إعلان

خبراء: استقبال مرسي برتوكول ''رسمي'' وقطع الصوت إجراء ''تنظيمي''

11:53 م الإثنين 03 يونيو 2013

كتب - عمرو والي:

أجمع عدد من الدبلوماسيين المصريين أن طريقة استقبال الرئيس محمد مرسى في رحلاته الخارجية الأخيرة عادية وفقاً برتوكولات الرسمية لكل دولة، مشيرين إلى أنها لم تحمل أي إهانة للرئيس المصري. وقالوا أن البرتوكول المصري الذى يقضي باستقبال الرئيس لضيوفه في المطار، وهو ما جعل الجميع يشعر بأن هناك إهانة في ذلك.

وقالوا أن قطع الصوت عن كلمة الرئيس أمام القمة الإفريقية إجراء تنظيمي من القائمين على المؤتمر مشيرين إلى أن كل متحدث له وقت مخصص لإلقاء الكلمة ومع تجاوزه يتم فصل الميكروفون عنه أوتوماتيكياً.

''مراسم وتقاليد ''

قال السفير محمد ابراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية إن استقبال وزيرة التعدين الإثيوبية للرئيس محمد مرسي في اجتماعات القمة الإفريقية التي جرت مؤخراً ليس اهانة مطلقاً مشيراً إلى أنه يقع ضمن البرتوكول الدبلوماسي.

وأوضح شاكر في تصريحات لمصراوي أن كل دولة لها أسلوبها الخاص في استقبال ضيوفها، مشيرا إلى أنه مع وجود عدد كبير من الرؤساء وممثلي الدول الإفريقية التي حضرت مؤخراً من المستحيل أن يقوم رئيس الدولة بالجلوس في المطار لانتظار ما يقرب من رؤساء 50 أو 60 دولة.

وأشار إلى أن دول العالم أجمع لها تقاليد في استقبال الرؤساء مدللاً على أن الرئيس الراحل السادات أو الرئيس السابق مبارك عندما كانا يذهبان إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، ليس بالضرورة أن يستقبلهما رئيس الدولة أو وزير الخارجية في المطار، وكنا نرى أن مراسم الاستقبال تجرى في البيت الأبيض وليس المطار.

وأضاف أن هناك اجراءات للمعاملة بالمثل وبالتالي فان الرئيس الضيف طالما يواجه معاملة مثله مثل أي رئيس لدولة أخرى فهذا لا يعيبه أبداً  ولا يقلل من شأنه أو أهمية الدولة التي يمثلها.

''تغيير النظام المصري''

من جانبه أكد السفير جمال الدين بيومي مساعد وزير الخارجية المصري السابق أن برتوكولات عدد من الدول تحتم عليها دبلوماسياً عدم الذهاب إلى المطار لاستقبال الضيوف ضارباً المثل بالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.

وأضاف في تصريحات لمصراوي أن وصول الرئيس مرسي لإثيوبيا واستقبال وزيرة التعدين له أو عند سفره إلى البرازيل ومن قبلها روسيا يطلق مسمى دبلوماسي هو ''الوصول الفني'' وهو متعارف عليه في الدول التي لا يذهب رؤسائها إلى المطارات، وقال إن ''وصول الضيف هنا وصول نظري يتبعه الترحيب به عبر مراسم استقبال أخرى''.

وتابع ''رئيسة دولة البرازيل لا تذهب لاستقبال أي ضيوف حتى ولو كان الضيف الزائر هو الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه''، موضحاً أن نفس التعامل سيكون حال زيارة رئيس الصومال وهكذا.

وقال بيومي إن ''الرئيس مرسى في أي زيارة خارجية ضيفاً وبالتالي ليس من المعقول أن يقوم الطرف المضيف بالحط من شأنه أو الشجار معه؛ فهو في النهاية برتوكول يجب احترامه''.

ولفت بيومي إلى أن عدد كبير من الدبلوماسيين طلب مراراً وتكراراً تغيير البرتوكول المصري بألا يذهب رئيس الجمهورية بنفسه لاستقبال أحد الضيوف، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو ما جعل البعض يتصور مجازاً أن الرئيس المصري تعرض للإهانة وهذا غير صحيح، حسب قوله.

واردف بيومي حديثه في الجزء الخاص بالمطار قائلا: ''حالة مطار القاهرة الآن سيئة، بالإضافة إلى تعطيل رئيس الجمهورية بموكبه المرور وغيره وبالتالي من الأفضل أن يتغير هذا النظام''.

وعن  قطع كلمة الرئيس مرسي أثناء القمة الأفريقية، قال بيومي إن الرئيس مرسى كان يجب أن يدرك جيداً قيمة الوقت بأن يركز خطابه في نقاط معينة يكملها قبل انتهاء الوقت المحدد لأنه من المتعارف عليه أن كل رئيس يعلم جيداً أن هناك اتفاق على وقت محدد لا يجب أن يتخطاه واذا حدث يقطع الميكروفون اوتوماتيكياً , وبالتالي فالرئيس مرسى وفق قواعد البرتوكول الرسمي لم يتعرض لأى اهانة .

''تكافؤ الفرص''

واتفق مع الرأي السابق السفير عبد الرؤوف الريدي سفير مصر الأسبق في واشنطن أن فكرة قطع الكلمة عادى للغاية مشيراً إلى أنه تقليد جديد تم اتباعه مؤخراً يتم بالاتفاق قبل بدء فاعليات المؤتمر لإعطاء مبدأ تكافؤ الفرص بين كل المتحدثين ويجب على كل شخص الالتزام به.

وأضاف لـ مصراوي أن المنظمين قطعوا عن ''مرسي'' صوت ميكروفونه لأسباب تتعلق بالقواعد المنظمة للقمة، بالإضافة إلى أن الكلمة في الأصل، يجب من خلالها توصيل رسائل محددة، وملخصة، وليس لاستغلالها في حديث طويل لا يؤدي إلى شيء في النهاية, وكان يجب على المساعدين له ادراك هذا الأمر جيداً .

وأشار إلى أنه من المؤكد أن المنظمين قد أبلغوا الرئاسة مسبقاً بأن الوقت المخصص لكل رئيس دولة، بمن فيهم ''مرسى''، هو كذا من الدقائق، وأنه غير مسموح بتجاوزه، وكان عليه أن يعمل جاهداً فى حساب الوقت ولكنه تجاوز وقته .

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان