنجح ولن تفشل، وستطرح قريبا رؤية وخطوات واضحة لفكرة انتقال السلطة من جماعة الإخوان المسلمين إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا ليكون رئيسا شرفيا للجمهورية ويتم تشكيل حكومة تكنوقراط يرأسها سياسي عليه توافق شعبي.
''لن نتراجع عن الحشد أمام قصر الاتحادية يوم 30 يونيو في إطار سلمي، ولن ننجر إلى أحداث عنف'' هكذا أنهى المتحدث باسم ''تمرد'' حديثه مؤكدا على نجاح الحركة وعدم فشلها.
وتعتزم قوى المعارضة المصرية الخروج في مظاهرات قالوا إنها ستكون حاشدة في 30 يونيو حاملين عدة مطالب على رأسها سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في المقابل دعت أحزاب إسلامية إلى مظاهرات مضادة في 21 يونيو الجاري لتأييد الرئيس.
فيديو قد يعجبك: