إعلان

مصائب قوم عند قوم فوائد.. المستفيدون من المليونيات

01:32 م الجمعة 26 يوليه 2013

لقاهرة – (أ ش أ):

''مصائب قوم عند قوم فوائد '' مثل شائع لدى كافة المصريين ينطبق على التطورات الحالية في مصر.. فالمظاهرات المليونية التي تشهدها مختلف المحافظات المصرية منذ الاطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك في 11 فبراير عام 2011 أصابت الاقتصاد المصري بالشلل وكبدت ميزانية الدولية خسائر فادحة وقوضت احتياطي النقد الأجنبي الذى هبط من 36 مليار دولار في يناير عام 2011 حتى 14.9 مليار دولار حاليا .

وفى المقابل استفادت شرائح عديدة في مصر من تلك المليونيات المتتالية حيث ركزت على توفير الاحتياجات اللازمة لتلك المليونيات والمشاركين فيها .

ونستعرض خلال التحقيق التالي أبرز الفئات المستفيدة من المليونيات والاعتصامات في مصر .

بائعو الخيام
ازدهرت تجارة الخيام في مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية مدعومة بالاعتصامات المتتالية التي نظمتها القوى الوطنية سواء للاحتجاج ضد نظام مبارك أو المجلس الاعلى للقوات المسلحة أو حكم الرئيس المعزول محمد مرسى أو خلعه.

وبلغت قيمة الخيمة الواحدة حوالى 500 جنيه ، وبات مألوفا رؤية خيام المعتصمين في الميادين الرئيسية مثل ميدان التحرير والاتحادية ورابعة العدوية وغيرها .

بائعو الأعلام
حقق مصنعو الأعلام المصرية مكاسبا كبيرة خلال التظاهرات التي شهدتها الميادين الرئيسية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث حرص المشاركون في تلك التظاهرات على شراء الأعلام باختلاف أحجامها والتي تراوح سعرها ما بين جنيه واحد و250 جنيه.

الخطاطون والرسامون
شهدت السنوات الماضية طلبا متزايدا على الخطاطين والرسامين لأعداد اللافتات المميزة للمليونيات والمنددة سواء بفلول نظام مبارك أو الاخوان المسلمين أو المجلس العسكري وغيرها .

كما زاد الطلب على الرسامين الذين يقومون برسم علم مصر أو كتابة شعارات معينة مثل ''ارحل'' على وجوه عدد من المتظاهرين والسيارات وجدران المباني خلال المليونيات.

أصحاب وسائل النقل الخاصة
انتعشت وسائل النقل الخاصة خلال الأعوام الثلاثة الماضية حيث استخدمت في نقل آلاف الأشخاص إلى مواقع التظاهرات المختلفة رغم قطع الطرق الرئيسية في عدد من المحافظات.

وتعددت أنواع وسائل النقل التي استفاد اصحابها من تلك المليونيات حيث شملت الاتوبيسات وسيارات الأجرة والنصف نقل والدراجات البخارية التي استخدمت في نقل المصابين إلى المستشفيات.

بائعو التيشرتات
زاد الإقبال خلال المليونيات على اقتناء التيشرتات التي تحمل رسومات وعبارات وطنية ومن أشهرها ''ارحل'' ، ''وارفع رأسك فوق'' ، ''ويسقط حكم العسكر'' ، و''يسقط حكم المرشد'' ، و''الشرعية'' بالإضافة إلى صور لزعماء مصر الراحلين وخاصة جمال عبد الناصر.

وبات منظر بائعو التيشرتات بجوار المظاهرات ووسائل المواصلات العامة وخاصة المترو مألوفا، وتراوح سعر التيشرتات الواحد ما بين 10 و 50 جنيها.

البلطجية
استفاد البلطجية بدرجة كبيرة من الأحداث العنيفة التي أعقبت ثورة يناير حيث وظفتهم بعض التيارات المتضررة من الثورة في خلق حالة من الفوضى والذعر في الشارع مقابل وجبات وأموال تراوحت بين 50 و 200 جنيه.

واعترف عدد من البلطجية بتلقيهم أموالا بلغت 50 جنيها لإحراق المجمع العلمي المصري الذى يحتوي على كنوز ترجع إلى الحملة الفرنسية، وإشعال الحرائق في عدد من مقار قوى المعارضة ومن بينها حزب الوفد الذى كان يستضيف جبهة الإنقاذ ومقر حركة تمرد.

تجار الأسلحة
انتعشت تجارة الأسلحة على نطاق واسع عقب ثورة يناير مدعومة بحالة الانفلات الأمني وتصاعد أعمال العنف وتهريب الأسلحة من الدول المجاورة خاصة ليبيا وغزة والسودان.

ورغم تحذير المجلس الاعلى للقوات المسلحة بإنزال عقوبات رادعة ضد حائزي الأسلحة بشكل غير شرعي، زادت مبيعات الأسلحة الخفيفة بشكل غير مسبوق في كافة المحافظات المصرية خلال العامين الماضيين.

وتراوحت أسعار الأسلحة ما بين 600 و5 آلاف جنيه.

وتدفقت على البلاد كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة المهربة عبر الحدود المصرية الليبية لدرجة انها باتت تشكل تهديدا صريحا للأمن القومي المصري.

الأقنعة
راجت لأول مرة مبيعات الأقنعة بالأسواق المصرية مدعومة بزيادة عدد المليونيات واستخدام القنابل المسيلة للدموع من جانب الأجهزة الأمنية لتفريق المتظاهرين.

وتراوحت أسعار تلك الأقنعة ما بين 20 إلى 800 جنيه.

الأطعمة الشعبية
ارتفعت مبيعات عدد كبير من الأطعمة الشعبية خلال فترة المليونيات التي تمتد على مدار الساعة، وظهرت مجموعة من الباعة الجائلين المعنيين بتوفير الأغذية للمتظاهرين بأسعار مناسبة.

وتتضمن قائمة تلك الأطعمة ( فول وفلافل والكشري و الذرة المشوي والكبدة والبيض والجبن والتين الشوكي والكسكسي فضلا عن المثلجات والعصائر والحلوى).

أصحاب الشقق المجاورة للمليونيات
رغم المعاناة التي تكبدها أصحاب الوحدات السكنية التي تقع في محيط المظاهرات، حصل عدد كبير منهم على عائدات مالية ضخمة من الفضائيات الراغبة في تصوير المليونيات وخاصة في ميدان التحرير والاتحادية.

وتراوحت قيمة يوم التصوير الواحد عبر تلك الوحدات ما بين ألف وألفين دولار للوحدة.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان