لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء عسكريون: تصريحات السيسي إنذار للجميع

05:00 م الإثنين 24 يونيو 2013

كتب - عمرو والي:

أكد خبراء عسكريون أن رسالة الفريق أول عبد الفتاح السيسي ودعا فيها إلى توافق وطني قبل تظاهرات 30 يونيو الجاري، بمثابة ''إنذار'' لجميع الأطراف الموجودة على الساحة السياسية من سلطة ومعارضة.

وأضافوا أن رسالة السيسي جاءت من باب مسؤوليته الوطنية وحبه للبلاد، مشيرين إلى أنها أيضاً تأتي تأكيدا على أن الجيش ينحاز دائماً لصف الشعب فقط.

''دعوة للتوافق''

ووصف اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، تصريحات السيسي بالمسؤولة، وقال إنها ''جاءت في وقت حرج للغاية''.

وأضاف اليزل في تصريحات لمصراوي أن تلك التصريحات تنم عن قدر كبير من المسئولية وتضع النقاط فوق الحروف في قضايا هامة للغاية، منها أن القوات المسلحة تعمل لصالح الشعب المصري كله وليس ممثلا لفئات ضد أخرى.

وأكد الخبير العسكري أن المطلب الخاص بضرورة اجتماع الأطراف المختلفة يأتي من أجل العمل على إيقاف حالة الشحن الكبير الموجود حاليا على الساحة السياسية الداخلية، مشيراً إلى الاحتقان المتزايد.

وأشار اليزل إلى أن هذا المطلب أيضا يضع جميع من في السلطة وخارجها أمام مسئوليته التي يتحملها أمام الشعب المصري، إضافة إلى التأكيد على أن القوات المسلحة لا تقبل بتعريض أرواح المواطنين للخطر والتهديد به.

وأوضح أن تصريحات السيسي الآن تعد من أقوى التصريحات والرسائل التي يوجهها لجميع الأطراف، السلطة والمعارضة، وهو يدعو للتوافق بين الجميع ويوجه تحذيره من خطر الانزلاق.

وقال اليزل ''إن الجيش في 30 يونيو لن يتدخل إلا في ثلاث حالات، أولها تعرض الممتلكات العامة والخاصة للنهب أو الاعتداءات، وثانياً إذا سقطت أرواح المصريين في المظاهرات وسالت دماؤهم، وثالثاً إذا لاحظ خروج السلاح بين المتظاهرين، سواء المؤيد للرئيس أو المعارض''.

الأمن القومي

ومن جانبه، قال اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري، أن التصريحات التي خرجت من الفريق السيسي تأتى في إطار ثوابت القوات المسلحة المصرية في الحفاظ على الأمن القومي المصري الذي يعد المواطن هو أساسه.

وأضاف بخيت لمصراوي، أن المواطن المصري في الفترة الأخيرة تعرض لكم كبير من التهديدات والعنف والإرهاب اللفظي وبالتالي كان على القوات المسلحة أن تتحرك لتثبت مجدداً أنها تعمل لصالحه وموجوده لحمايته فجاءت كل بنود هذه التصريحات لتصب في ذلك الاتجاه.

وتابع ''كما يلزم هذا الخطاب كافة القوى السياسية بما فيها رئيس الجمهورية نفسه ليكون على مستوى الحدث وألا ينظر للمشهد الحالي بمنتهى السلبية والحزبية والتحيز لتيار اليمين المتطرف فجاءت هذه التصريحات منطقية في هذا التوقيت''.

''فرصة أخرى''

وفى نفس السياق، قال اللواء دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم الاستراتيجية، أن الفريق أول السيسي سبق وأن طرح العديد من المبادرات من قبل ولم تستجب لها كافة الأطراف المعنية المختلفة وجاء طرح هذه المبادرة من باب مسؤوليته وحبه لمصر.

وأضاف فؤاد في تصريحاته لـ مصراوي أن ''الهدف من هذه المبادرة هو اعطاء فرصة جديدة لمنع أي تداعيات سيئة يوم 30 يونيو القادم وبالتالي؛ فهي محاولة طيبة لعل وعسى أن يكون هناك عقلاء في هذه الأمة يستمعوا لصوت العقل''.

وعن التأكيد على أن الجيش يتابع الشأن الداخلي بشكل دقيق، قال فؤاد إن هذا الأمر ليس بالجديد لأن القوات المسلحة وفق القانون لها دوران: الأول يتعلق بحماية الحدود البحرية والبرية والجوية للبلاد، والثاني حماية الشعب وممتلكاته ومقدراته؛ لذا فهو يتابع ذلك حتى اذا ما طلب منه التدخل يكون ملماً بما يحدث على أرض الواقع.

''معاني جديدة''

وقال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والاستراتيجي، إن تصريحات السيسي يمكن أن تتلخص في عدة، أولها: هو أن التصريحات تفيد أن القوات المسلحة قد تتدخل إذا سارت الأمور عكس اتجاه مصلحة البلاد، لذا فالرسالة، فكان بمثابة ''الإنذار الأخير'' لكافة القوى المتناحرة.

وأشار مسلم إلى أن شكل المصالحة أو الوفاق لم يكن واضحاً شكله ومتى فى ظل تأكيدات على أن الجيش سيظل بعيداً عن المشهد السياسي الراهن ولن يتدخل إلا فى دعم الشرطة فى الحفاظ على الأمن اذا طلبت ذلك.

وأضاف مسلم في تصريحات لمصراوي، أن الحديث نستنتج منه أن القوات المسلحة مؤسسة مستقلة، وهنا يمكن أن نعتبرها خطوة جديدة ترتب لطبيعة العلاقة بين الجيش ومؤسسة الرئاسة مشيراً إلى أن النقطة الثالثة هو اعطاء مهلة اسبوع دون ظهور تفاصيل للمبادرة.

وتابع ''الفريق السيسي ربما يستهدف من ذلك إعطاء الحرية لكل القوى السياسية للتوافق والتفكير فى حلول دون ضغوط للخروج من الأزمة''.

وأكد طلعت مسلم أنه ''في النهاية تلك مبادرة طيبة ولكن تحتاج إلى مهارة في التنفيذ وهي في النهاية أعطت لنا أملاً ولكن لم يتضح لنا ثم ماذا بعد؟ ليبقى الحال كما هو عليه إذا فشلت القوى السياسية في التوافق''.

ووجه الجيش يوم الأحد تحذيرا قويا للفصائل السياسية المتناحرة ودعا الى التوصل لتوافق من أجل حل أزمة سياسية تتصاعد قائلا إنه قد يتدخل لفرض الأمن والنظام ولن يقف صامتا إذا تدهور الوضع وتحول إلى صراع خلال مظاهرات تدعو المعارضة لتنظيمها الأسبوع القادم.

ويوضح التحذير الذي أصدره وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بجلاء أن القوات المسلحة في مصر قوة مستقلة بعد عام من قيام العسكريين بتسليم السلطة للرئيس محمد مرسي وحكومة مدنية.

وقال السيسي في تصريحات إنه لن يسمح ''بالتعدي'' على ''إرادة الشعب المصري''.

وأضاف السيسي أن السياسيين يجب أن يستغلوا الأسبوع المتبقي على موعد المظاهرات المناهضة للرئيس محمد مرسي يوم 30 يونيو للسعي لتسوية خلافاتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان