لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السيسي يتحدى الإخوان لإنقاذ مصر من الفوضى (تقرير)

12:53 ص الإثنين 24 يونيو 2013

كتب - محمد الحكيم:

بعد تزايد التصريحات الصادرة عن قيادات ''الجماعة الإسلامية'' والجهاديين السابقين في مليونية ''نبذ العنف'' الأخيرة، والتي لوحت بوضوح باستخدام ''العنف'' كرد أول لتظاهرات حملة ''تمرد'' التي ستعقد يوم 30 يونيو في محيط قصر الإتحادية، المطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي عن حكم مصر والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة كحل نهائي للأزمات السياسية التي تمر بها مصر حالياً، خرج الفريق أول عبدالفتاح السياسي، وزير الدفاع بتصريحات تؤكد إنحياز القوات المسلحة لما يقرره الشعب والحيادية الكاملة والولاء لرجال مصر وشعبها العظيم.

واعتبرت وكالة ''أسيوشيتد برس''، في تقرير لها الأحد، تصريحات السيسي بأنها تحدياً من قبل المؤسسة العسكرية المصرية لجماعة الإخوان المسلمين التي ضغطت بقوة على ''الجنرال'' ليظل بعيداً عما يجري في البلاد طوال الفترة الماضي، لكنه رفض تلك الضغوط وقرر إنقاذ مصر من الفوضى المحتمل حدوثها يوم 30 يونيو القادم.

وشددت الصحيفة الأجنبية خلال رصدها للحدث على أن السيسي أرسل رسالة واضحة لقيادات الإخوان وهي الحفاظ على استقرار وأمان مصر وأن الجيش هو ضامن ذلك بعيداً عن ولاء السيسي للرئيس مرسي خاصة أنه هو من اختاره لقيادة الجيش عقب الإطاحة بالمشير محمد حسين طنطاوي وقادة المجلس العسكري السابق، مشيراً إلى أن الجيش شهد تحييداً كاملاً من قبل الإخوان ومطالبته بالتركيز على حماية الأمن القومي فقط.

وتابعت الصحيفة ''تصريحات السيسي في ولايته الأولى لوزارة الدفاع المصري تؤكد على جهوده لضبط الأمن في تظاهرات 30 يونيو المخطط لها، ما يعكس الإحباط الذي يعاني منه الجيش مع حكم مرسي للبلاد رغم فوزه بالمنصب من خلال انتخابات ديمقراطية وعلى ما يبدو أنه لن يكمل سوى سنة واحدة''، مضيفة ''في الوقت الذي بقى فيه الجيش بعيداً عن الملعب السياسي إلا أنه صمم تحمل مسؤوليته الوطنية والأخلاقية تجاه المصريين للتدخل ووقف الانزلاق في نفق مظلم من الصراع والإقتتال الداخلي''.

من ناحيته قال عمر عامر المتحدث باسم الرئاسة إن الرئيس محمد مرسي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ولا تعليق للرئيس على حديث وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي، ولقاء مرسي مع السيسي ركز على خطة القوات المسلحة لتأمين المنشآت الاستراتيجية، مشدداً على أن هناك تنسيق كامل بين الرئاسة ووزارة الدفاع.

وأضاف عامر في مداخلة هاتفية لبرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة''، الأحد، ''أذكر ببعض الحقائق الهامة أن السيد رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، والسيد وزير الدفاع هو القائد العام للقوات المسلحة، وكثير من المناسبات تم التأكيد أن القائد العام والقائد الأعلى للقوات المسلحة ينسقان بصورة كاملة في جميع التصريحات والمواقف''، لافتاً النظر من ناحية أخرى أنه ليس هناك نية لتغيير الحكومة في الفترة القادمة ولم يتم استدعاء رئيس الوزراء بشأن تغيير الحكومة.

من ناحيته أعرب الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، عن تقدير الحزب لتصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقال فى بيان له على صفحته على ''الفيس بوك''، إن تصريحات الفريق السيسي عبرت عن مدى انزعاج المؤسسات الوطنية جميعها، ومن بينها المؤسسة العسكرية من عمليات العنف التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي تحت دعوات التظاهر ومحاولات دفع البلاد إلى الفوضى والفتنة والحرب الداخلية، وجر الشعب إلى الصراع والاقتتال والدماء مستغلة أجواء الحرية والديمقراطية التي حققتها ثورة 25 يناير.

كما قدر الدكتور الكتاتني تأكيد القيادة العسكرية على أن الالتزامات الأخلاقية والوطنية تفرض عدم السماح، لهذه الحالة بتهديد أمن الشعب واستقرار الوطن، وأضاف أن هذا يؤكد ضرورة قيام كل مؤسسات الوطن، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية بواجباتها للحفاظ على وحدة الوطن وتماسك المجتمع، و ثمن حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التفرغ لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها، وما تم من إنجازات في هذا الشأن وكذلك إصرارها على أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي، و جدد دعوته لأحزاب المعارضة بالاستجابة لدعوات الحوار المتكررة للوقوف سويا في وجه محاولات أعداء الثورة المستميتة لجر البلاد للفوضي والعنف.

وأشاد المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور السلفي، بتصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، ودعوته للجميع لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها، قال مرة، في تصريحات خاصة لـ ''مصراوي''، اليوم الأحد، تصريحات السيسي لايقصد بها الخروج على الدستور، والجيش يقف دائماً بجوار الشعب وفي صفه طبقاً للقانون والدستور.

من ناحيته قال اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير العسكري، إن القوات المسلحة محايدة ولا تتدخل إلا مع انهيار الدولة، وتصريحات وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، الصادرة الأحد جاءت بسبب تواجد الكثير من المعلومات التي تعبر عن وجود احتمالات تطوير تظاهرات يوم 30 يونيو إلى صدامات مسلحة تؤدي لكثير من أنهار الدم، وأضاف عبدالحليم في مداخلة هاتفية لبرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة''، الأحد، أن القوات المسلحة لن تسمح بأن يتم مس الأمن القومي على الإطلاق، لافتاً النظر إلى أن تصريحات وزير الدفاع تؤكد خطورة الموقف وتأزم الصراع السياسي المصري.

وأوضح اللواء سامح سيف اليزل، الخبير العسكري والاستراتيجي، الأحد، تعقيباً على الخطاب الصادر من الفريق أول ''عبد الفتاح السيسي''، أن الخطاب جاء في فترة مهمة، وكان ضروري للغاية، فالكل يرى أن القوات المسلحة قد يكون لها دور كبير في الفترة القادمة، وأعتقد أن الكثير من أبناء الشعب المصري ينتظرون نزول القوات المسلحة من جديد، وأضاف في مداخلة هاتفية على فضائية ''الحياة'' أن القوات المسلحة ترى ما يحدث حولها، وأنها ليست بعيدة عن الوضع السياسي الداخلي بمصر، وهي بالتأكيد تعمل للوطن أجمع، وأشار أن الخطاب أوصل رسالة إلى الشعب المصري مفادها الطمأنينة، وأنها موجودة لحمايتهم وحماية الأمن القومي المصري، وأكد أن الخطاب ليس موجه لفريق بعينه ولكنه يهدف إلى حماية الشعب المصري ككل.

ومن جهته أكد اللواء حمدي بخيت الخبير عسكري والاستراتيجي أن تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي اليوم تعتبر إنذارًا أخيرًا لحكومة الرئيس مرسي, لافتا إلى أن مهمة القوات المسلحة هي الأمن القومي والإخوان يعبثوا بالأمن القومي.

وأوضح ''بخيت'' خلال حواره ببرنامج ''صالة التحرير'' علي فضائية ''صدي البلد''، الأحد، أن قصر الاتحادية مستهدف حاليا, مشيرا إلى أن الشقق المحيطة بقصر الاتحادية تم تأجيرها من مجموعة من الشباب كما حدث بالتحرير. وناشد بخيت الشعب المصري قائلا : ''تعاملوا مع أمريكا بحذر، فهدفهم هو تقسيم مصر'' ، لافتا إلى أن الغليان القادم في 30 يونيو سيقابله صمتا من الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: الإخوان المسلمين هم من شككوا الشعب في قواته المسلحة, وأطلقوا النيران من أسطح المنازل''.

من جهته قال الناشط الحقوقي عبدالحليم قنديل إن الفريق السيسي سبق ودعا لحوار وطني، وجبهة الإنقاذ استجابت للدعوة لكن مؤسسة الرئاسة أفشلته، وجاءت تصريحات السيسي لأن جماعة الإخوان المسلمين عبارة عن تنظيم دولي له خطورة على الأمن القومي المصري خاصة بعدما أشاد الرئيس محمد مرسي بتظاهرات جمعة ''لا للعنف''، وأنطلقت تصريحات من الداعية صفوت حجازي مخيفة مثل ''من يرش مرسي بالماء سنرشه نحن بالدم''.

وقال مصطفى بكري، النائب الأسبق والإعلامي، ''الموقف الذي اعلنه الفريق اول السيسي القائد العام سوف ينظر اليه الاخوان علي انه اعلان حرب ٠ وسوف يسعون الي التامر والاساءة لدور الجيش واتهامه بانه يحاول الاعتداء علي سلطات الرئيس وفرض حلول بعينها وكل هذه محاولات فاشلة ولن تجدي٠ الجيش لن يترك مصر تضيع ويجب ان يكون حاضرا في المشهد السياسي لحين اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية''.

أما شباب حركة ''6 أبريل'' فقد أصدرت بياناً جاء فيه ''تابع شباب 6 إبريل اليوم تصريحات القائد العام للقوات المسلحة ببالغ الإهتمام والتقدير والتى أوضحت حساً وطنياً كبيراً وحرص على إستمرار التجربة الديموقراطية وعلى تحقيق أهداف ثورة يناير ..ونؤكد أن قواتنا المسلحة وقيادتها الحالية هى جزء لا يتجزأ من النسيج الوطنى والدرع الحامى لأمن البلاد من كل تهديد نعلم أنها على دراية به ونقدر دورها الأصيل ونثمن بعدها عن المشهد السياسى منذ أغسطس الماضى وحرصها على رفع الكفائة القتالية للقوت المسلحة رصدنا كما رصد الجميع حالة الإستقطاب الحادة فى المجتمع والمغلفة بدعوات للعنف الذى نرفضها بشكل قاطع إلتزام الطرق السلمية وندين شتى أعمال العنف والتخريب بإسم الثورة أو بإسم الدين وندعو جميع المصريين لإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والسياسية حقنا لدماء المصريين الغالية وحفاظاً على مقدرات الوطن''

''ان حالة الانقسام السياسى التى ولدتها مرحلة إنتقالية مضطربة وتبعها النظام الحاكم الحالى الذى فشل فى خلق التوافق الوطنى المطلوب لتحقيق أهداف الثورة يدفعنا أن نُقدر موقف القيادة العسكرية الحالية بالإبتعاد عن المشهد السياسى وهو ما يتوافق مع خطنا العام تجاه تدخل الجيش بأى شكل فى المعترك السياسى للحفاظ عليه وعلى الوطن وندعمه فى مهمته الوطنية الأصلية فى حماية أمن البلاد.. بات من الواضح إن كل معطيات الوضع الحالى تؤكد أن حل الأزمة السياسية المحتدة يقع على عاتق مؤسسة الرئاسة بما يحقق مطالب الشعب المصرى''.

وأكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع في تصريحات له اليوم الأحد، أن القوات المسلحة على وعى كامل بما يدور فى الشأن العام الداخلي، دون المشاركة أو التدخل لأن القوات المسلحة تعمل بتجرد وحياد تام ... وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم .

وتابع: '' القيادة العامة للقوات المسلحة الحالية منذ توليها المسئولية فى أغسطس الماضي أصرت أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي وتفرغت لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها، وما تم من إنجازات فى هذا الشأن خلال الثمانى أشهر السابقة يمثل قفزة هائلة''.

وأضاف: '' هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع واستمرارها خطر على الدولة المصرية، ولابد من التوافق بين الجميع ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة فى صالح المجتمع ولكنها تضر به وتهدد الأمن القومى المصرى''.

وقال وزير الدفاع : '' يخطئ من يعتقد أننا فى معزل عن المخاطر التى تهدد الدولة المصرية ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه'' ، مؤكدا أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية وهى جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر، ويخطئ من يعتقد بأنه بأى حال من الأحوال يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها.

إرادة الشعب المصري هى التى تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة، ونحن مسئولين مسئولية كاملة عن حمايتها، ولا يمكن أن نسمح بالتعدي على إرادة الشعب.
وشدد: '' ليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين والموت أشرف لنا من أن يمس أحداً من شعب مصر فى وجود جيشه''، متابعا: '' الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هى إساءة للوطنية المصرية والشعب المصرى بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه، ولن تقف القوات المسلحة صامته بعد الأن على أى إساءة قادمة تُوجه للجيش، وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك على الأمن القومى المصرى'' .

وقال السيسي، الجيش المصري هو كتلة واحدة صلبة ومتماسكة وعلى قلب رجل واحد يثق فى قيادته وقدرتها .

وأوضح أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة لقاء الدخول فى المعترك السياسي، إلا أن مسئوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع إنزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الإقتتال الداخلى، أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو إنهيار مؤسسات الدولة.

واختتم تصريحاته قائلا: '' القوات المسلحة تدعو الجميع دون أى مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها ولدينا من الوقت أسبوع، يمكن أن يتحقق خلاله الكثير، وهى دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضرة ومستقبله''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان