لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء: على الجماعة تقييم أداءها والانتباه للوضع الجديد في مصر

06:32 م الأحد 14 يوليه 2013

كتب - أشرف بيومي:

في ظل استمرار أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة، رأى خبراء سياسيون أن على جماعة الإخوان المسلمين أن تعيد تقييم نفسها وأن تقبل بنظام ما بعد مرسي للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا.

وقال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أنه لا يوجد سبيل للخروج من الأزمة إلا برضاء الإخوان بخارطة الطريق التي لايمكن التراجع عنها.

وأضاف سلامة في تصريحات لمصراوي أن على من يلجأ للعنف أن يتحمل نتيجة عمله نظرا لإعلان الجماعة عدم تراجعها عن موقفها إلا بعد عودة مرسي مرة أخرى، وهو ما لن يتحقق.

وأضاف سلامة أن استمرار الاعتصامات السلمية أمر مقبول ولكن إذا تطور الأمر إلى قطع وإغلاق للطرق فعليهم أن يتحملوا نتيجة فعلهم ومشاجرات الأهالي المتضررين من أفعالهم.

وتابع ''في اعتصامهم أمام مقر الحرس الجمهوري قاموا بالتهجم على القوات المسلحة وفي النهاية خرجوا علينا ليقولوا أن الجيش يقتلنا، فلماذا تذهب للتهجم على منشأة عسكرية وتريد أن يصمت الجيش ولا يرد عليك؟''

وقال سلامة ''الجماعة لا تريد خروجا من الأزمة وتراهن على التفاوض لضمان خروجهم بشكل أمن أو التخريب ونشر الفوضى في البلاد''.

بينما أشار إكرام بدر الدين ، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى ضرورة التشاور حول مبادئ يتوافق عليها الجميع مثل أن يكون حق الاعتصام السلمي مكفول للجميع ونبذ استخدام العنف من أي طرف، على أن لا يؤثر الاعتصام والتظاهر على مصالح الناس أو تعطيل الأعمال أو تهديد مؤسسات الدولة أو الملكية العامة والخاصة.

وأضاف في حديثه لمصراوي أنه لابد أن تُوضع مبادئ يتوافق عليها الجميع قبل أن نبدأ في عملية المصالحة والتي لا تتعارض مع معاقبة من قام بمخالفة القانون سواء قتل أو تعطيل مؤسسات وتطبيقه على الجميع.

وأردف أن العقوبة لا تُطبق على كل الناس ولكن مع مرتكبي الجرائم فقط فالعقوبة لا تُنفذ إلا بالقانون، مضيفا أن معاقبة من يتعدى على الأرواح لا تتناقض مع المصالحة ولم شمل الجميع لأن الوطن ليس ملك لفصيل واحد وأي جرم يخضع للقانون.

ويري بدر الدين أن الإعلان الدستوري بمثابة خارطة طريق بتوقيتات زمنية من شأنها معالجة الأمور بشكل صحيح، ''لأننا لا نملك أي مؤسسات في الدولة ونعيد بنائها من جديد ويجب الالتزام بذلك لكي نخرج من المشكلة الراهنة التي نمر بها''.

بينما قال الدكتور حسن نافعة ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أخشى أن تتبنى جماعة الإخوان المسلمين استراتيجية المواجهة الشاملة مع النظام الجديد وألا تنظر إلى الأخطاء التي وقعت فيها وألا تنظر لتحسين نفسها ومعالجة ما ارتكبته وأن تقوم بالنقد الذاتي للاستفادة من الأخطاء والتعلم منها وتقييمها.

وأضاف في حديثه لمصراوي أنه ''إذا دخلت الجماعة في مواجهة شاملة مع النظام ستكون هي الخاسرة بكل تأكيد لأنها لا تواجه هذه المرة حاكما مستبدا كما كان الحال سابقا ولكن الوضع مختلف هذه المرة لاصطدامها بإرادة الشعب والجيش معا وإن لم ينتبهوا لذلك فسوف يفشلوا''.

وقال نافعة أرجو أن ''تنتبه جماعة الإخوان المسلمين للوضع الجديد في مصر وإعادة تقييم نفسها لمشاركتها الجديدة في صنع الحياة السياسية مع الإدارة الجديدة للبلاد وصنع المستقبل الجديد لمصر''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان