4 مظاهرات غاضبة تتصدر المشهد قبل 30 يونيو

كتبت- علياء أبوشهبة:

جمعة ''لا للعنف'' التي خرج فيها الإسلاميون قبل مظاهرات 30 يونيو بحوالي أسبوع لم تكن هادئة أبدا فقد شهدت 4 أحداث اتسمت بالسلمية حيث لم ينتج عنها وقوع أي حوادث عنف، لكنها حملت عدة رسائل يرصدها ''مصراوي'' في السطور التالية.

غضب أهالي الشهداء

في الثامنة و النصف صباحا بدأت أولى الوقفات أمام منزل الرئيس محمد مرسى في التجمع الخامس، وهي وقفة نظمها أمهات شهداء الثورة اللاتي وقفن بملابس الحداد يبكين أبنائهن، ويطالبن برحيل مرسى وحقوق الشهداء.

وكانت الأمهات تجمعن أمام مسجد الفتح في ميدان رمسيس، ليتحركن بالأتوبيسات إلى التجمع الخامس، بصحبة عدد من محامي الشهداء وأعضاء حركة ''وراكم بالتطهير'' كما شهدت الوقفة توافد عدد من المحامين.

خلال هذه الوقفة خرج الرئيس وسط حراسته متوجها إلى مسجد القدس في التجمع الخامس لأداء صلاة الجمعة، وبعدها انتهت الوقفة.

كر و فر في القائد إبراهيم

في العاشرة صباحا بدأ الاستعداد لنوع آخر من الوقفات، الأولى كانت لتأييد الرئيس في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر تحت شعار ''نبذ العنف''، في الوقت نفسه تجمع بعض النشطاء للتظاهر أمام وزارة الدفاع و كان من أبرز رموزها توفيق عكاشة الذى دعا الجيش لمساندة الشعب في ثورته.

في الوقت نفسه شهدت ساحة مسجد القائد إبراهيم في محافظة الإسكندرية نفس الوقت مسيرتين إحداهما مؤيدة للرئيس و الأخرى معارضة، وانتهت بوقوع اشتباكات بين الطرفين وانتهت بحالة كر وفر بين الطرفين.

بعدها تمكن المتظاهرون المعارضون من إبعاد المؤيدين الذين دخل بعضهم إلى المسجد للاحتماء به، بينما فر الآخرون إلى الشوارع المحيطة، وشهدت ساحة المسجد تراشقًا بالحجارة، وهو ما نتج عنه إصابة بعض المتظاهرين بكدمات وجروح.

قوى إسلامية لرفض العنف

منذ الساعة العاشرة صباحا بدأت فعاليات المليونية بتوافد أفواج من المحافظات إلى ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر، بدعوة من 30 حزبا وحركة - تنتمى غالبيتهم الى التيار الإسلامي، للمشاركة في مليونية ''لا للعنف''.

بعدها قام شباب القوى الإسلامية، بتأمين الطرق المؤدية لميدان رابعة العدوية، وكذلك محاور الطرق الرئيسية، كما تواجدت قوات الشرطة لتأمين المليونية، والتي قام بتغطيتها كاميرا التلفزيون المصري إضافة إلى قنوات مصر 25 و الجزيرة مباشر مصر.

كما شهدت المنطقة إجراء تحويلات مرورية بمنطقة رابعة العدوية والشوارع المحيطة بها لمنع تكدس السيارات ووقوع أزمة مرورية وسيتم توزيع رجال المرور لتوجيه السيارات.

ورددوا هتافات تأييد لرئيس محمد مرسى منها ''مرسى مرسي.. أوه أوه.. الله أكبر'' و''الشعب يريد تطبيق شرع الله، إسلامية إسلامية، بالروح بالدم نفديك يا إسلام''.، و تم الإعلان عن مشاركة حركة 6 أبريل و هو ما نفاه أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 أبريل بغضب شديد.

استعراض العنف

رفع المتظاهرون في جمعة نبذ العنف لافتات حملت عبارات مؤيدة للرئيس، منها: ''لا العنف.. نعم للبناء''، و''الشعب يريد تطهير الداخلية والإعلام''، و''لا للتعدي على الشرعية''، ''اللي اتجوز رسمي.. مايطلقش عرفي''.

كما ارتدى البعض ملابس المصارعة، كما استخدم عشرات من شباب الإخوان المسلمين العصي في استعراض، لتوصيل رسالة قالوا إنها موجهة لمن وصفوهم بـ''البلطجية''، كما تم توجيه رسالة للمعارضين الداعين للتظاهر في 30 يونيو بهتاف: ''ياللي نازل الاتحادية فيه أسود مستنية''.

وفي الوقت الذي أشعل ''ألتراس نهضاوي'' حماسة المتظاهرين من خلال أغنياته المؤيدة لمرسي مستخدمين الدفوف، ردد المتظاهرون هتافات معاديه للرئيس السوري بشار الأسد، وداعين بنصرة سوريا، وفي الوقت نفسه انتشر عشرات من العاملين بالمؤسسات الإغاثية السورية بين المتظاهرين لجمع التبرعات لصالح سوريا.

من الهتافات التي رددها المتظاهرون: ''الشعب يريد تطهير الإعلام'' و''بالروح بالدم نفديك يا إسلام''، و''إسلامية إسلامية برغم أنف العلمانية''، وتعالت هتافات المتظاهرين بالتكبير: ''الله أكبر، ثورة ثورة إسلامية ضد فساد العلمانية، الإخوان المسلمين شرف لينا ليوم الدين، يوم الجمعة في رجالة إحنا فى مصر مش فى غابة، انصر مرسى على العصابة''.

انتهاء الفعاليات

أعلنت المنصة الرئيسية للمليونية في العاشرة مساء، انتهاء فعالياتها، حيث صدر بيان ختامي تمت قراءته أمام المشاركين، وأكد على ضرورة نبذ العنف والاصطفاف الوطني للعبور بمصر الى مرحلة جديدة تتحقق فيها أهداف الثورة ويتم خلالها تنفيذ مشروعات النهضة في كافة المجالات.

وأشاد البيان بالجيش المصري ودوره التاريخي في حماية مصر، ورفض المشاركون لمحاولات الزج بالجيش في المشهد السياسي، وأن فعالية اليوم هي تأكيد لشرعية الرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أن المنظمين سيقومون بترتيب فعاليات أخرى لنفس الغرض في الفترة المقبلة أولها يوم بعد غد الأحد أمام مسجد النور بالعباسية شرق القاهرة.

تحذير أمريكي

وأصدرت السفارة الأمريكية بالقاهرة رسالة أمنية لمواطنيها في مصر تحذرهم فيها من مغبة التواجد في نطاق المناطق التي تشهد مظاهرات اليوم الجمعة، وبخاصة في منطقتي رابعة العدوية بمدينة نصر، حيث مظاهرات القوى الإسلامية، وفي العباسية، حيث مظاهرات الاحتجاج من جانب القوى المناهضة للإخوان.

وذكرت السفارة الأمريكية في رسالتها أنها تنصح مواطنيها كذلك بتجنب مناطق التظاهرات المناهضة للحكومة اليوم الجمعة بكورنيش الشاطبي والتظاهرات المؤيدة للإسلاميين في سيدي بشر بالإسكندرية، وأوضحت أنه بالرغم من أن المعلن أن هذه المظاهرات ستكون سلمية إلا أن احتمالات العنف قائمة.

معارضون يستنجدون بالجيش

في الوقت الذي تظاهر فيه أعضاء تيارات الإسلام السياسي أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، نظم معارضو الرئيس مظاهرات أمام وزارة الدفاع احتجاجا على سياساته، وكان على رأسهم الإعلامي توفيق عكاشة.

قام الآلاف من المتظاهرين أمام وزارة الدفاع، بترديد دعاء ''اللهم بلغنا رمضان بإسقاط حكم الإخوان''، في الوقت الذي وصلت فيه تعزيزات أمنية تابعة للجيش من الشرطة العسكرية، ودخلت إلى وزارة الدفاع مباشرة.

تجمع نحو ألفي متظاهر أمام بوابة وزارة الدفاع، في تظاهرة تحمل اسم ''يا جيش مصر''، بهدف مطالبة القوات المسلحة بالتدخل لحماية مصر من دوامة العنف وحكم الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان، بحسب هتافاتهم.