إعلان

"مصراوي" يرصد خريطة الاحزاب الاسلامية بعد عام من حكم مرسي

08:09 م الأحد 23 يونيو 2013

كتبت - نور عبد القادر:

اجتمع الاسلاميون خلال الانتخابات الرئاسية من آجل إنجاح مرشحهم "الاسلامي" والذي كان مرشحا ً عن حزب الحرية والعدالة، رغم ما شهدته الجولة الاولى من انقسام الاسلاميين ما بين مؤيد للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسي، إلا أنهم أتحدوا على إنجاح مرشحهم ليصبح رئيسا ً للجمهورية.

وبعد تولى الرئيس محمد مرسي، اختلفت الاوضاع وبدأ الصراع العلني داخل البرلمان بين حزب الحرية والعدالة وحزب النور ، واعلن النور صراحة عن اعتراضه على العديد من المواقف، وزاد الطين بلة الاستغناء عن مستشار الرئيس خالد علم الدين، وأيضا أدى عدم وفاء الرئيس بوعوده للجهاديين والجهادية السلفية باعتراضهم على سياسية الرئيس ، حتى أن البعض ربط بينهم وبين خطف الجنود .

مرحلة المصالح

وحول تطور العلاقات بين الرئاسة والاخوان المسلمين وبقية الاحزاب والتيارات الاسلامية يرى دكتور مختار نوح، أحد المنشقين عن جماعة الاخوان المسلمين، أن العلاقة بين الرئيس أو جماعة الاخوان المسلمين وبقية الاحزاب والحركات والتيارات الاسلامية، كانت قائمة على الاستفادة من الثورة ولهذا تكاتفوا ضد الفلول والنظام السابق من اجل إنجاح الثوة والوصول للسلطة بعدما ذاقوا الظلم والاستبداد.

وأضاف "بعد تقسيم الكعك خلال البرلمان، جاءت مرحلة الخلاف والصراع بعد وصول الاخوان للحكم وبالأخص بعدما شعر الاخوان بالقلق من نفوذ وقوة التيار السلفي المتمثل في النور ، وبعدما تم الخلاف، حدث الانقسام ليخرج حزب الوطن الموالي للإخوان ويظل النور بقياداته المعارض والمنافسة للإخوان ليجسد الصراع الاسلامي، وفي ذات الوقت لم تتمكن بعد الاحزاب والقوي الاسلامية من المعارضة لضعفها مثل احزاب الفضيلة والبناء والتنمية وغيرها، وظلوا موالين للإخوان.

تفتت الاسلاميين

أوضح "نوح" أنه رغم مولاة بعض الاحزاب الاسلامية، إلا أن الاخوان أقصوا جميع التيارات الاسلامية، ولم يفوا بوعودهم للجهاديين والسلفيين، وانقسم الاسلاميون للعديد من التيارات بعد حكم الاخوان فأصبح هناك الاخوان والمنشقين عن الاخوان وأعدادهم تتعدى العشرون ألف، والصوفيين والسلفيين وانقسموا إلى سلفي الاسكندرية والنور والاصالة وأتباع حازم أبو إسماعيل ومجموعة العلماء.

وتابع" وكذلك الجماعة الاسلامية ويمثلهم صفوت عبد الغني ودربالة وجماعة الجهاد ويمثلهم عبود وطارق الزمر وانفصل عنهم نبيل نعيم وناجح إبراهيم، والسلفية الجهادية والتى اصبحت لا تعترف بمرسي حاكم للبلاد لأنه يطبق الديمقراطية وهى حرام من وجه نظرهم ولم يطبق الشريعة، بالإضافة لمجموعات عديدة وتيارات مختلفة والتى تهتم بالاعتدال ومنهم عبدالمنعم ابو الفتوح وكمال الهلباوي وهؤلاء يتعدوا الثلاثة الاف "

ويتنبأ "نوح" باحتمالية نزول الاسلاميين لمعارضة حكم الاخوان يوم 30 / 6 لانهم لم يعدوا يستفادوا من حكم الاخوان، وتم إقصائهم من أجل تحقيق مشروع التمكين الاخواني"

طبيعة العمل السياسي

وعلى النقيض يري دكتور إبراهيم يوسف، رئيس جبهة الضمير، أنه من طبيعة العمل السياسي هو الصراع بين كافة الاطراف، ومن الطبيعي ان يحدث هذا مع كافة الاحزاب والقوى الاسلامية ولكنهم مهما اختلفوا سيظل هدفهم الاساسي هو المشروع الاسلامي وتحقيق اهداف الثورة .

لا نية للإطاحة

ويرى" ان كافة الاحزاب الاسلامية تتفق على ان يكمل الرئيس مدته الانتخابية وان السبيل للتغير هو الديمقراطية، ولا نية لديهم بالإطاحة بالنظام الحالي، ويرون أن من لديه القدرة على المنافسة لاسبيل أمامه سوى الانتخابات البرلمانية او الرئاسية القادمة "

ويعلق ناجح إبراهيم، القيادي الاسلامي، أن العمل السياسي يختلف عن العمل الدعوي ومنذ أن دخل الاسلاميون العالم السياسي، ارتضوا بمبادئه واصوله واولها المنافسة والصراع وهذا ما حدث وهو ما ادى لحدوث صدمة لدى الشارع المصري الذي ظن انهم لن يكونوا مثل غيرهم من السياسيين، ولا يمكن التكهن بموقف الاسلاميين فيما يتعلق بمظاهرات 30 /6 وستحرك كل حزب طبقا لمصالحه.

ويرى محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة، أن أغلب القوى الاسلامية مع الرئيس ولكن هذا لا يمنع اعتراض البعض على تصرفات وسياسيات الرئاسة وبالطبع الحزب الحاكم، وبالأخص فيما يتعلق بمستقبل البلاد.

تحالف إسلامي

ويكمل "بالفعل خريطة الاحزاب السياسية قد تغيرت بعد تولى الرئيس السلطة فقد أصبح حزب النور من الاحزاب المعارضة والوسط من المؤيدين، في حين التزمت بعض الاحزاب الحيادية لتعارض ما لا ترحب به وتؤيد ما تراه صحيحا ً وهذا حال حزب الوطن والراية والفضيلة والاصالة وغيرها ، وكل تلك الاحزاب تهدف المصلحة للبلاد، ولا صحة لوجود صراع إسلامي –إسلامي كما يردد التيار الليبرالي، والدليل على ذلك ان البرلمان القادم سيشهد تحالفات إسلامية قوية "

ويرى "الخلاف الاساسي الان هو ما بين الاخوان والجهادية السلفية الذين يرفضون الديمقراطية وضد عمليات الامن في سيناء ومازالت مطالبهم لم تتحقق، وتلك الامور الان محل نقاش، ورغم كل ذلك فمازال الاسلاميين كتلة واحدة ".

ترويج الليبراليين

أما ياسر عبدالمنعم ،المتحدث الاعلامي لحزب الوطن، فيعترض على ما يروج له التيار الليبرالي من حدوث انقسام او وجود صراع، ويلمح للخلافات داخل جبهة الانقاذ وصراعات الاحزاب الليبرالية، ويؤكد" أن الخلاف سنة العمل السياسي ولا يعنى هذا الانشقاق بين الاحزاب "

وفسر" ان كافة الاحزاب الاسلامية والتي وصلت لقرابة 13 حزب جميعهم حديثي العهد بالعمل السياسي ومازالوا في مرحلة التعلم ، ومن ثم من الطبيعي أن يحدث ذلك ، ورغم أن الرؤية أصبحت اوضح الان للاتجاهات الخاصة بكل حزب، الا انه لا يمكن توقع موقف كل حزب مستقبلا "

وأعلن "لا يمكن التفكير فى معارضة الرئيس من خلال المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، ولكن على الميع أن ينتظر نهاية مدته الرئاسية لتجري انتخابات رئاسية جديدة، وهذا هو موقف كافة القوى الاسلامية، ولن يتم التحالف مع القوى الليبرالية خلال مظاهرات "تمرد""

ترهيب المواطنين

أما القيادي الاخواني، جمال جشمت ، فأعرب عن استغرابه من مصطلح الصراع الاسلامي، وأكد" تطلق القوى الليبرالية تلك المصطلحات لترهيب المواطنين من الاسلاميين، والحقيقة ان الاسلاميين مهما اختلفوا فهذا لصالح الوطن وليس ضده، ولا يسعوا للمصالح الخاصة كما تفعل المعارضة"

وأفاد" لا خوف من مظاهرات 30 /6 ونعلم أن كافة القوى الاسلامية تقف بجوارنا، وكذلك الشارع المصري الذي يرفض التمرد على الحاكم، ولا صحة لوجود صراع بين حزب النور والحرية والعدالة، ولكن تلك هى السياسية فلا يمكن أن يظل الجميع مؤيد لكافة القرارات أو معارض لجميعها.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان