لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

آن باترسون .. ''سفيرة جهنم'' -(بروفايل)

03:01 م الخميس 27 يونيو 2013

كتب ـ حسين قاسم:

''أمريكا تقتل الاسلامين في أفغانستان.. وتحاصرهم في غزة.. وتحاربهم في مالي .. وتناصرهم في مصر ..وتسلحهم في سوريا'' ،هذا ما قاله الرئيس الروسي ، فلادمير بوتين ساخرا من ازدواجية السياسة الأمريكية تجاه تعاملها مع الإسلاميين في شتى البلدان لما يخدم مصالحها فقط دون النظر إلى الخسائر التي ستتكبدها تلك البلدان جراء هذه السياسات.

وانطلاقا من هذا التصريح , كان على رأس قائمة أعمال الولايات المتحدة الإمريكية بعد ثورة 25 يناير أن تبحث عن بديل لحليفها السابق ''محمد حسنى مبارك فراحت تبحث عن الفصيل الأكثر جاهزية وتنظيماً وشعبية ولديه الحد الأدنى على الأقل من ولاء مبارك, وحيث أنه لكل حادث حديث, ووفقا للمثل الشعبي القائل: ''اعطى العيش لخبازه حتى و إن أخذ نصفه'' فكان الحديث المناسب لهذه المرحلة وكان هذا الخباز البارع–من وجهة نظر الأمريكان-هي السيدة المخضرمة '' آن باترسون'' ،السفيرة الحالية للولايات المتحدة الأمريكية فى القاهرة، شخصية تجيد العربية ولديها خبرة كبيرة في التعامل مع قوى الإسلام السياسي من خلال عملها في باكستان وأفغانستان كمحطة مهمة من عملها الدبلوماسي قضت فيها أكثر من 40 عاماً ، بالإضافة إلى تقلدها مناصب دبلوماسية عدة أبرزها، شغلها منصب كبير موظفي وزارة الخارجية الأمريكية والمستشار الاقتصادي للمملكة العربية السعودية منذ عام1984وحتى عام 1988 ، وتعيينها سفيرة للولايات المتحدة في السلفادور في الفترة من 1997 إلى 2000، ثم سفيرة الولايات المتحدة في كولومبيا من عام 2000 إلي 2003، ، وفي عام 2004 شغلت منصب، نائبة المندوب الأمريكي الدائم لدي الأمم المتحدة, حتي نوفمبر 2005 عندما عينت كمساعد وزيرة الدولة لشئون المخدرات الدولية وتطبيق القانون حتي مايو 2007 , ولتذهب بعدها لمدة 3 سنوات كسفيرة في باكستان.

أطلق على ''باترسون'' اأقاب عدة مثل''سفيرة جهنم '' و''سفيرة الشيطان'' وذلك وفقاً لوثائق ذكرتها ويكيليكس، والتي أشارت إلى أنها كانت أحد أركان النظام الأمريكي المنفذ لخطط الاغتيالات في عدة دول نامية، فضلا عن كونها أداة رئيسة لإقامة إعلام موازٍ لإعلام الدولة التي توجد بها يعتمد على الدعم الأمريكي وينحصر دوره في المشاركة في زعزعة الاستقرار وإحداث فوضى وبلبلة بها.

لذا بعد كل هذا التاريخ الحافل رأت الإدارة الأمريكية أن ''باترسون'' هي الشخصية المناسبة لتكون سفيرة بمصر بعد ثورة25 يناير , وبالفعل وبمجرد وصولها إلى مصر جعلت جماعة الإخوان المسلمين هدفاً أمامها , تمارس عليه خبراتها التى تعلمتها ومارستها خلال عشرات السنيين الماضية فراحت تزور حزب الحرية و العدالة :العديد من المرات إما زيارات منفردة أو على رأس وفد مثلما ذهبت مع الزعيم الجمهوري الشهير، جون ماكين ، رئيس لجنة العلاقات الأمريكية بالكونجرس الأمريكي.

ووسط الترقب و الاستعدادات للتمرد يوم 30يونيو المقبل على الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من قبل شرائح عريضة من المجتمع بالإضافة إلى القوى والحركات الثورية والأحزاب السياسية المعارضة, قامت ''باترسون'' منذ أسبوع بمقابلة خيرت الشاطر, نائب مرشد الجماعة، بمكتبه بمدينة نصر, وبعد تصويرها وهى تنزل من مكتب ''الشاطر''لم تنكر السفارة الأمريكية هذه الزيارة ولكنها لم تفصح عما جرى تحديداً بها, وسط دهشة شعبية يصاحبها عدة أسئلة استنكارية ,لماذا هذه الزيارة في هذا الوقت الملتهب؟ لماذا خيرت الشاطر تحديدا ؟ هل هو الحاكم الفعلي لمصر؟ ماذا تنوى الولايات المتحدة ؟ وإلى أي جانب ستقف ؟ وقبل هذه المقابلة بأيام خلال لقاء مع مجموعة من السياسيين بمركز ابن خلدون بالقاهرة ، قالت ''باترسون'' : إن واشنطن لن توافق على الحكم العسكري , وأن مرسي رئيس مدني منتخب و أنه ليس حسنى مبارك.. واعتبر الكثيرون أن هذه الكلمات شديدة الخطورة لأنها ببساطة تعنى أن واشنطن تريد أن تلقي بكل ثقلها خلف جماعة الإخوان ـ حتى هذا اللحظة على الأقل.

إذن هل تستمر السياسة الأمريكية في هذا النهج لما بعد 30 يونيو ـ أياً ما كانت النتائج ـ أم سيحدث تغيير جذري مواكب لمرحلة الغضب الشعبي تجاه الجماعة يصاحبه إعفاء ل''باترسون'' من منصبها لأن أدواتها القديمة في التعامل مع الأمور قد صدأت وصارت بالية؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان